مع تخفيف تقييد الحركة الذي تسبّب فيه انتشار فيروس كورونا، بدأ الكثير من الصينيين الخروج والتمتّع بالحياة الاجتماعية، إذ إن هناك مدناً صينية بدأت العودة تدريجياً إلى نمط حياتها الطبيعي. وبعد عدة الشهور من الإيقاف عن العمل، انتعشت الأسواق الليلية في الصين. ومن أجل دفع التطور الاقتصادي، خاصة الاستهلاك المحلي، طرحت الحكومات المحلية للمدن الصينية ونفذت تدابير متنوعة، بما فيها إصدار الكوبونات وتخفيف الضوابط على أكشاك المحمول والاقتصاد الليلي، الذي قد اعتبرته الحكومات المحلية الصينية منذ العام الماضي، اتجاه للتطور المدني على نطاق أكبر. السوق الليلي ووفقاً لما أوردت قناة الصين الفضائية بالعربية، فقد أقامت مدينة شانغهاي، المركز الاقتصادي للصين، «مهرجان السوق الليلي» لأول مرة السبت الماضي بحفل افتتاح في أحد المراكز التجارية التي تتميز بأسلوب معماري يعود للعشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضي. هذه المنطقة مكان شعبي للباعة المشاركين في الأسواق الليلية، لكن ما جعل المهرجان الليلي مميزاً عن مثيله هو الأحداث والنشاطات المتنوعة التي شهدها، وفقاً لتقرير القناة. وأقيم المهرجان في أبراج سي نان حيث أقيمت سلسلة من النشاطات الثقافية التي تحتوي على أجزاء فنية كموضوعها رئيسة. ودعت الجهة المنظمة للمهرجان 12 عارضاً فنياً ومتحفاً إلى المشاركة في النشاطات. كما أنه من المتوقع أن تجلب المعارض الفنية محاضرات فنية خلال النشاطات الليلية، وسيقدم المهرجان موضوعات جديدة للزائرين كل أسبوع، كما أنه يمكن للزائرين التفاعل مع بعض الاستوديوهات الفنية، وفقاً للمنظمين. القراءة الفريدة ويضم السوق أماكن لبيع الكتب، وتضم علامات تجارية صينية، وسوق الكتب الليلي الذي انطلق في الـ6 من يونيو الجاري. وأثناء افتتاحه شهد تخفيضات بنسبة 66 في المئة على كتب الأدب وكتب الأطفال، وتم مد ساعات العمل بسبب الإقبال على الفعاليات. وحسب «الصين الفضائية»، فقد زار «المتاحف الليلية» أكثر من ألف زائر خلال النشاطات الثقافية للمهرجان، وتنقل عن أحد الزائرين قوله: «في الماضي، زرت متاحف في وضح النهار أكثر من مرة، وعادة ما تكون مزدحمة جداً. ولكن تجربة الزيارة الليلية للمتاحف مختلفة تماماً، فأصبح لدي المزيد من الوقت للتفكير فيما رأيته في هذه الأماكن». وإضافة إلى المعارض والمتاحف، يمكن للزائرين زيارة بعض الأسواق وشراء منتجات ثقافية إبداعية. ومن ناحية أخرى، دعت بعض المتاحف مشروعات التراث الثقافي غير المادي إلى إقامة «أكشاك»، لتقديم فرصة للشباب الصينيين لتجربة التراث الثقافي الغني. ليل ووهان ووهان، المدينة التي ظهر فيها الفيروس المستجد لأول مرة، تحتضن سوقاً ليلياً كبيراً يشهد العودة للحياة الطبيعية بعد الانتصار على الوباء. السوق الليل على طريق باوتشنغ بالمدينة «مكان لا ينبغي تفويته»، بحسب القناة التي تصفه بأنه أكبر سوق ليلي في المدينة، وتظهر مجموعة السلع الرائعة والحشود الصاخبة حيوية المدينة. ومع تحسن الوضع الوبائي في الصين، أعيد فتح السوق الليلي أواخر مايو، وبدأ السوق يعج بالرواد المعتادين شيئاً فشيئاً، لكن مع تدابير وقائية صارمة، حيث يجرى عمال الشوارع فحوص صحية على الداخلين إلى السوق في تقاطعات مختلفة لضمان السلامة. واستأنف السوق الليلي بكامله ازدهاره السابق، وباتت تتعالى أصوات الضحك وتبدو البهجة على وجوه الناس. إضافة إلى ووهان، أدخلت العديد من المدن في جميع أنحاء البلاد سياسات لتحسين تجربة السكان والسياح والمساعدة على انتعاش الاقتصاد. وعلّق أحد رواد هذه الأسواق بالقول إن «الصبر وتحمّل الإجراءات والضوابط يؤديان إلى النتيجة التي ترونها». تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :