لم تقتصر معاناة المطلقة أم سامي على الأمراض المزمنة التي تكالبت على جسدها وانهكت قواها، وأضعفت بصرها، بل وجدت المرأة نفسها بعد انفصالها عن زوجها مسؤولة عن 11 طفلا وطفلة، إضافة إلى رعاية والدتها المسنة التي لا تقوى على الحركة وتحتاج للرعاية الصحية والأدوية باهظة الثمن، لتداعيات الشيخوخة. وتعيش أم سامي في قلق دائم لعجزها عن توفير قيمة إيجار المسكن البسيط الذي يعيشون فيها، خصوصا أنه لا يوجد اي مصدر دخل لها سوى مبلغ زهيد تتقاضاه من الضمان الاجتماعي. ويتحول موعد سداد إيجار المسكن إلى كابوس يؤرق أم سامي، تتمنى أن ينتهي سريعا، خصوصا أن صاحب الشقة التي يعيشون فيها دائما ما يهددهم بالطرد في حال تأخر السداد. وتتضاعف معاناة أم سامي في ظل عجزها وضعف بصرها الذي يحرمها من الحصول على وظيفة أو عمل تنفق على صغارها منه، راجية أن تنتهي معاناتها في أسرع وقت.
مشاركة :