التحقيق في اغتيال رئيس وزراء السويد السابق أولوف بالمه عند منعطف حاسم

  • 6/10/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بعد أكثر من ثلاثين عاما على اغتيال رئيس الوزراء السويدي أولوف بالمه، يعلن القضاء السويدي الأربعاء ما إذا كان سيواصل التحقيق الذي وصل إلى طريق مسدود على الرغم من الفرضيات التي تم التدقيق فيها منذ 1986، او ما إذا كان سيطلق ملاحقات. وسيعقد المدعي العام كريستر بيترسون المكلف بالملف منذ 2017 مؤتمرا صحافيا بالفيديو عند الساعة 09,30 (07,30 ت غ). وكان رئيس الوزراء الاشتراكي الديمقراطي قد قتل بالرصاص على رصيف في أحد الشوارع وسط ستوكهولم في 28 شباط / فبراير 1986 في سن التاسعة والخمسين بينما كان عائدا من السينما مع زوجته، بدون حراس شخصيين. ونجح قاتله في الفرار حاملا معه سلاح الجريمة. واستمع القضاء لآلاف الأشخاص بينما تبنى عشرات العملية في هذا الملف الذي تشغل وثائقه رفوفا يبلغ طولها الإجمالي 250 مترا. وتقول الصحيفة السويدية الشعبية "أفتونبلاديت" إن السلاح الذي كان يجري البحث عنه بات بحوزة المحققين. وألمح خبراء ووسائل الإعلام السويدية في الأشهر الأخيرة إلى إنه سيتم إغلاق القضية على الأرجح لأن كل المشتبه بهم الرئيسيين الذين ورد ذكرهم في وسائل الإعلام في السنوات الأخيرة توفوا. وكان بيترسون قد أوضح في شباط / فبراير أنه إذا كان المشتبه به الرئيسي في القضية قد توفي، فهذا يمكن أن يبرر التخلي عن التحقيق لأن القانون ينص على أنه لا يمكن توجيه الاتهام إلى شخص متوف.الحكومة السويدية: فكرة أن الحياة مستمرة في البلد بشكل طبيعي في ظل كورونا خرافةبعد أكثر من 3 عقود على اغتياله.. هل توصلت السويد لقاتل رئيس وزرائها السابق أولوف بالمه؟سياسات السويد تحت نيران الانتقادات بعد زيادة كبيرة بأعداد وفيات كورونا وكان بالمه متحدثا بارعا وقف ضد حرب فيتنام وضد الطاقة النووية، ودعم الحكومتين الشيوعيتين في كوبا ونيكاراغوا. وترأس حكومة السويد من 1969 إلى 1976 ثم من 1982 إلى 1986 وأرسى أسس المساواة بين الجنسين. وتشير نظريات أيضا إلى أنه كان ضحية هجوم مرتبط "بكراهية عقائدية". وطرح اسم ستيغ إينغستروم المعروف باسم "رجل سكانديا" أيضا، الذي ورد في وسائل الإعلام مرات عديدة كمشتبه به. ويذكر أنه كان معارضا لأفكار بالمه اليسارية. وكان إينغستروم من أوائل الذين وصلوا إلى مكان الجريمة القريب من شركة التأمين "سكانديا" التي يعمل فيها. واستجوبته السلطات كشاهد ورأت أنه لا يمكن أن يكون موضع ثقة لأنه بدل روايته مرات عدة. وتوفي في العام 2000. وواجهت الشرطة انتقادات بسبب عدم جديتها والفرضيات العشوائية التي نظرت فيها على حساب عمل أكثر حرفية في بداية التحقيق. فمساء الجريمة، لم تطوق المكان بشكل صحيح ما أدى إلى تخريب محتمل لأدلة، في خطأ ما زال يشكل هاجسا لدى المحققين اليوم. وقد تقرر النيابة إغلاق التحقيق الآن لكن يمكن أن يعاد فتحه مستقبلاً إذا ظهرت عناصر جديدة.

مشاركة :