مثقفون يطالبون الأندية الأدبية التماهي مع الحراك الثقافي

  • 11/6/2013
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

اتفق عدد من الكتاب على أهمية تطوير الأندية الأدبية لأدائها، وطالبوها عبر «عكاظ» بالخروج من الإطار التقليدي للفعاليات والمحصور في تنظيم المحاضرات والأمسيات إلى الاهتمام بالمسرح والسينما والتراث الشعبي، كما طالبوها مع بدء العام الهجري الجديد بالتماهي مع الحراك الثقافي والتنموي الذي تشهده المملكة والاهتمام بالشباب من خلال مناقشة قضاياهم، وتنشيط اللجان الثقافية للأندية في المحافظات، حول ذلك: اعتبر الناقد الدكتور عزت خطاب أن الأندية الأدبية مطالبة بالخروج من الإطار الحالي لفعالياتها التقليدية المحصورة في المحاضرات والندوات، وأن تشمل أنشطتها أنواعا أخرى من الفنون المعرفية كالسينما والمسرح، مضيفا أنه من الضروري للأندية الاهتمام بالمكتبة الرقمية لكل منها؛ حتى تتاح الفرصة للمريدين أن يطلعوا على أحدث ما كتب عن النشاطات الأدبية والثقافية العالمية مع إطلالة عام هجري جديد، وتساءل عن ماذا في وسع الأندية الأدبية أن تقدم في العام الجديد بعد المعارك التي دارت في البعض منها العام الماضي، واستدعى التحول إلى أروقة المحاكم وديوان المظالم؟ من جهته، قال الناقد الدكتور عبدالله المعطاني: «على الأندية الأدبية تغيير برامجها التقليدية والاتجاه لتوسيع دائرة اهتماماتها في مجالي الأدب والثقافة، وأن تهتم بالشباب بالتفاعل مع اهتماماتهم، ولا سيما أن هناك عزوفا من الشباب والأجيال الجديدة عن حضور أنشطة الأندية الأدبية؛ لأنها لا تناقش همومهم، ومع العام الجديد لا بد أن يتغير كل شيء في الأندية الأدبية الإدارة والبرامج». من ناحيته، رأى الكاتب أحمد البوقري أن الأندية الأدبية تعاني من أزمة عامة في كل النواحي، سواء بالنسبة للفعاليات الثقافية أو الإدارة، وقال: «لا أتوقع في ظل هذا الواقع أي تقدم للأندية الأندية، ولست متفائلا بمستقبلها إداريا وثقافيا، وهناك من لا يتفهمون دورها الثقافي». وفي سياق متصل، أعرب عضو مجلس الشورى السابق الكاتب حمد القاضي عن أمنيته أن تتماهى الأندية الأدبية في العام الجديد مع الحراك الثقافي والتنموي في المملكة، بحيث تخاطب منابرها الثقافية ومنتجاتها الأدبية كافة شرائح المجتمع بما يشجعها على التفاعل مع هذا الحراك، وفي نفس الوقت التجاوب مع أنشطة الأندية الأدبية، وتمنى أن تتحرر لائحة الأندية الأدبية الجديدة من سلبيات نظيرتها القديمة بما يؤدي إلى انتهاء المشكلات التي نتجت عنها. من جانبه، قال الناقد الدكتور يوسف العارف: «إن قضية تعديل لائحة الأندية الأدبية هي الأولى بالاهتمام بالنسبة للقائمين على الأندية في مطلع العام الهجري»، متمنيا أن يشكل الأدب والإبداع جوهر فعاليات الأندية، وقال: «ننتظر من الأندية الأدبية الاهتمام بالأدباء، وكذلك المسرح والسينما والتراث الشعبي والاهتمام باللجان الثقافية في المحافظات النائية وتحويلها إلى أندية أدبية مصغرة».

مشاركة :