واشنطن – أعلنت الولايات المتحدة، مساء الاثنين، دخول عقوبات جديدة على إيران حيز التنفيذ وتستهدف هذه المرة قطاع النقل البحري لطهران التي ترزح تحت وطأة أزمة اقتصادية بسبب التحركات الأميركية ضدها. وهذه العقوبات، التي بدأ سريانها مساء الاثنين، تشمل شركتين إيرانيتين للملاحة البحرية تتهمها الإدارة الأميركية بنقل أسلحة الدمار الشامل. وتستهدف العقوبات، التي كانت قد أعلنت عنها الإدارة الأميركية في ديسمبر شركة “خطوط شحن الجمهورية الإسلامية الإيرانية” وفرعها المتمركز في شانغهاي شركة “إي سيل” للشحن البحري. ويرى مراقبون أن هذه العقوبات تعد امتدادا للسياسة الأميركية التي تتبعها واشنطن إزاء الأخطار الإيرانية على الأمن والسلم في المنطقة والتي تسميها حملة الضغوط القصوى. وتسعى الولايات المتحدة إلى مواصلة الحملة من خلال تضييق الخناق على الطرق المالية لإيران. ومن جهته، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إنّه تم تأجيل تطبيق العقوبات لمدّة ستّة أشهر “حتى يتسنّى لمصدّري الإمدادات الإنسانية إلى إيران إيجاد وسائل نقل بديلة”. وأضاف “الآن انتهى التأجيل السخيّ، يجب على الكيانات التجارية أو البحرية التي ترغب في التعامل مع إيران إيجاد سفن أو وسائل نقل بحري أخرى”. Secretary Pompeo ✔ @SecPompeo Sanctions against IRISL and E-Sail Shipping Company come into effect today. Despite Iran’s claims that it will never develop nuclear weapons and associated delivery systems, the Iranian regime has continued to pursue and procure proliferation-sensitive items. 8,666 8:36 PM - Jun 8, 2020 Twitter Ads info and privacy 2,815 people are talking about this و”خطوط شحن الجمهورية الإسلامية الإيرانية” هي الشركة الـ15 عالميا في القطاع لناحية حجم البضائع المنقولة، وقد كانت مدرجة أصلاً في القائمة السوداء لوزارة الخزانة الأميركية بتهمة ارتباطها بالأنشطة النووية الإيرانية. وتم بمقتضى التدابير الجديدة إدراجها في قائمة سوداء أخرى مرتبطة ببرنامج أسلحة الدمار الشامل. وأكّد بومبيو أنّ هذه العقوبات تمثّل “تحذيراً واضحاً"، مشدّداً على أنّ “كلّ من يتعامل مع خطوط الشحن الإيرانية أو إي سيل يعرّض نفسه لعقوبات محتملة” “ويخاطر بالمساهمة في برامج إيران الحسّاسة وخاصة برامجها النووية”. وتأتي هذه العقوبات لتبدد آمال العودة إلى المفاوضات بين الدولتين العدوتين حسبما يقول مراقبون حيث مثل تبادل للسجناء في الفترة الأخيرة مؤشرا إيجابيا قبل أن تضعف فرص التسوية بين الأميركيين والإيرانيين بهذه العقوبات.
مشاركة :