المرأة السعودية تعيش عصرها الذهبي

  • 6/11/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

هند الزاهد: برامج عديدة تضمن بيئة عمل مناسبة للنساء بعض الجهات تضع الحمل والأطفال حائلاً دون توظيف المرأة أكدت عدد من القيادات النسائية أن تمكين المرأة يأتي بتفعيل قدراتها كمكون أساسي من مكونات المجتمع في المملكة العربية السعودية، ورؤية المملكة 2030 جاءت لتؤكد أن المرأة عنصر مهم من عناصر المجتمع، وأتفقن أن القوى العاملة من نساء ورجال تحتاج بشكل مستمر إلى تطوير وتدريب وخطط مدروسة. وقالت وكيلة وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية لتمكين المرأة، هند الزاهد، إن لدى الوزارة برامج عديدة ترتبط بعدد من التشريعات والتنظيمات التي تضمن بيئة عمل مناسبة للنساء. مؤكدة أن التشريعات لا تفرق بين المرأة والرجل، ولكن ما تزال هناك ممارسات تميز بين المرأة والرجل من خلال الأحكام الشخصية مثل الحمل والأولاد وغيرها مما قد تضعه بعض الجهات للحيلولة دون توظيف المرأة مستغلين بذلك بعض الأنظمة التي تنص على عدم الأشغال الشاقة للنساء والبعض يجدها مخرجا لعدم توظيف المرأة، وقالت: الوزارة تعمل على سياسات تمنع التمييز ضد المرأة وتوازن الفرص بين النساء والرجال ومعاقبة كل من يظهر خلاف ذلك. وكشفت الزاهد أن عدد القياديات في القطاع العام لا يتعدى 2 % بالرغم أن المبادرات تؤكد على ضرورة تمكين المرأة في الوظائف القيادية وأن تكون في مناصب قيادية فهي صوت المرأة ولا بد أن تكون في مناصب صنع القرار. ومن جانبها قالت: مديرة إدارة الدراسات والمعلومات بأكاديمية تطوير القيادات الإدارية د. البندري الربيعة: إن تمكين المرأة يأتي بتفعيل قدراتها كمكون أساسي من مكونات المجتمع في المملكة العربية السعودية، ورؤية المملكة 2030 جاءت لتؤكد أن المرأة عنصر مهم من عناصر المجتمع، وكان من ضمن أهدافها رفع نسبة مشاركة المرأة إلى 30 % في القطاع الحكومي، ويجب أن نعي أن تمكين المرأة لا يعني التنافسية بينها وبين الرجل إنما يقوم على تفعيل مكون أساسي من مكونات المجتمع، والمرأة من خلال عملها أظهرت خصائص مهمة جدا أبرزها الرغبة من أجل التغيير لأجل الصالح العام. وأشارت، أن الجميع يتفق أن القوى العاملة المؤهلة تحتاج تطوير وتدريب وخطط مدروسة، وتزويد المرأة بالمعارف والمهارات اللازمة تستطيع أن تقوم بعملها بشكل مطلوب، واليوم متاح في السوق فرص لم تكن موجودة في الماضي وتبرز من خلالها حاجة المرأة للتدريب والتأهيل. وبينت أن تمكين المرأة اليوم موجود في أربعة عناصر الأول التمكين الحقيقي ولدينا اليوم نساء في وظائف إشرافيه وهن على مستوى عالٍ من الخبرة. والثاني التمكين المقيد: وهذا النوع يكون بوجود نساء على المستوى العالي من الخبرة ولكن مقيدة إمكانياتهن وهذا لا يهدف إلى التمكين الحقيقي. والتمكين السلبي: هو أن يكون لدى المنشأة نساء ليس لديهم الخبرة لكن ليقال إن الجهة لديها تمكين للمرأة وهذا النوع سيكون له نتيجة عكسية لأن فشلها في عملها يؤدي إلى تعميم تجربتها وهنا يأتي دور وزارة الموارد البشرية لتكثيف الرقابة ومتابعة المنظمات. وكذلك التمكين الصوري وهو الاهتمام بظهور المرأة شكليا في المؤتمرات واللجان واللقاءات وهذا للأسف تمكين مؤلم وتصور خاطئ لمفهوم التمكين، والمرأة لديها قدرات وإمكانات لا بد أن نستفيد منها، ورؤية المملكة وعدت بتطوير المرأة واستثمار طاقاتها وتمكينها للإسهام في التنمية. وترى عضو مجلس الشورى نورة الشعبان أن مجلس الشورى مكن المرأة وذلك من خلال وجود 30 امرأة ضمن أعضاء المجلس بما نسبته 20 % ولا يوجد فرق بينها وبين الرجل في الصلاحيات والخصائص، وتمكين المرأة يكون في تفعيل القطاع الحكومي للقرارات، لافتة إلى مطالبة المجلس بكثير من الوظائف القيادية في القطاع الحكومي، كما رفع المجلس عددا من الملفات التي بحثها وأوصى بها عند رفعها للمقام السامي. من جانبها قالت خلود الدخيل، عضو مجموعة مالية: إن المرأة اليوم تعيش العصر الذهبي من ناحية التمكين والمشاركة في القطاع الخاص بالرغم من أنه لم يكن من أول من وظفها، ولكن دخولها في القطاع الخاص كان يواجه عددا من التحديات أبرزها الاجتماعية، حيث كانت أغلب الأسر لا ترغب في اختلاط المرأة في بيئة فيها رجال، والآخر كان المهارات والتعليم حيث إنها لم تكن تهتم للتعليم التطبيقي والتخصصات الميدانية. وكذلك التحدي التشريعي الذي زال، وكل هذه التحديات اختفت. مبينة أن التحدي الذي ما يزال موجودا هو في المشاركة الحقيقية في العمل والمنافسة على الوظائف وإعطاء المرأة فرصة في المناصب القيادية وتمكينها بشكل صحيح لتكون على أعلى قدر من المسؤولية ومن إتقان للعمل، وقالت أن هناك بعض النساء هن من خلقت التحدي لنفسها من خلال عدم مشاركة في المنافسة وتطوير نفسها، فالتحدي أصبح بيد كل امرأة اليوم. جاء ذلك خلال لقاء نظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني عبر منصة برنامج زوم بعنوان دور المرأة الوطني وتحديات التمكين.

مشاركة :