أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أن حكومته لن تسمح بتكرار ما حصل من سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية أو ما يعرف بـ (داعش) على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى شمال بغداد في العاشر من يونيو 2014. وقال الكاظمي خلال زيارته للمدينة اليوم (الأربعاء)، "لن نسمح بتكرار ما حصل، ونقوم بعمليات عسكرية لدعم الأمن والاستقرار وملاحقة خلايا الإرهاب"، بحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي. وأضاف الكاظمي أن الموصل تمثل "تاريخا وإرثا حضاريا وإنسانيا"، مشيرا الى أن المدينة "تعرضت لإرهاب عصابات داعش، وجرى تحريرها بعد أن امتزجت دماء العراقيين جميعا في ملحمة بطولية يفتخر بها". ولفت إلى أهمية التعايش والتنوع في محافظة نينوى، الذي يعد عنصر قوة لها، مؤكدا أن نينوى تنهض وتزدهر بتكاتف أبنائها من كل الطوائف والإثنيات. وأشار البيان إلى أن الكاظمي، زار جامع النوري أحد ابرز معالم مدينة الموصل، والذي أعلن زعيم داعش ابو بكر البغدادي، الذي قتل بغارة امريكية في سوريا، من على منبره قيام ما يسمى بـ"دولة الخلافة". وسيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل (400 كم) شمال بغداد في العاشر من يونيو عام 2014 ، وانطلق منها للسيطرة على كامل محافظة نينوى ومحافظات صلاح الدين والانبار واجزاء من محافظات كركوك وديالى وبابل. وأعلن رئيس الوزراء العراقي الأسبق حيدر العبادي في التاسع من ديسمبر عام 2017 طرد عناصر التنظيم المتطرف وفرض السيطرة الكاملة على جميع الاراضي العراقية بما فيها الشريط الحدودي مع سوريا. ولاتزال القوات العراقية تشن عمليات لتعقب خلايا داعش التي تنشط في المناطق الوعرة والصحراوية. من جانب آخر، أوضح الكاظمي وفقا للبيان، أن الحوار المرتقب مع الولايات المتحدة، والذي من المقرر ان ينطلق يوم غد الخميس، يرتكز على عدة عناصر أهمها "السيادة وتحقيق مصلحة البلد". وأوضح هشام داود مستشار رئيس الوزراء العراقي في تصريح لقناة (العراقية) الفضائية، المملوكة للدولة، أن الحوار مع واشنطن سيبدأ غدا، وسيتضمن ملفات اقتصادية وثقافية وزراعية وصناعية وعلمية وأمنية. وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أعلن يوم الاثنين الماضي، أن وزارته شرعت باكمال الاستعدادات لخوض جولة الحوار الاستراتيجي بين الجانبين العراقي والأمريكي والخاصة بمستقبل العلاقة بين البلدين.
مشاركة :