قطتي تؤلف كتابًا … كتابٌ جديد لأشرف أبو اليزيد

  • 6/11/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

في أحدث مؤلفاته التي خصصها للناشئة، تساءل أشرف أبو اليزيد: “هلْ تراقبُون حَيوَانَاتِكم الأليفةَ؛ كما أراقبُ قَطّتي؟ هلْ تفهمونها حين تتحدَّثُ إليكم؟، وهل تستطيعون ترجمةَ رسائِلِها لكم؛ عندما تحرِّكُ الأيدي، أو تهزُّ الذَّيلَ، أو تغمِزُ بالعينين، أو تُخرجُ اللسانَ، أو تُغيّر شَكلَ جَسَدِها؛ فتفردُه حين تنامُ، وتُقوِّسُه حين تغضبُ، وتمدُّه حين تقفزُ، وتُكوِّرُه حين تَسترخِي؟”، وبحثا عن إجابات لهذه الأسئلة المثيرة للدهشة، كان هذا الحوار: • رحلة جديدة مع كتابك (قطتي تؤلف كتابا)، ماذا تمثل لك؟ هي مواصلة للخطاب الموجه لبناتنا وأبنائنا، الذي يستثير فيهم الخيال، ويتحدث إلى عقولهم التي أحدثت فيها التكنولوجيا طفرات مهمة، وهو كتابي الحادي والأربعون، بين الشعر والسرد، لكنه الكتاب السابع للطفل العربي، بعد ديواني (أطفال من وطني العربي)، و(حكاية فنان عمره 5000 عام) الذي قدم تاريخ الفن التشكيلي المصري، وصدر عن المركز القومي لثقافة الطفل، وحكايات كورية وهي قصص شعبية مترجمة، و(رَحَّالة العرب)، عن سير ومؤلفات أشهر الرحّالة، وملحمتي شاعر تتارستان عبد الله طوقاي ، (شورالي)، أو حكاية الحطاب وشريرة الغاب (وتشبه إلى حد كبير حكايتنا الشعبية أمنا الغولة) و(العنزة والخروف)، وآخر الإصدارات قبل كتابي الجديد كان قصة شعرية بعنوان (ساعي بريد تحت الماء) وصدرت في سلسلة كتاب العربي الصغير بالكويت. • كتبت أنك تنتظر 900 يوم منذ كتبت (قطتي تؤلف كتابا)، كيف ذلك؟ سلمتُ نسخة الكتاب الأولى في 15 ديسمبر 2017، إلى دار (شجرة ) المتخصصة في أدب الطفل، ويقوم عليها مبدعان كبيران، الكاتبة أمل فرح، والفنان مجدي الكفراوي، اللذين كلفا الفنان ياسر جعيصة برسم الكتاب، بعد أن رسم للدار 127 كتابا، فقدم تحفة فنية للنص، وكنا على وشك استلام الكتاب ، لكن هجوم فيروس كورونا على مصر منتصف مارس الماضي عطل الحلم ، الذي أنتظره أنا وقطتي، التي ألهمتني الحكاية كلها. عالم القطط لا يقل إثارة وثراء عن عالم الإنسان، إلا أنه يظل صامتا، حتى تستنطقه، وهو ما يفعله الكتاب. • غير الكتب والحكايات كان لك تواصل بالشعر مع الأطفال، حدثنا عن ذلك؟ خارج مجال الإصدارات السردية سعدت بدخول قصائدي في صلب المنهاج التعليمي، فاختيرت قصيدته المعنونة (نخلتي) ضمن منهج اللغة العربية في التعليم اللبناني، في الكتاب الذي ألفته الدكتورة إيمان بقاعي. وهي قصيدة اجتماعية وصفية للأطفال، تتحدث عن علاقة الصغار بشجرة النخيل، التي توصف وصفا خارجيا ووصفا داخليا أيضا في إطار الأنسنة؛ أدعو فيها الإنسان لمصادقة النخلة: “أمـــــــــــــام الـــــــدار تـــخـــتـــــالُ، وتــحــــمــــل أطــــيــــب الثــــــمـــر، وغـــــارت مــــــن رشــــاقــــتـــهـــا غــــصــــون الـــبــــان بـــــالشــجـر، أنـــــــاديــــــهـــا بــــنــــافــــذتــــي، وألــــعـــــب حــــولــــــهــا، أجـــري، فـــتـــلــقي الـــظـــلَّ كـــالـــغــــيـــم، تــــقــــيــــني يــــقـــــظــــة الــــحـر، لــــهـــا تــــــــاج يــــزيــــنــــــهــــا، وقـــــرطــــاهــــا مـــــن الــــتـــمــر، ومــــن كــــرم ســــــتــــطـــعــمـــنا، ولـــو نــرمـــــيــهـــا بــالـــحــجـــر، فــــهــــل صــــادقتــــها مثــــــلـــي لــيبــــقى الــخيـــــر فـــي البشـــر؟” • أنت مفتون ومنشغل بأدب الرحلة، هل أثمر ذلك في أدب الطفل الذي تقدمه،خارج نطاق ترجمة نصوص موجهة للأطفال من ثقافات أخرى؟ نشرت لي سلسلة أسبوعية شهيرة قدمت فيها “مغامرات ماجد على طريق الحرير” على مدار 4 سنوات. قوامها 54 مغامرة من الصين إلى إيطاليا مرورا بكل محطات طريق الحرير، وكان همي فيما كتبته أن يجد أدب الرحلة لنفسه مجالا فيما يقدم لأطفالنا، وأن تكون اللغة الفصحى هي الأساس في هذا الإبداع الموجه للطفل العربي، وأن القيم الإنسانية هي التي تحرك هذا الإبداع، مثل قيم المساواة بين الأجناس والأعراق.

مشاركة :