الأوعية الدموية خيط مشترك بين فايروس كورونا وتلف الأعضاء | | صحيفة العرب

  • 6/9/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

نيويورك – شكك الباحثون في أن عدوى فايروس كورونا أكثر من مجرد مرض تنفسي وذلك مع استمرار إبلاغ الأطباء عن معدلات عالية من الجلطات الدموية والسكتات الدماغية وتورم الدماغ ومشاكل القلب لدى مرضى كوفيد – 19. ووجدوا أن الفايروس يهاجم الخلايا التي تبطن الأوعية الدموية، ما قد يفسر استمرار التخثر وفشل الأعضاء. كشفت دراسة حديثة من هولندا نشرت في مجلة “أبحاث التخثر”، أن 31 في المئة من 184 مريضا بكورونا يعانون مضاعفات تجلط الدم، وهو رقم وصفه الباحثون بأنه مرتفع بشكل ملحوظ، حتى إذا كانت العواقب الوخيمة مثل البتر نادرة حتى إذا كانت العواقب الوخيمة مثل البتر نادرة حطها بعدها. وخلص الأطباء إلى أن فايروس كورونا أكبر من مجرد مرض تنفسي وكشفت تقارير طبية أن العديد من مرضى فايروس كورونا يموتون ليس بسبب فشل الرئة، ولكن من الجلطات الدموية. وأفاد بعض الأطباء أن ما يصل إلى 40 في المئة من مرضى فايروس كورونا في الولايات المتحدة يطورون جلطات دموية، إلى درجة أن الأطباء بدأوا في تزويد مرضى فايروس كورونا، بمميعات الدم.. ولكن حتى مع العقاقير المساعدة، غالبا ما تستمر المضاعفات مما جعل الجلطات تصبح مصدر قلق شائعا وكبيرا. ووجد الباحثون في سويسرا أن الفايروس يهاجم الخلايا التي تبطن الأوعية الدموية، ما قد يفسر استمرار التخثر وفشل الأعضاء، التي لا تشارك عادة في أمراض الجهاز التنفسي مثل كوفيد – 19. مستقبلات ACE2 توجد على طول بطانة الأوعية الدموية، وهذا يجعلها في جميع أنحاء الجسم عرضة للعدوى بفايروس كورونا ورأى فريق البحث في مستشفى جامعة زيوريخ، نمطا لدى 3 مرضى أثاروا شكوكهم حول كيفية إمكانية أن تكون الأوعية الدموية، الخيط المشترك بين فايروس كورونا وتلف الأعضاء مثل القلب والكليتين. وشملت الدراسة رجلا يبلغ من العمر 71 عاما، خضع سابقا لعملية زرع كلى. وتوفي خلال 8 أيام من دخوله المستشفى بسبب كوفيد – 19. بعد وفاته، وجد الأطباء خلايا التهابية وعلامات على أن الخلايا السليمة كانت تموت في كليته المزروعة والقلب والأمعاء الدقيقة، وكذلك وجدوا انسدادا في الأوعية الدموية في رئتيه.مما يدل على أن فايروس كورونا يستهدف الخلايا التي تبطن الأوعية الدموية ويهاجمها كما ضمت الدراسة امرأة تبلغ من العمر 58 عاما، تعاني من السمنة والسكري وارتفاع ضغط الدم. وبدأت رئتاها، تليها أعضاء أخرى في الفشل. وبحلول يومها السادس عشر في المستشفى، كان من الواضح أن جزءا من أمعائها يتلف. وتوفيت في النهاية بسبب نوبة قلبية. وفي تشريح الجثة، وجد الباحثون علامات الالتهاب نفسها في بطانة الأوعية الدموية، في رئتيها وقلبها وكليتيها والأمعاء الدقيقة والكبد. ولدى المريض الثالث، وهو رجل يبلغ من العمر 69 عاما مصاب بارتفاع ضغط الدم، اضطر إلى وضعه على جهاز التنفس الصناعي مع إضعاف فايروس كورونا لرئتيه، وجدوا مرة أخرى أن التهاب الأوعية الدموية يتسبب في موت الخلايا في الأمعاء الدقيقة. وخلص الباحثون إلى أن الفايروس كان يصيب بشكل مباشر هذه البطانة، التي تسمى البطانة الغشائية. ويدخل فايروس كورونا خلايا الرئة من خلال مستقبل -مثل “رصيف خلوي”- يعرف باسم ACE2. وهذه المستقبلات شائعة جدا في الرئتين، ولدى الفايروس وصول مباشر إلى حدّ ما إلى هذه المستقبلات، لأنه ينتقل بشكل أساسي من خلال الجسيمات المستنشقة. ولكن مستقبلات ACE2 توجد أيضا على طول البطانة، وهذا يجعل الأوعية الدموية في جميع أنحاء الجسم عرضة للعدوى، وهو ما قد يفسر آثار كامل الجسم، التي تظهر على مرضى فايروس كورونا، الذين يعانون من كل شيء، من “أصابع كوفيد” إلى حالة الالتهاب متعدد الأنظمة، متلازمة كاواساكي، التي تظهر لدى الأطفال المصابين بفايروس كورونا.

مشاركة :