أهم 5 مصطلحات ريادية

  • 6/9/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قبل أن تدخل أي مجال، أو تدرس أي علم لا بد أن تعرف مصطلحاته ومفاهيمه؛ فهذه المفاهيم هي الأدوات الأساسية التي من دونها لن تفهم شيئًا، ولن تحرز أي تقدم يُذكر، وإنما أتي الحديث عن مصطلحات ريادية من أجل معالجة هذا النقص المحتمل، ومساعدة رواد الأعمال الناشئين في إدراك أسرار وخفايا هذا المجال، الآسر والجذاب، لكن المحفوف بكل شيء جديد ومتطور. إذًا، الإلمام بالمصطلحات وإدراك المفاهيم خطوة أساسية وجوهرية لكنها ليست الخطوة الأولى في عالم ريادة الأعمال، وإنما العثور على الرغبة في خوض المغامرة، والقدرة على ذلك. ومما يتوجب ذكره، في معرض الحديث عن مصطلحات ريادية رائجة في هذا المجال، أن ريادة الأعمال، من حيث الأصل، تُعلم لا تُدرس، وكل شيء فيها يمكن اكتسابه بالخبرة والممارسة، لكننا نقدم هذه المصطلحات للمهتمين بهذا المجال، وأولئك الذين يفكرون في دخوله.وفيما يلي رصد لأهم 5 مصطلحات ريادية وذلك على النحو التالي: اقرأ أيضًا: الشركة الناشئة المرنة.. استراتيجيات للوقاية من الفشل1. ريادة الأعمال لكي نكون واضحين، منذ البداية، فإن هذا المفهوم شأن كل المفاهيم الأخرى، عُرضة للنظر من زوايا شتى، ومن ثم يختلف تعريفه باختلاف زاوية النظر إليه. وريادة الأعمال، من زاوية النظر الخاصة بنا، هي الاستثمار في المشكلات، إن جوهر ريادة الأعمال هو العثور على مشكلة ما _والعثور على المشكلات الخفية على وجه التحديد يتطلب قدرًا كبيرًا من الفطنة والفراسة_ ثم الإتيان بحل مبتكر لها. لكن بشرط أن يضمن هذا الحل الربح المستدام، وعلى ذلك فإن الابتكار، سواء كان في طريقة النظر إلى الواقع أو الإتيان بحلول لمشكلاته، هو جوهر ريادة الأعمال. ناهيك عن كونها أيضًا تفكر في الربح لكن دون أن تغفل إشراك الجميع في الخير العام، وإنما أتت القيمة المضافة الأساسية لريادة الأعمال من كونها تعمل على جلب الخير للجميع، بل إن هذه هي الميزة التنافسية للمشاريع الريادية؛ فمن خلال الحل المبتكر يمكن تحقيق الربح وإفادة المجتمع في الوقت نفسه. اقرأ أيضًا: المستثمر الملاك.. خيار مثالي للشركات الناشئة2. الشركة الناشئة المرنة ذاع هذا المصطلح عام 2011، عندما طرح المؤلف والكاتب ورائد الأعمال “إريك ريس” كتابه The Lean Startup أو “الشركة الناشئة المرنة”، وفيه يحاول تقديم مجموعة من النصائح والاستراتيجيات التي تمكن الشركات من الاستمرار وتجاوز المخاطر والعقبات التي قد تعترض سبيلها. والشركة الناشئة المرنة هي تلك الشركة التي تعتمد على منهجية المرونة، وهي منهجية عملية لإنشاء وإدارة المنشآت الصغيرة والناشئة؛ ابتغاء الحصول على المنتج المطلوب، وإيصاله للعملاء بشكل أسرع. وتريد الشركة الناشئة المرنة أن تضمن أعمالًا مستدامة، ووجود عملاء حقيقيين بشكل مستمر، وتاليًا جلب الأرباح بشكل مطّرد، كما تركز إدارة الشركات الناشئة، وفقًا للمنهجية التي يطرحها إيريك ريس؛ على الاستدامة، وليس إلى مجرد عملية إنتاج قد لا تدوم طويلًا. اقرأ أيضًا: ريادة الأعمال الاجتماعية3. نموذج العمل الأوليّ من المنتج النهائي إلى الفكرة الرائدة مسافة طويلة تتخللها أمور جمة، من بينها هذا المنتج الأوليّ، وهو عبارة عن تلك الفكرة الرائدة التي أخذت شكل منتج في صورته الأولية، ومراحل تطويره الأولى، وغالبًا ما يتم إطلاق هذا المنتج في السوق كبالون اختبار؛ من أجل تحسينه وتطويره من جهة، ومعرفة ردود أفعال الجمهور عليه من جهة أخرى. وعلى ذلك، فإن رواد الأعمال لا يهدفون من وراء المنتج الأوليّ إلا إلى التحسين والتطوير، قبل عملية الإطلاق النهائي للمنتج في السوق، ومن الواضح أن تعديل المنتج يكون بناءً على ردود أفعال الجمهور المستهدف على هذا المنتج الأوليّ ذاته. اقرأ أيضًا: مرونة ريادة الأعمال وقت الأزمات.. استراتيجيات أساسية4. المستثمر الملاك التمويل واحد من أبرز المشكلات التي تعترض طريق رواد الأعمال؛ لذلك هناك الكثير من الخيارات التي يتم اللجوء إليها من أجل التغلب على مشكلة نقص الأموال، والمستثمر الملاك هو أحد هذه الخيارات، وهو ذاك المستثمر الذي يقف في المنتصف بين تمويل العائلة والأصدقاء وبين تمويل أصحاب رأس المال المغامر. والمستثمرون الملائكة أشخاص أثرياء لديهم خبرة كافية في مجال ما، ويريدون استثمار أموالهم من أجل إنقاذ شركة من الشركات من عثرتها والدفع بها قُدمًا. وغالبًا لا يدخل المستثمرون الملائكة إلى المشروع منذ البداية، وإنما هم يأتون في مرحلة تالية، قد تكون هذه المرحلة هي رغبة الشركة في الاستحواذ على شركة أخرى، أو الرغبة في التحول من الربح إلى الخسارة، وربما يدخل المستثمر الملاك في تلك المرحلة التي يحتاج فيها المشروع إلى بعض الأموال لفترة قصيرة الأجل. والأموال التي يقرر استثمارها في هذه الشركة الناشئة أو تلك، غالبًا، ما تكون أكثر مما يمكن الحصول عليه من العائلة والأصدقاء، وأقل مما قد يضعه المستثمرون المغامرون من أموال في المشروع الناشئ.5. حاضنات الأعمال أتت فكرة حاضنات الأعمال من كون المشروعات الناشئة، خاصة في مراحلها الأولى، عُرضة للفشل وأحوج للدعم، ومن ثم تحاول هذه الحاضنات تقديم الدعم اللازم لرواد الأعمال ومشاريعهم الناشئة بتكلفة منخفضة نسبيًا؛ كي تضمن استمرارهم، وتساعدهم في تخطي مرحلة البدايات الشاقة. اقرأ أيضًا: المبادرات الاجتماعية للشركات وصنع عالم أفضل رواد الأعمال وخطة ما بعد كورونا.. فن التعامل مع اللا يقين قراءة في «مبادئ ريادة الأعمال».. من النظرية إلى التطبيق

مشاركة :