أعلنت الجزائر، الثلاثاء، ترحيبها بكل مبادرة غايتها وقف إطلاق النار في ليبيا مهما كان مصدرها، مؤكدةً التزامها الحياد في الأزمة. جاء ذلك في مؤتمر صحفي بالعاصمة الجزائر، تطرق خلاله محمد السعيد، الناطق باسم الرئاسة الجزائرية، إلى إعلان القاهرة لوقف إطلاق النار في ليبيا. وأفاد السعيد، أن بلاده "تلتزم الحياد ولا تنتظر تطورات الوضع في الميدان لتحديد موقفها من الأزمة الليبية". وأردف: "فيما يتعلق بمبادرة القاهرة، فالجزائر ترحب بكل مبادرة غايتها التوقف عن إراقة دماء الأشقاء الليبيين مهما كان مطلقها". وتابع: "نحن نقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف الليبية؛ لأننا نرغب أن نلعب دور الوسيط بينها". والأحد، دعت الجزائر - التي سبق أن عرضت احتضان جلسات الحوار الليبي- إلى تنسيق الجهود بين الفاعلين الإقليميين والدوليين لإيجاد حل للنزاع في جارتها الشرقية. والسبت، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عن "بيان سياسي" قال إنه لحل الصراع الدائر في ليبيا، خلال مؤتمر صحفي بالقاهرة مع رئيس مجلس نواب طبرق شرقي ليبيا عقيلة صالح، والجنرال الانقلابي خليفة حفتر. وأضاف أن الإعلان المطروح يدعو إلى وقف لإطلاق النار في ليبيا اعتبارا من الإثنين 8 يونيو/حزيران الجاري، فيما لم يصدر تعليق بشأنها من الحكومة الليبية المعترف بها دوليا. لكن رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري، عقب عليها في تصريحات إعلامية قائلا: "حفتر يريد العودة إلى طاولة المفاوضات بعد تكبده الهزيمة ونحن نرفض ذلك، والقاعدة الشعبية له لم تعد موجودة". ويأتي إعلان السيسي في وقت يحرز فيه الجيش الليبي تقدمات كبيرة غرب ووسط البلاد، كان أحدثها إحراز تقدمات في طريق السيطرة على مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) من مليشيا حفتر. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :