تخفيف القيود يحفز القطاع الخاص

  • 6/10/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كتب  أحمد سيد وعنتر المراغي: أكد رجال أعمال أن خطة تخفيف القيود على أربعة مراحل تحفز القطاع الخاص وتعمل على تحسن النشاط الاقتتصادي حتى يعود إلى ما قبل كورونا. وقالوا ل الراية  الاقتصادية: إن تخفيف القيود سوف يسمح بعودة عجلة الإنتاج الوطني في العديد من القطاعات الإنتاجية المحلية التي كانت قد تضررت من الإجراءات الاحترازية التي تتخذها دولة قطر للحد من انتشار فيروس كورونا متوقعين أن تشهد الفترة المقبلة زيادة كبيرة في المنتجات المحلية تزامنًا مع رفع القيود تباعًا في المراحل المتتالية. وأشاروا إلى أن خطة رفع القيود بما حددته من سقف زمني لعودة الأنشطة التجارية تعكس حرص دولة قطر على تشجيع القطاع الخاص باعتباره شريكًا في مسيرة التنمية الحالية التي تشهدها دولة قطر، فضلًا عن تأكيد كفاءة القطاع الصحي القطري وقدرته الكبيرة على مواجهة جائحة كورونا. وأوضحوا أن الالتزام بالإجراءات الاحترازية ستساهم إلى حد كبير في تحجيم انتشار الفيروس في المجالات التي ستعاود العمل بكل طاقتها من جديد. مؤكدين أن نجاح خطة تخفيف القيود مسؤولية مجتمعية مشتركة تحتاج إلى تضافر كافة الجهود. وكانت اللجنة العليا لإدارة الأزمات قد أعلنت آخر المستجدات والإجراءات المتعلقة بمواجهة الجائحة، وأبرز التطورات في هذا الصدد من خلال الرفع التدريجي للقيود المفروضة في دولة قطر جراء انتشار وباء كوفيد-19 . كما حددت المواعيد والضوابط المقررة لعودة الأنشطة التجارية في مراكز التسوق والمجمعات التجارية والمطاعم والصالونات وغيرها من القطاعات الهامة في دول قطر. أبو عيسى: خطة مدروسة تلبي المتطلبات أكد السيد أشرف أبو عيسى رئيس مجلس إدارة شركة أبو عيسى القابضة، إن الخطة التي أعلنتها اللجنة العليا لإدارة الأزمات في قطر لتخفيف إجراءات الإغلاق المفروضة لمكافحة تفشي فيروس كورونا، خطة مدروسة بعناية وتلبي متطلبات أصحاب محال البيع بالتجزئة وفي نفس الوقت تحافظ على الوضع الصحي العام. وقال إن شركة أبو عيسى سوف تستفيد من هذا التدرج في فتح المحال بمجمعات التسوق حيث لها بعض المحال التي تنطبق عليها الشروط التي أعلنتها اللجنة العليا، مثمنًا هذا التدرج في تخفيف إجراءات الإغلاق بحيث يتم الحفاظ على المكتسبات التي تحققت خلال الفترة الماضية منذ تفشّي الوباء. وأضاف السيد أشرف أبو عيسى أن الحكومة لم تتوان في تقديم كل الدعم من أجل الحفاظ على استقرار القطاع الخاص خلال أزمة كورونا، مشيرًا إلى الحوافز الاقتصادية والمالية التي قدمتها للقطاع الخاص منذ مارس الماضي، وهو أمر نتوقعه من حكومتنا الرشيدة في دعم وتعزيز القطاع الخاص ودوره في الاقتصاد القطري. الحيدر: خطة لدوران عجلة الإنتاج قال السيد ناصر سليمان الحيدر رئيس مجلس إدارة مجموعة السليمان القابضة: إن المراحل الأربعة المقررة لرفع القيود توازن ما بين الاهتمام بالصحة والقطاعات الأخرى سواء كانت الاجتماعية أو الاقتصادية، ما يؤكد حرص الدولة على صحة المواطن والمقيم، وفي ذات الوقت مصالح القطاع الخاص ناهيك عن الخدمات التي سيتم افتتاحها على مدى المراحل الأربعة التي ستكون ركيزة للنشاط الاقتصادي في قطاعات حيوية. وتابع الحيدر: لابد أن نعترف أن القطاع الاقتصادي تأثر كثيرًا بجائحة كوفيد  