السيسي وبوتين يبحثان المبادرة المصرية لحل الأزمة الليبية

  • 6/9/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة 8 يونيو 2020 (شينخوا) بحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، هاتفيا اليوم (الإثنين)، المبادرة المصرية لحل الأزمة الليبية. وذكر المتحدث الرئاسي المصري بسام راضي، في بيان أن السيسي أجرى اليوم اتصالا هاتفيا مع بوتين، تناولا خلاله آخر تطورات القضية الليبية. واستعرض السيسي، خلال الاتصال موقف مصر الاستراتيجي الثابت تجاه القضية الليبية، والذي جسدته مبادرة "إعلان القاهرة" تحت الرعاية المصرية لحل الأزمة في ليبيا. وأوضح أن المبادرة تتسق مع الجهود الدولية المتعددة ذات الصلة، لاسيما فيما يتعلق بالحفاظ على المؤسسات الوطنية الليبية، وتقويض التدخلات الأجنبية غير المشروعة في الشأن الليبي، والتي تساهم في تأجيج الأزمة، والانعكاسات السلبية لذلك على أمن واستقرار الشرق الأوسط بالكامل. بدوره، أشاد الرئيس الروسي بمبادرة "إعلان القاهرة" من حيث توقيت طرحها، والإطار الشامل لها الذي يقدم طرحاً متكاملا وبناء لتسوية الأزمة، الأمر الذي يمنح قوة دفع للعملية السياسية في ليبيا، ويرسخ دور مصر كركيزة أساسية للأمن والاستقرار في محيطها الإقليمي والشرق الأوسط. وكان السيسي قد أعلن السبت الماضي عن توافق رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، والقائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر، على مبادرة سياسة شاملة لإنهاء الصراع في ليبيا. وقال السيسي، خلال مؤتمر صحفي بحضور صالح وحفتر، إن المبادرة تدعو كافة الأطراف إلى وقف إطلاق النار اعتبارا من اليوم، مع إلزام كافة الجهات الأجنبية بإخراج المرتزقة الأجانب من كافة الأراضي الليبية. وتنص المبادرة أيضا على تفكيك الميليشيات، وتسليم الأسلحة حتى يتمكن الجيش الليبي بالتعاون مع الأجهزة الأمنية من الاضطلاع بالمهام العسكرية والأمنية فى البلاد. كما تنص على "استكمال أعمال مهام اللجنة العسكرية (5+5) بجنيف برعاية الأمم المتحدة.. وضمان تمثيل عادل لكافة أقاليم ليبيا الثلاثة فى مجلس رئاسي ينتخبه الشعب تحت إشراف الأمم المتحدة لإدارة الحكم فى ليبيا، وتوحيد المؤسسات الليبية بما يمكنها من أداء أدوارها.. ويحول دون استحواذ أي من الجماعات المتطرفة أو الميليشيات على مقدرات الدولة، إلى جانب اعتماد إعلان دستوري يضمن مقتضيات المرحلة المقبلة واستحقاقاتها سياسيا وانتخابيا". وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين الحكومة في طرابلس المعترف بها من المجتمع الدولي، وحكومة موازية في شرق البلاد يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني" بقيادة حفتر، منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011. وتطرق السيسي وبوتين، كذلك إلى عدد من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية في ظل اتفاق الشراكة والتعاون الاستراتيجي الشامل بين الجانبين. ومن بين هذه الموضوعات مشروع المحطة النووية بمدينة الضبعة شمال غرب القاهرة، والمنطقة الصناعية الروسية بمحور قناة السويس، والتعاون المشترك في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب، حسب المتحدث الرئاسي.

مشاركة :