أنقرة: متشددون خلف تعثر اتفاق إدلب | | صحيفة العرب

  • 6/11/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دمشق- حمّلت تركيا “جماعات متشددة” مسؤولية تعثر جهود وقف إطلاق النار في شمال غرب سوريا، فيما بدا محاولة لاستيعاب غضب روسيا التي عاودت هذا الأسبوع غارات على المنطقة، في رسالة تحذيرية إلى أنقرة بأن صبرها بدأ ينفد حيال عدم تنفيذ باقي بنود الاتفاق. وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار الأربعاء إن جماعات متشددة في منطقة إدلب بشمال غرب سوريا تحاول تقويض وقف إطلاق النار المستمر منذ ثلاثة أشهر والذي توصلت إليه تركيا وروسيا لكن الاتفاق لا يزال قائما. وأضاف أكار في مقابلة مع قناة الخبر “هناك بعض الجماعات المتشددة، وبعضها جماعات غير معروفة لها أجندتها الخاصة، تحاول تقويض وقف إطلاق النار وتنتهكه، لكننا نناقش الأمر مع نظرائنا الروس ولا يزال اتفاق الخامس من مارس قائما”. ولم يأت أكار على ذكر الضربات الجوية التي تعرضت لها عدة قرى تسيطر عليها الفصائل الجهادية والمعارضة السورية الاثنين والتي كانت أولى الضربات الجوية منذ بدء وقف إطلاق النار قبل نحو 3 أشهر. ويقول محللون إن ما أعلنه أكار والذي تزامن مع اتصال هاتفي جرى بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، يعكس قلق تركيا من إمكانية عودة التصعيد الروسي في إدلب، في الوقت الذي تسعى فيه هي لربح المزيد من الوقت لإعادة ترتيب أوراقها وتعزيزها. واتفقت كل من روسيا وتركيا في مارس الماضي على وقف لإطلاق النار في إدلب ومحيطها بعد تصعيد سوري روسي تم خلاله انتزاع جزء كبير من مساحة المنطقة ولاسيما في محيط الطريق الدولي المعروف بـ“أم 4”. وتضمن اتفاق وقف إطلاق النار جملة من البنود لعل من بينها إبعاد الجماعات الجهادية وأساسا هيئة تحرير الشام وحراس الدين عن الطريق الدولي وفتحه مجددا أمام النشاط التجاري، بيد أن أنقرة لم تلتزم بهذا البند مقتصرة طيلة الفترة الماضية على تعزيز حضورها العسكري. هذا الأمر أثار حفيظة روسيا التي تخشى أن يكون الاتفاق مجرد مناورة تركية، على غرار الاتفاق السابق الذي جرى التوصل إليه في سوتشي في العام 2018.

مشاركة :