مجلس الإمارات للثورة الصناعية الرابعة يناقش عددا من المبادرات الاستباقية

  • 6/9/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

سارة الأميري: الإمارات تمتلك الفرص والأدوات لتكون الدولة الأكثر استعدادا لما بعد "كوفيد 19"  دبي في 9 يونيو / وام / أكدت معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للعلوم المتقدمة رئيسة مجلس الإمارات للثورة الصناعية الرابعة، أن دولة الإمارات تمتلك الفرص والإمكانات والأدوات اللازمة لتكون الدولة الأسرع نهوضا والأكثر استعدادا لمرحلة ما بعد فيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19"، مستندة لرؤيتها الاستباقية وتوظيف مخرجات الثورة الصناعية الرابعة في تعزيز جاهزيتها للمستقبل وتطوير حلول مبتكرة للتحديات تواكب متطلبات المرحلة المقبلة وصولا لتحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071.جاء ذلك، لدى ترؤسها الاجتماع الرابع لمجلس الإمارات للثورة الصناعية الرابعة، بحضور معالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الإصطناعي نائب رئيس المجلس، لمناقشة المبادرات الاستباقية لمرحلة " ما بعد كوفيد 19"، وسبل تعزيز توظيف التكنولوجيا المتقدمة في العمل الحكومي، ومتابعة نتائج المبادرات ومستجدات العمل في لجان المجلس.وقالت معالي سارة الأميري إن مجلس الإمارات للثورة الصناعية الرابعة يدعم جهود الدولة لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة في ظل تداعيات فيروس كورونا، بما يسهم في تعزيز جاهزية الإمارات للمستقبل من خلال تبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة وتوظيف التكنولوجيا والابتكار في دعم جهود دفع عجلة التنمية المستدامة.وأضافت أن المرحلة المقبلة تتطلب صناعة فرص جديدة وإعداد خطط استباقية تتلاءم مع متطلباتها، وتعزيز التعاون والتنسيق بين كافة الجهات الحكومية، وتوحيد الجهود وتوجيهها لوضع تصورات للتحديات وحلول مبتكرة لتعزيز البنية التحتية الرقمية في الدولة والبناء على الفرص لمرحلة ما بعد كورونا بما يسهم في ترسيخ اقتصاد وطني تنافسي قائم على المعرفة والإبداع يتناسب مع التطلعات وتحديات المرحلة المقبلة.- متابعة مبادرات مجلس الثورة الصناعية الرابعة .وناقش مجلس الثورة الصناعية الرابعة خلال اجتماعه آخر مستجدات العمل، ونسب الإنجاز في المبادرات التي تم اعتمادها مسبقا بهدف تعزيز استخدام وتوظيف التكنولوجيا المتقدمة في العمل الحكومي، كما تم استعراض نتائج مبادرات وزارة تطوير البنية التحتية للمرحلة المقبلة، ومناقشة مبادرة من قبل وكالة الإمارات للفضاء تخدم قطاع الفضاء في الدولة، ومناقشة حزمة من المبادرات من قبل وزارة الصحة ووقاية المجتمع لمكافحة كوفيد-19.ويهدف مجلس الإمارات للثورة الصناعية الرابعة إلى تطوير السياسات والممارسات الداعمة لجهود حكومة دولة الإمارات في تنفيذ الاستراتيجيات الداعمة لتبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة وبحث التحديات التي تواجه قطاعات التنمية العالمية، وسبل توظيف التكنولوجيا والابتكار وأدوات الثورة الصناعية الرابعة في خدمة العمل الحكومي والقطاعات الحيوية لتحسين جودة حياة المجتمعات وتحقيق مستقبل أفضل للبشرية، بما يسهم في تعزيز موقع دولة الإمارات كونها أول مختبر عالمي مفتوح لتطبيق الأبحاث والمشروعات المرتبطة بالثورة الصناعية الرابعة.حضر الاجتماع .. سعادة محمد أحمد بن عبد العزيز الشحي وكيل وزارة الاقتصاد للشؤون الاقتصادية، وسعادة شريف العلماء وكيل وزارة الطاقة والصناعة، وسعادة اللواء الركن طيار إسحاق صالح محمد البلوشي رئيس الإدارة التنفيذية للصناعات وتطوير القدرات الدفاعية، وسعادة الدكتور محمد إبراهيم المعلا وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الاكاديمية للتعليم العالي، وسعادة سعيد راشد اليتيم وكيل وزارة المالية المساعد لشؤون الموارد والميزانية، وسعادة المهندس حسن محمد جمعة المنصوري وكيل وزارة تطوير البنية التحتية، وسعادة حمد محمد اليحيائي وكيل الوزارة المساعد لقطاع المناهج والتقييم في وزارة التربية والتعليم.كما شارك فيه سعادة أحمد يوسف آل ناصر وكيل الوزارة المساعد لتنمية الموارد البشرية الوطنية في وزارة الموارد البشرية والتوطين، وسعادة هدى الهاشمي مساعد المدير العام للاستراتيجية والابتكار في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، وسعادة محمد بن طليعة مساعد المدير العام للخدمات الحكومية في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل.- توظيف البنية التحتية الرقمية في دعم الاستجابة لـ "كوفيد 19" .وعبر مجلس الإمارات للثورة الصناعية الرابعة عن تقديره لجميع العاملين في خط الدفاع الأول ووزارة الصحة ووقاية المجتمع ممثلين بالكوادر الطبية والإدارية والعاملين في القطاع الصحي بالدولة على تضحياتهم وجهودهم في حماية وانقاذ أرواح الناس.وتطرق إلى ما شهدته الدولة في الأشهر الماضية من جهود وزراة الصحة ووقاية المجتمع في إطلاق العديد من المبادرات التي تعزز الإجراءات الوقائية والاحترازية الهادفة لتقديم خدمات صحية آمنة وذات جودة، وتطوير وتفعيل نظام الكتروني تنبؤي للحالات المحتملة الإصابة، مع تفعيل خاصية الإنذار المبكر في الملف الصحي الالكتروني " وريد " في جميع المنشآت الصحية في الوزارة، ليتم فرز الحالات المشتبه بها، ووضع إجراءات مكافحة العدوى عند دخول المريض للمنشأة، من خلال إرسال تنبيه الكتروني للطاقم الفني لتفعيل الإجراءات الصحية والوقائية للحد من انتشار العدوى، إضافة إلى إطلاق حلول رقمية في مجال التقصي الوبائي والعزل الصحي والتطبيق الذكي كوفيد -19، ولوحات التحكم لمتابعة الإصابات، والربط الالكتروني مع الجهات المعنية لتشكيل منظومة عمل شاملة ومتكاملة تساهم برفع كفاءة وجودة الرعاية الصحية المقدمة.واستعرضت وزارة الصحة ووقاية المجتمع المبادرات المبتكرة والاستباقية لمكافحة فيروس كوفيد -19، وكيفية تسخير التكنولوجيا في مواجهة هذه التحديات وتعزيز الإجراءات الوقائية والاحترازية الهادفة لتقديم خدمات صحية آمنة وسريعة، حيث شملت التطبيب عن بعد لحالات كوفيد-19 عن طريق مكالمات الفيديو بين الطاقم الطبي والمريض لتقييم الوضع الصحي وتوجيه المستخدم إلى أقرب المرافق الطبية.وتضم مبادرات وزارة الصحة، المواعيد الافتراضية التي تم اعتمادها لتخفيف ضغط المراجعين تطبيقا للتباعد الاجتماعي وحفاظا على السلامة العامة، والتطبيق الذكي لكوفيد 19 الذي يوفر الإحصائيات حول فيروس كورونا ويتتبع الاتصال والموقع عبر نقل بيانات البلوتوث لتحديد معلومات الاتصال للأفراد من المخالطين مع حالات كوفيد 19 الإيجابية، ونظام العزل المنزلي في مراكز الرعاية الأولية حيث يتم متابعة حالة المريض عن بعد وهو في العزل المنزلي ويتم تسجيل المعلومات الطبية الخاصة عن طريق طبيب الرعاية الصحية.واستعرض المجتمعون مبادرة الدكتور الافتراضي لـ " كوفيد 19 " بحيث يمكن استخدام هذه البوابة للمحادثة حالة وجود أي أعراض مرتبطة بالفيروس المستجد، للإجابة عن أسئلة واستفسارات المريض، إضافة إلى تطبيق نظام التقصي الوبائي الذي تم استكمال تطبيقه في 78 منشأه تابعة للقطاع الحكومي و33 منشأة تابعة للقطاع الخاص و10 مراكز طب وقائي و9 مبان للعزل الصحي وعيادة لوزارة الداخلية، وتبني مبادرة التدريب عن بعد لـ 1327 من الكادر الطبي .كما تم تقديم حلول مبتكرة لعرض وإدارة البيانات الصحية لتشمل التطبيق الذكي لكوفيد -19 ولوحات التحكم لمتابعة إصابات كوفيد-19 والربط الإلكتروني مع الجهات المعنية لتشكيل منظومة عمل شاملة ومتكاملة تساهم في رفع كفاءة وجودة الرعاية الصحية المقدمة.- مسرعة أعمال الفضاء العالمية.وعرضت وكالة الإمارات للفضاء خلال الاجتماع تفاصيل وتطورات مبادرتها "مسرعة أعمال الفضاء العالمية" التي تخدم قطاع الفضاء وتهدف إلى بناء جيل من رواد أعمال الفضاء وتسهم في تطوير اقتصاد معرفي مبتكر ومستدام.وقال المهندس ناصر الراشدي مدير إدارة السياسات بوكالة الإمارات للفضاء مدير المشروع : " تتألف المبادرة من تطوير إطار عمل لدعم المشاريع الفضائية المبتكرة، وتنفيذ برنامج "نيوسبيس" لاحتضان رواد أعمال ودعم وتسريع نمو الشركات الفضائية الناشئة بدولة الإمارات، ودراسة متطلبات السوق لحلول الفضاء المبتكرة وحصر وتقييم براءات الاختراع والملكية الفكرية في مجال الفضاء وفرص تسويقها، ووضع تصور لمقترح نموذج صندوق للاستثمار والتمويل للمشاريع الفضائية وضمان استدامتها".وأضاف: " عملنا جاهدين في ظل جائحة فيروس كورونا على استمرارية مبادرة مسرعة أعمال الفضاء العالمية، حيث قمنا بتنفيذ خطة شاملة للتحول الرقمي، وقد تم بحمد الله إنجاز 65% من المبادرة، ووصل عدد المتقدمين من رواد الأعمال والمبتكرين لطلب الالتحاق ببرنامج "نيوسبيس" إلى 151 متقدما، ويجري العمل على تقييم وفرز أفضل المشاريع التي استوفت الشروط.وتشمل مهام مجلس الإمارات للثورة الصناعية الرابعة تعزيز مستويات العلوم والتكنولوجيا والابتكار ومجالات الثورة الصناعية في الدولة من خلال اقتراح السياسات والمبادرات، كما يتابع المجلس التقدم في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار والثورة الصناعية الرابعة ومؤشراته على مستوى الدولة والمواءمة بين السياسات والمبادرات المقترحة وبين احتياجات سوق العمل من خبرات ومهارات في المجالات ذات العلاقة في هذا الشأن.- مل -

مشاركة :