مشاكل القلب والأوعية الدموية ترفع خطر الإصابة بالزهايمر | | صحيفة العرب

  • 7/14/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دوسلدورف - يعرف الزهايمر على أنه اضطراب تدريجي يؤدي إلى تلف خلايا الدماغ وموتها. وهو السبب الأكثر شيوعا للخَرَف. كما يعد حالة تتضمن انخفاضا مستمرا في التفكير والمهارات السلوكية الاجتماعية، مما يؤثر سلبا في الشخص وقدرته على العمل بشكل مستقل. ويؤكد الأطباء أن مشاكل القلب والأوعية الدموية تزيد من خطر الإصابة بالزهايمر. وقالت مبادرة أبحاث الزهايمر الألمانية إن مشاكل القلب والأوعية الدموية ترفع خطر الإصابة بالزهايمر، معللة ذلك بأن مشاكل القلب والأوعية الدموية تحول دون وصول الأكسجين والعناصر المغذية إلى المخ بشكل سليم. وشددت المبادرة على ضرورة إجراء فحوصات منتظمة لضغط الدم وقيم الكوليسترول ومعدلات نظم القلب لاكتشاف المتاعب وعلاجها في الوقت المناسب. وأكدت دراسة حديثة أن العوامل المُتسببة في أمراض القلب، مثل ارتفاع ضغط الدم وداء السكري والسمنة وارتفاع نسبة الكولسترول في الدم وقلة التمارين الرياضية، قد يكون لها دور في الإصابة بمرض الزهايمر. كما أشار الأطباء إلى وجود صلة بين نمط العيش والاستهلاك والإصابة بمرض الزهايمر، وذلك بعد أن استنتجوا أن ما يُحافظ على صحة القلب قد يفيد أيضا صحة الدماغ. ويؤدي مرض الزهايمر الذي يدمر خلايا مخ المصاب إلى الكآبة وفقدان الذاكرة وانعدام القدرة على تحديد الوجهة وإلى إضعاف وظائف الجسم. وأوضحت المبادرة أن الزهايمر هو مرض تحللي عصبي مزمن، عادة ما يبدأ بطيئا ويصبح أسوء تدريجيا مع مرور الوقت. وفي المعتاد يبدأ الزهايمر بحدوث صعوبة في تذكر الأحداث الأخيرة، ومع تقدم المرض تظهر أعراض تتمثل في مشاكل اللغة والتوهان وتقلبات المزاج وتراجع الدوافع وعدم القدرة على العناية بالنفس ومشاكل سلوكية. ومع تدهور حالة الشخص، غالبا ما ينسحب المريض من بيئة الأسرة والمجتمع. وتدريجيا يفقد المريض وظائفه الجسمية، مما يؤدي في النهاية إلى الوفاة. وللوقاية من الزهايمر تنصح المبادرة بالحفاظ على صحة القلب بإتباع أسلوب حياة صحي يقوم على التغذية الصحية الغنية بالخضروات والفواكه الطازجة والإقلال من الأملاح والدهون والإقلاع عن الخمر والتدخين. ومن المهم أيضا المواظبة على ممارسة الرياضة والأنشطة الفكرية المختلفة كالقراءة وحل لغز الكلمات المتقاطعة والسودوكو ولعب الشطرنج والعزف على الآلات الموسيقية، بالإضافة إلى الحفاظ على التواصل الاجتماعي. كما أن تكييف المعيشة مع احتياجات مصاب داء الزهايمر يعد جزءا هامّا في أي خُطَّة علاجية. ويُمكِن جعل الحياة أسهل في التعامل مع مريض داء الزهايمر من خلال تقوية وتعزيز العادات الروتينية، وتقليل المهام المعتمِدة على الذاكرة. ويمكن لأدوية داء الزهايمر الحالية أن تساعد لفترة من الزمن مع أعراض الذاكرة والتغيرات المعرفية الأخرى. ويُستخدم نوعان من الأدوية حاليّا لعلاج الأعراض المعرفية.

مشاركة :