19، و هناك خطة واضحة ومدروسة من قبل الدولة لتحفيزه وفقا لمعايير منظمة الصحة العالية، ما يؤكد أن دولتنا تسير في الاتجاه الصحيح. ونوه بحرص دولة قطر على الاستفادة من تجارب الدول التي خففت القيود على الأنشطة لتعزيز الإيجابيات وتفادى السلبيات مايعنى أننا مقبلون على مرحلة نشاط اقتصادى سوف ينعكس بشكل كبير على العديد من الشركات. وشدد ناصر الحيدرعلى ضرورة التزام المحلات والمتاجر الكبيرة والصغيرة بالإجراءات والاحترازات الضرورية مايعنى أننا شركاء في المسؤولية عن نجاح خطة الدولة لتخفيف القيود على القطاع الاقتصادي تحديدًا. أضاف أنه كرجل أعمال سوف يهتم بالتفاصيل، وفي كل مرحلة من المراحل سوف يقوم بتخفيف القيود على النشاط المحدد، وعلى أساس تجهيز الموظفين من خلال الاحترازات والإجراءات المطلوب الاهتمام بها وتطبيقها في كل نشاط . وتابع : بدون شك هناك ارتياح كبير بين المستثمرين لخطة تخفيف القيود التي جدولت مواعيد افتتاح المراكز التجارية والصالونات والأنشطة الرياضية، مشيرًا إلى أهمية العامل النفسي وتأثيره على كافة القطاعات منوها بطمأنة جميع القطاعات بتحديد سقف زمني لعودة الأنشطة المختلفة. وقال الحيدر: إن إعادة فتح المنشآت الاقتصادية التي أغلقت في ظل الإجراءات الاحترازية التي تتخذها دولة قطر للحد من انتشار فيروس كورونا يعنى زيادة الإنتاج، ودوران عجلة الاقتصاد القطري من أجل نموه وازدهاره. العذبة: تشجيع كبير للاستثمارات قال راشد العذبة النائب الثاني لرئيس غرفة تجارة وصناعة قطر: تخفيف القيود على 4 مراحل بادرة خير، وآمل أن تطبق بشكل صحيح، لكيلا تحدث انتكاسة أخرى. وأشار إلى أهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية بعد فتح بعض الأسواق، وخروج الموظفين لأعمالهم مايشجع المجتمع على المضي على طريق التنمية وانعاش الاقتصاد الذي كان متضررًا من توقف النشاط سواء على مستوى الأشخاص أو على مستوى القطاع الخاص. وأكد أن دولة قطر حرصت على تشجيع القطاع الخاص، وتخفيف آثار جائحة كورونا على المستثمرين من خلال حزمة تحفيزية ساعدت على تحمل تبعات رواتب الموظفين والإيجارات وتأجيل أقساط القروض. وقال العذبة: رفع القيود وفتح المطار والمحلات التجارية والمساجد والأنشطة الاقتصادية كلها على مراحل يشجع على دوران عجلة الإنتاج وزيادة النمو، وكذلك فتح المحلات من السابعة صباحًا إلى الثامنة مساءً من قبل كان شيئًا جيدًا في ظل هذه الظروف. وأشار إلى أنه كرجل أعمال سوف يبدأ معاودة أعماله التجارية في أنشطة مختلفة بينها المحال التجارية والعقارات، مشيرًا إلى أن إعادة فتح الجزء المغلق من المنطقة الصناعية يدعم بيئة الأعمال بتوفير المواد اللازمة للعمل لاسيما المواد الأولية والبناء والكهرباء. وأكد العذبة أن تخفيف القيود يعنى عودة العمل في بعض المشروعات ما يعنى توريد المواد لهذه المشروعات. د. الحمادي: تحقيق معدلات نمو بنهاية العام قال الدكتور عبدالعزيز الحمادي الرئيس التنفيذي لشركة دلالة القابضة، إن الخطة التي أعلنتها -أمس الأول- اللجنة العليا لإدارة الأزمات و تضمنت أربع مراحل، لاشك أنها تعيد الوضع الاقتصادي إلى ما كان عليه قبل تفشي الجائحة. وأضاف أن الإجراءات التي اتبعتها الدولة منذ بداية الأزمة أثبتت نجاحها، ونحن الآن نعود تدريجيًا إلى حياتنا الطبيعية، لافتاً إلى أن عودة فتح المحال