قررت الحكومة الفلسطينية اليوم (الاثنين)، تشكيل لجنة وزارية لدعم المزارعين في منطقة الأغوار في الضفة الغربية التي يستهدفها مخطط الضم الإسرائيلي. وذكر بيان صادر عن الحكومة عقب اجتماعها الأسبوعي في مدينة رام الله، أن رئيس وزرائها محمد اشتية أوعز بتشكيل لجنة خاصة تضم وزارات الزراعة، والمالية، والعمل. وأوضحت الحكومة أن اللجنة تستهدف وضع الخطط اللازمة لمساعدة المزارعين في الأغوار، في إطار "خطة العناقيد" التنموية التي أطلقتها الحكومة العام الماضي بهدف دعم وإسناد وتنفيذ المشاريع التنموية في جميع المحافظات. وأكد اشتية، بحسب البيان، متابعة الحكومة لجميع قرارات القيادة الفلسطينية بشأن التحلل من الاتفاقيات مع إسرائيل ردا على مخطط الضم. ودعا اشتية المجتمع الدولي وجميع منظمات حقوق الإنسان، إلى ممارسة الضغط على إسرائيل لحملها على وقف تنفيذ خطط الضم "التي تشكل تجريفا للقانون الدولي، وتقويضا لكافة الجهود الدولية المبذولة من أجل إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 بعاصمتها القدس". ويتضمن اتفاق تقاسم السلطة بين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ومنافسه السابق وزعيم حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس، بدء طرح مشروع قانون لضم غور الأردن والمستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية مطلع يوليو المقبل. وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الشهر الماضي أن فلسطين أصبحت في حل من جميع الاتفاقيات والتفاهمات مع الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية ومن جميع الالتزامات المترتبة عليها بما في ذلك الاتفاقيات الأمنية ردا على المخطط الإسرائيلي لضم أجزاء من الضفة الغربية. وتوقفت مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية مارس العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.
مشاركة :