رغم ظهور الفنانة نيللي مظلوم، التي تحل ذكرى ميلادها اليوم الثلاثاء، على شاشة السينما، لكن شهرتها الأوسع كانت في مجال الرقص وخاصة فن الباليه والرقص الفلكلوري، فقد أسست فرقتها للرقص الحديث في مطلع الستينات، قدمت خلالها مجموعة من التابلوهات الراقصة، كذلك حرصت على تقديم بعض اللوحات الدرامية المستوحاة من التراث الشعبي والفولكلوري، من أهمها عرض "أيوب المصري" من تأليف الشاعر الغنائي حسيب غباشي في ١٩٦٢.اكتشف المخرج عباس كامل، "مظلوم" وقدمت موسما ناجحا في الرقص، وأسست معهدا للرقص الإيقاعي، لقبت بأشهر راقصة باليه مصرية.تنتمي "مظلوم" لأصول يونانية، ولدت في مدينة الإسكندرية في ٩ يونيو ١٩٢٥، وبدأت الرقص على المسرح منذ كانت في الخامسة من عمرها، وبرزت في مجالها حتى صارت من الرائدات في الرقص المعاصر، وقامت بتأسيس مدرسة للباليه.يقول الناقد الدكتور عمرو دوارة، إن فرقة نيللى مظلوم تختلف عن فرقة "رضا للفنون الشعبية" باتخاذها الرقص الحديث المعتمد على مدرسة الباليه منهجا وأساسا لتصميماتها، وكانت منافسا قويا لفرقة "رضا" التي تأسست في نهاية خمسينات القرن الماضي تحت قيادة الراقص ومصمم الاستعراض محمود رضا، حيث قدمت أيضا في بداياتها بعض اللوحات الشعبية من أشهرها: "خمس فدادين"، "حرامي القفة"، "عروس النيل"، "على بابا والأربعين حرامي"، "الناي السحري"، وغيرها، ومن أهم أفلامها السينمائية "فاطمة وماريكا وراشيل"، "ابن حميدو"، "علموني الحب"، "النمرود"، "التلميذة"، "إسماعيل يس في جنينة الحيوانات"، وغيرها.شاركت "مظلوم" في بطولة عدد من الأفلام خلال حقبتي الأربعينات والخمسينات، وربما لا يتذكر لها الجمهور سوى أبرز شخصياتها وهي "لاتانيا" مهربة المخدرات في الفيلم الشهير "ابن حميدو" الذي أنتج في ١٩٥٧، مع الفنان إسماعيل ياسين، أحمد رمزي، هند رستم، توفيق الدقن، عبدالفتاح القصري، زينات صدقي، سيناريو وحوار عباس كامل، وإخراج فطين عبدالوهاب، فقد غادرت مصر في منتصف الستينات بعد المصاعب التي واجهتها فيما يتعلق بفرقتها، حتى استقرت بعد ذلك في اليونان منذ ذلك الحين وأسست هناك مدرسة للرقص.
مشاركة :