تكابد أم عبدالله في محافظة بيشة قسوة الحياة وضنك العيش، منذ أن أصيب رفيق دربها في حادث قبل عدة سنوات، حين قررت مجابهة الحياة واستدانت من أحد البنوك مبلغ (150) ألف ريال، لافتتاح مشروع لمساعدة شريك حياتها، وسرعان ما تبددت فرحتها إلى الحزن، بعد أن اكتشفت تعرضها للنصب من قبل أحد مكاتب الاستقدام بالرياض. وتسرد أم عبدالله قصتها قائلة: «أعول أربعة أطفال، وزوجي أصيب في حادث قبل عدة سنوات وهو موظف في أحد القطاعات، راتبه لا يكفي لدفع إيجار المنزل وتوفير احتياجاتنا، وسداد الديون، فاضطررت إلى الاقتراض من بنك التسليف لافتتاح صالون نسائي بحكم خبرتي في هذا المجال، لتحسين وضعنا المعيشي، وبالفعل قمت باستئجار مشغل بالقرب من الحي الذي أسكن فيه، وتواصلت مع أحد مكاتب الاستقدام بمدينة الرياض وأعطيته مبلغا لجلب عمالة، واتضح أنني تعرضت للنصب، واكتشفت فيما بعد بأن هناك عددا كبيرا من المواطنين تم النصب عليهم من خلال تعاملهم معاه ووقعوا ضحية للاحتيال. وبعدها أقمت دعوى قضائية عليه بالرياض وقدمت جميع الأوراق الثبوتية والرسمية والتي عليها توقيع صاحب المكتب للقاضي، واستمرت تلك المعاناة مابين المحاكم ومكاتب المحاماة وصندوق المؤية لسبع سنوات لم أجد معها أي حل تجاه مشكلتي، فضلا عن الخسائر التي تكبدتها بسبب السفر المتكرر من بيشة إلى الرياض، وتوكيل اثنين من المحامين لحل هذه القضية، ولكن لم يصدر أي قرار من المحكمة وتم إيقاف كامل خدماتي وإخطاري بالسجن إن لم أقم بتسديد المبلغ عاجلا»..
مشاركة :