تأجيل كأس أوروبا يترك أسئلة محيرة | | صحيفة العرب

  • 6/11/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

باريس- كانت أنظار مشجعي كرة القدم حول العالم ستتجه إلى روما غدا الجمعة، مع المباراة الافتتاحية لبطولة كأس أوروبا 2020. لكن فايروس كورونا دفع إلى تأجيل الموعد عاما كاملا، وترك الاتحاد القاري (ويفا) أمام أسئلة متشعبة. وكان الاتحاد، بناء على مقترح رئيسه السابق الفرنسي ميشال بلاتيني، قد أقر صيغة “احتفالية” لكأس 2020، في الذكرى الستين لانطلاق أبرز بطولة قارية للمنتخبات: 12 مدينة مضيفة في 12 بلدا، وموعد رمزي حتى هو 12 يونيو-12 يوليو. لكن الوباء غيّر كل شيء، بدءا بتجميد النشاطات الرياضية بشكل تدريجي، وصولا إلى تعديل جدول المواعيد المقبلة. دفعت مسابقة “يورو 2020” الثمن، بتأجيل إلى الفترة بين 11 يونيو و11 يوليو 2021. بعد أكثر من ثلاثة أشهر على هذا القرار، بدأت القارة العجوز بالخروج من عزلتها. البطولات الوطنية تعود تباعا وإن من دون جمهور غالبا، و”ويفا” يبحث في مواعيد وصيغ استكمال مسابقتي الأندية، دوري الأبطال و”يوروبا ليغ”. في بطولة العام المقبل التي يتوقع أن تحتفظ باسمها الرسمي “كأس أوروبا 2020”، يرجح أيضا أن يكون الافتتاح من الملعب الأولمبي في روما والذي كان من المقرر أن يستضيف غدا، لقاء إيطاليا وتركيا. لكن تأثر بلاد القارة بالجائحة يطرح العديد من الأسئلة. عوامل مجهولة يجد ويفا نفسه أمام عوامل عدة مجهولة سيضطر للتعامل معها في التخطيط للبطولة بموعدها الجديد. كان الاتحاد القاري أساسا تحت مجهر الانتقادات، لاسيما من الناشطين البيئيين، على خلفية قرار إقامة البطولة التي يشارك فيها 24 منتخبا، في 12 بلدا مختلفا، مع ما يعنيه ذلك من زيادة في استهلاك الوقود و”البصمة الكربونية” للسفر وانتقال المشجعين وإقامتهم بين بلد وآخر، وانعكاسات ذلك على التغير المناخي. لكن رئيس ويفا السلوفيني ألكسندر تشيفيرين ألمح مؤخرا إلى أن عدد المدن الـ12 قد لا يبقى ثابتا لبطولة 2021، وهو قابل للتقليص. وألمح في حديث لشبكة “بي ان سبورتس” القطرية، الى وجود “بعض المسائل” المتعلقة بثلاث مدن مضيفة، مؤكدا مرونة الاتحاد في ما يتعلق بذلك. وأوضح “سنبحث أكثر في الأمر، وبالمبدأ سنقيم البطولة في 12 مدينة. لكن ما لم يكن ذلك ممكنا، نحن مستعدون لإقامتها في عشر مدن، تسعٍ، أو ثمانٍ”. ومن المحتمل ان يطرح الأمر على بساط البحث في اجتماع بجدول أعمال “مزدحم للغاية” تعقده اللجنة التنفيذية للاتحاد يومي 17 و18 يونيو، يتوقع أن يركز بشكل أساسي على صيغة استكمال مسابقة دوري الأبطال و”يوروبا ليغ”، بما قد يشمل تغيير مكان المباراة النهائية أو حتى شكل ما تبقى من المسابقتين. موعد الملحق لكن لم يتم بعد الكشف رسميا عن المدن المشكوك بها بشأن كأس أوروبا. إضافة إلى ذلك، يواجه ويفا معضلة التعامل مع المشجعين الذين سبق لهم شراء تذاكر لحضور مباريات خلال البطولة القارية قبل أن يتم تأجيلها، لاسيما لجهة إعادة ثمنها. كما عليه تحديد موعد الملحق الذي كان من المقرر أن تتأهل بموجبه المنتخبات الأربعة الباقية، على رغم تأكيده المضي في إقامة مسابقة دوري الأمم 2020-2021 في موعدها (بين الثالث من سبتمبر 2020 والسادس من يونيو 2021). على الصعيد التنافسي، لم يكن التأجيل سيئا بالنسبة إلى الجميع، وهو ما عكسه بشكل مباشر مدرب المنتخب الإنكليزي غاريث ساوثغيت. وقال “في مرحلة ما كنا نتحضر لاحتمال خوض البطولة في غياب ماركوس راشفورد (مهاجم يونايتد) وهاري كاين (قائد المنتخب وهجوم توتنهام” بسبب الإصابة، “أو في أفضل الأحوال وجودهما من دون أن يكونا قد خاضا العديد من المباريات”. منتخب آخر قد يستفيد هو الهولندي، إذ كانت مشاركة أحد نجومه ممفيس ديباي موضع شك هذا الصيف بسبب عملية جراحية في الركبة، كما تعرض مدربه رونالد كومان لأزمة قلبية مؤخرا.

مشاركة :