التجارية جزئيًا من شأنه انعاش حركة التجارة التي توقفت خلال الفترة الماضية للسيطرة على تفشّي الفيروس، وصحيح أن القطاع الخاص تأثر سلبًا بهذا الإغلاق لكنه كان أمرًا لابد منه لحماية الناس والحفاظ على حياتهم. وتوقع الدكتور عبدالعزيز الحمادي أن يحقق الاقتصاد القطري نموًا خلال الأشهر القادمة وحتى نهاية العام مع اكتمال باقي مراحل الخطة، مؤكدًا أن الاقتصاد الوطني حافظ على استقراره خلال فترة الأزمة نظرًا للمشاريع التي تشيدها الدولة من ملاعب ومرافق المونديال، ومشاريع البنية التحتية من مبان خدمية وجسور وطرق حيوية عديدة في مختلف أرجاء البلاد. وأكد أن قطر استفادت كثيرًا من سنوات الحصار بحيث أصبح لديها إدارة فعالة لمواجهة الأزمات مثل أزمة كورونا، وهو ما شهدناه خلال الشهور الماضية منذ تفشّي الوباء. العجي: ترسيخ استقرار المجالات التنموية أكد السيد جمال العجي رئيس مؤسسة المستقبل العقارية، أن عودة فتح الأنشطة التجارية تدريجيًا ستساهم في دعم حركة الاقتصاد القطري خاصة القطاع الخاص، كما سوف تساهم في دعم أنشطة الوساطة العقارية، بالإضافة إلى استئناف حركة التشييد والمقاولات بالنسبة للمشاريع المتوسطة والأهلية. وقال إن الفتح التدريجي لمراكز التسوق والمجمعات التجارية يستلزم التحلي بمسؤولية كبيرة من جانب المتسوقين، واتباع الإجراءات الاحترازية التي أعلنت عنها وزارة الصحة مثل لبس الكمامة والقفازات وغسل اليدين والتباعد الاجتماعي بين الأفراد. وأضاف أن التقيد بهذه الإجراءات سوف يساهم في تنفيذ خطة المراحل الأربعة وعدم تأخير أي مرحلة منها، لأن هذه المراحل تحقق الهدف منها بالتزام الجمهور، مشيرًا إلى أنه خلال الفترة الماضية التزم قطاع كبير من المواطنين والمقيمين بالإجراءات وهو ما انعكس على التخفيف التدريجي لإجراءات العزل. وأعرب جمال العجي عن أمله في أن تمر مراحل التخفيف من إجراءات التقيد حتى نصل إلى المرحلة الرابعة والأخيرة في مطلع سبتمبر القادم بحيث نصل إلى بر الأمان ويستعيد القطاع الخاص بكل مكوناته التجارية والخدمية نشاطه بالكامل حتى يساهم في عجلة الاقتصاد الوطني كما كان دائمًا. النعيمي: تحسن كبير في بيئة الأعمال توقع خالد سلطان النعيمي المدير العام لمجموعة شركات سلطان الدولية تحسنًا كبيراً في بيئة الأعمال والنشاط التجاري مع تطبيق المراحل الأربعة ، وأن كثيرًا من الشركات المحلية بصدد إعداد خطط لاستعادة كافة أنشطتها. وشدد على ضرورة التطبيق الجيد لمراحل التخفيف خاصة قطاع الأعمال بمواصلة العمل على تعزيز سلامة الموظفين والعملاء، ومن المؤكد أيضًا أن الإجراءات الاحترازية ستساهم في تحجيم انتشار الفيروس في المجالات التي ستعاود العمل بكل طاقتها من جديد. وقال النعيمي: إن إعادة الأنشطة ستعمل على تحسين النشاط الاقتصادي على المدى الطويل، لأن هناك مجالات تنموية كانت شبه متوقفة أو تعمل بطاقة 20 % مثل بعض المطاعم والمحلات التجارية، ولكن في حالة الافتتاح وتخفيف القيود ستكون هناك فرصة لهذه المشاريع على تحقيق إيرادات وزيادة الإنتاج وتحسين الوضع الاقتصادي. وأكد النعيمي أن تخفيف القيود سيساعدنا في الفترة المقبلة في أنشطتنا التجارية الخاصة، وسيكون هناك فرق كبير ما قبل وبعد عودة النشاط، وسيتحقق من خلاله الانتعاش الاقتصادي،لأن ذلك سيترك أثرًا إيجابيًا على كل نواحي الحياة.

مشاركة :