قال أحمد الشايجي حارس مرمى الإمارات إنه لا يرغب في الانتقال لنادٍ آخر ولا يجري وراء أندية المقدمة، وذكر أنه مرتاح في قلعة الصقور، واعتبر أن تتويج فريقه بالدوري صعب وأنه لا يستطيع مجاراة أندية أبوظبي ودبي، ووصف دوري الإمارات بأنه بلا طعم، مشيراً إلى أن الفرق تنفق الأموال الطائلة وتجلب النجوم والمدرجات خاوية، ورأى أن ما يمارس هو نصف احتراف، رافضاً تخلّيه عن الوظيفة والتفرغ للكرة، الشايجي حامي عرين الصقور تحدث عن العديد من القضايا في حوار هنا نصه: } ما رأيك في مردود فريق الإمارات في الموسم الحالي وكيف تنظر إلى حصوله على المركز العاشر؟ هناك اتفاق على أن الموسم الحالي الأفضل للفريق على صعيد منافسة المحترفين، فالحصول على 30 نقطة وإنهاء الموسم في المركز العاشر لم يتحقق للصقور من قبل، أعتقد أن هناك طفرة حدثت على مستوى تفكير اللاعبين والطموحات، ولكن في الوقت ذاته لا بد من الإشارة إلى أننا كنا قادرين على جمع أكثر من 40 نقطة إذا وضعنا في الاعتبار مباريات الوحدة والشباب والوصل والفجيرة وعجمان فهذه المقابلات خسرناها من دون سبب منطقي بيد أن الفريق بشكل عام حقق نتائج جيدة وهي الأفضل في تاريخه. } أسباب هذه الطفرة التي تحدثت عنها؟ أولاً لم تكن هناك مشكلات، الفريق كان مستقراً، وأيضاً كنا مجموعة واحدة وفريقاً واحداً وكان هناك توافق وانسجام بين الإدارة والجهاز الفني واللاعبين والطاقم الإداري، ومن الأسباب نوعية اللاعبين والعناصر التي قادت الفريق. } ما هو المركز الذي ترى فريقك قادر على نيله؟ مركز وسط الجدول، وأعتقد أننا إذا لم ننجح في التقدم إلى مركز أفضل من العاشر، فهذا يعني أننا لا نتطور، وأرى أن هناك ما يبشر بأن الصقور ستحلق عالياً في النسخة المقبلة، فتجديد عقودات اللاعبين مبكراً والإبقاء على المدرب والعمل على إضافة عناصر جديدة يؤكد الحرص على تقديم الأفضل. } تحدثت عن مركز أفضل ولماذا لا تفكرون في البطولة والمركز الأول؟ الفوز بالدوري صعب، علينا التحدث بصراحة وواقعية، فالإمارات لا يستطيع الفوز بالدوري فإمكانات النادي تختلف عن تلك التي تملكها أندية أبوظبي ودبي والمراكز من الأول إلى الرابع صعبة وفريق الإمارات يجب أن يفكر في الفوز بكأس رئيس الدولة أو كأس الخليج العربي فقط. } على الصعيد الشخصي كنت أحد أبرز نجوم الإمارات في الموسم المنتهي، والبعض يرى أنه لولا خطأ عبدالله موسى في مباراة الوصل لما حصلت على الفرصة.. ما تعليقك؟ كنت أساسياً قبل مباراة الوصل، ولذلك فإن الحديث عن الخطأ الذي وقع فيه عبدالله موسى ليس صحيحاً، وتعرضت للإصابة في مباراة العين وانسحبت من التشكيلة الأساسية، واختيار اللاعبين في النهاية يعود إلى المدرب ووجهة نظره، وبالنسبة لخطأ عبدالله موسى أعتقد أنه خطأ عادي وحراس المرمى يرتكبون أخطاء وأنا أخطأت في بعض المباريات. } هل أنت راضٍ عما قدمته؟. كان موسماً رائعاً بالنسبة لي وللجميع وأنا سعيد بما قدمته وأشكر مدرب الحراس وزميلي عبدالله وعلي صقر وكل حراس المرمى في نادي الإمارات، لقد ساعدوني بالطبع وكذلك زملائي، كما أشكر المدرب الذي منحني الفرصة وأشكر إدارة النادي على ثقتها وتجديد عقدي، وأؤكد أنني سأعمل على تحضير نفسي مبكراً للموسم المقبل على أمل تقديم مردود أفضل. } غياب عبدالله موسى في الموسم المقبل يعني أنك ستشارك باستمرار لضعف خبرة علي صقر وإبراهيم، ألا ترى أنك كنت بحاجة إلى منافس مثله؟ عبدالله حارس ممتاز ولديه خبرة وكنت آمل استمراره لكن في النهاية علينا احترام قراره وعلي صقر من أفضل حراس المرمى في الساحة وإبراهيم حارس فريق 21 سنة جيد وموهوب وقد أتفوق عليهما بالخبرة، ولكن من الناحية الفنية لا أعتقد أن هناك فوارق والمنافسة بيننا ستكون موجودة. } جددت عقدك لأربعة أعوام وقلت وقتها إنك لم تقرأ العقد لماذا؟ أنا أحد أبناء النادي وما حدث مني طبيعي ومتوقع والإمارات له علي أفضال، وهنا أود أيضاً تقديم الشكر للإخوة في نادي رأس الخيمة فقد لعبت لنمور راك لعام واحد من قبل، كما لعبت للجزيرة الحمراء لعام أيضاً } إذا قدم لك عرض من العين أو الجزيرة أو الأهلي هل كنت سترفض وتبقى في الإمارات؟. وهل ترغب هذه الأندية في التعاقد معي، سأعيد الأمر إلى نادي الإمارات، ولكنني مرتاح هنا وأحصل على الفرصة والأجواء جيدة ومشجعة وليس هناك ما يستدعي انتقالي إلى نادٍ آخر، فحتى إذا كنت أحصل على مبلغ مالي أقل، فهناك أشياء أخرى أجدها هنا قد لا أجدها هناك، وأنا لست ممن تستويهم الأسماء ويجرون وراء أندية المقدمة. } ماذا تجد في نادي الإمارات لماذا لا تريد تغييره؟ الجمهور يحبني والكل يقدرني ويحترمني، وأنا أنتمي لهذا النادي ولست من الذين يجرون وراء المال، أدرك أنه مهم، ولكنه ليس كل شيء، وفي الإمارات أحصل على مبلغ معقول فلماذا التغيير. } نسأل عن الدوري ما مآخذك على المنافسة؟ بصورة عامة يفتقد إلى التنظيم، في جولات نلعب مباريات كثيرة في بضعة أيام، في الموسم المنقضي لعبنا ثلاث مباريات في عشرة أيام، وأحياناً لا تلعب أي مباراة في عشرة أيام، يجب أن يكون البرنامج مريحاً وواضحاً لأن ضغط المباريات مضر وأيضاً الابتعاد عن أجواء المباريات ليس مفيداً، هناك حاجة لمراجعة البرمجة. } ومن ناحية فنية كيف تراه؟ دوري جيد، به تنافس كبير وهناك فرق مثل الإمارات والفجيرة والوصل قدمت مستويات لافتة والدوري لا تنقصه الأسماء، وأعتقد أنه أصبح دورياً جاذباً للنجوم. } لكن البعض يقول إنه دوري ضعيف ولايمكن مقارنته بالدوري السعودي مثلاً؟ لا على العكس دورينا قوي ومثير وأنديتنا إمكاناتها أفضل من إمكانات الأندية السعودية، ولكن الفارق تصنعه الجماهير، الدوري هنا يفتقد الجمهور، بكل صراحة أقول إن دورينا يظل بلا نكهة ولا طعم رغم النجوم والإنفاق والمردود المتطور لأن الجمهور غائب، واللاعب لايستمتع بالكرة من دون جمهور، ولا بد أن نعرف كيف نجذب الجمهور. } هل تؤيد تقليص عدد أندية دوري الخليج العربي إلى 12 نادياً؟ كلا، من ينادون بتقليص العدد لاينظرون إلى مصلحة الكرة الإماراتية والمنتخب و14 نادياً عدد معقول جداً ومناسب وتقليص العدد إلى 12 يعني أن يؤدي كل ناد 22 مباراة والتقليص يعني مباريات أقل ويعدم بعض المواهب والإمارات فيها مواهب والفرق السنية والأكاديميات بالأندية تفرخ وتقدم كل عام مجموعة لاعبين فأين يذهبون وإذا كانت القضية فنية فمن لا يستطيع الصمود يغادر والفوارق الفنية تصنعها الفوارق المادية. } أنت لاعب محترف ومع ذلك مرتبط بدوام وكثيرون مثلك هذا يقودنا إلى سؤال عن حقيقة الاحتراف هل هو حبر على ورق كما يقول البعض؟ نعم هو كذلك وحتى أكون أكثر دقة ما يطبق عندنا نصف احتراف لأن الكثير من اللاعبين مازالوا مرتبطين بجهات عمل رغم توقيعهم عقودات مع الأندية، اللاعب يشعر بأن الوظيفة تؤمن مستقبله ولديه معاش ولو تعرض إلى مرض أو إصابة عمل فوضعه مؤمن عكس النادي، واللاعب عمره قصير وقد يستغني عنه النادي في أي وقت وقد يتعرض للإصابة فماذا يفعل بعدها، أدرك أن ما أقوله قد يتعارض مع الاحتراف ولكنها الحقيقة، وأنا شخصياً إذا خيروني بين التفرغ للكرة وترك الوظيفة لن أوافق ولن أترك وظيفتي، غير أن الوضع مختلف في بعض الأندية لكن أندية الشارقة والفجيرة والإمارات وعجمان وكلباء لاعبوها يداومون ولا أعتقد أنهم مستعدون لترك الوظيفة من أجل التفرغ بالكامل للنادي وأود هنا تقديم الشكر لجهة عملي لأنها متعاونة معي وتسهل مهمتي. أب لثلاثة أطفال قال الشايجي إنه متزوج ولديه ثلاثة أطفال وأكد إنه لن يمانع أن يمارس ابنه الكرة وأن يتحول إلى لاعب في المستقبل ليسير على خطوات والده، وذكر أن القرار يعود إليه وأنه سيشجعه حال قرر أن يصبح لاعباً. الاستمرار حتى الأربعين كشف الشايجي عن رغبته في الاستمرار في الملاعب ل 12 عاماً أخرى، وقال: إن عمره حالياً 28 سنة وأوضح: أعتقد أنني مازلت شاباً وأمامي الكثير لأفعله وأتعلمه والجيد أن حارس المرمى يعمر في الملاعب فهناك من وصل لسن الأربعين وتعداها، الأمر يعود إلى اللاعب نفسه فإذا اتبع برنامجاً جيداً وحافظ على نفسه وتدرب بجدية يمكنه البقاء في الملاعب وأنا أنوي الاستمرار لأطول مدة ممكنة فقط آمل ألا أتعرض للإصابات. هنريكي لاعب مؤثر وصف الشايجي البرازيلي لويس هنريكي بأنه لاعب مؤثر، وذكر أنه قدم إضافة لفرقة الصقور، وقال: أتمنى أن يكون اللاعب القادم بدلاً عنه أفضل وعن ألكسندر ذكر أنه مقاتل ولاعب عنده إحساس بالمجموعة وبالفريق وأفاد أنه سجل عشرة أهداف في القسم الثاني من دوري الخليج العربي متوصلاً إلى أنه نجح مع الفريق. وقال إن التغيير سنة الحياة، مشدداً على أهمية أن يعوض فريق الإمارات المغادرين بعناصر عندها القدرة على صناعة الفارق. الإعلام يهتم بالأساسيين اعتبر حارس الصقور أن الإعلام منحه حقه مؤخراً، وقال: لا أشعر بأني مظلوم وأعلم أن الإعلام يركز على اللاعب الأساسي، وأعتقد أنني وبعد أن شاركت مع الفريق في الموسم الحالي وجدت حظي من الاهتمام الإعلامي ونادي الإمارات نفسه سلطت عليه الأضواء في هذا الموسم أكثر من المواسم السابقة. مبارك يستحق اللعب للمنتخب قال الشايجي: شخصياً لا أنتظر اختياري للمنتخب، وأدرك أنه من الصعب تحقيق ذلك، ولكن بالتأكيد أتمنى أن أمثل منتخب بلادي، بيد أني أرى أن المجموعة التي تم اختيارها على صعيد حراسة المرمى تستحق ثقة المدرب مهدي علي وأتمنى لها التوفيق، وأنا أتفق مع من يقولون إن المنتخب الحالي الأفضل على الإطلاق، وأرى أنه قادر على تحقيق المزيد من الإنجازات.ونوه إلى أن زميله مبارك سعيد يستحق اللعب للأبيض، مطالباً بإنصافه.
مشاركة :