عقد «مجلس شما محمد للفكر والمعرفة» عن بُعد، ندوة بعنوان: «العنف وأثره على الأمن الاجتماعي» بمشاركة الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، وأخصائيات من الدعم الاجتماعي وعضوات المجلس؛ حيث تناول الحوار تحليلاً لما تواجهه الأسر حالياً في ظل الإجراءات الاحترازية؛ للوقاية من فيروس كورونا المستجد.وتحدثت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان عن حالات العنف الأسري بأنواعه المختلفة كالجسدي والرمزي، مشيرة إلى أن العنف يؤثر في استقرار الأسرة، مما يؤدي إلى التأثير السلبي على الأمن الاجتماعي للمجتمع، والإنسان عندما يكون آمناً في حياته متصالحاً مع ذاته ومع الظروف المحيطة به؛ حيث يستطيع أن يشكل دائرة الأمن من حوله؛ لتتمدد وتصل للمجتمع بالكامل.واستعرضت أنواع العنف، مثل: العنف الجسدي والعنف الرمزي والذي هو الأشد خطورة من العنف الجسدي فهو عنف يسبب جراحاً قد يصعب علاجها في النفس، وتظل علاماتها باقية في الذاكرة، وتؤثر بصورة مباشرة في نظرة الفرد للعالم والحياة ولذاته أيضاً، مشيرة إلى الدور المهم لمركز الدعم الاجتماعي ومؤسسات المجتمع المدني العاملة في المجال المجتمعي في تعزيز الوعي الأسري ومسؤولياتهم التي من أهمها رعاية الأطفال وحمايتهم من العنف بكافة أشكاله والذي تنعكس آثاره السلبية على الأمن المجتمعي.من جانبها قالت الدكتورة منى البحر مستشار رئيس دائرة تنمية المجتمع أستاذ مساعد بجامعة الإمارات، إن دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي قامت بدراسة عن الحياة في زمن الكورونا لم تظهر الدراسة أية زيادات في حالات العنف؛ حيث تكاتفت الأسر لمواجهة هذه المشكلة مؤكدة أن الدولة تعمل على أن تضمن مستوى عالياً من جودة حياة للجميع.وتحدثت الدكتورة حصة لوتاه كاتبة وأستاذة إعلام عن البعد الرمزي للعنف، مشيرة إلى أن معظم الأديان تميل إلى التسامح والقبول واعتبار إنسانية الإنسان فوق كل شيء بالمقابل نرى أن وقود العنف يتمثل في الجهل والأنانية والطمع.كما تحدثت الدكتورة سعاد المرزوقي اختصاصي نفسي أكلينيكي وأكاديمية بجامعة الإمارات، ود. فاطمة الشامسي أستاذ الاقتصاد، وأسماء صديق رئيس صالون الملتقى، وموزة القبيسي أخصائي اجتماعي في مركز الدعم الاجتماعي، ووفاء النقبي الأخصائية الاجتماعية من إدارة الدعم الاجتماعي، عن الالتفاف الأسري، وتعزيز الترابط بين الأسر والتأثير الاقتصادي على رجال الأعمال والمؤسسات التجارية وكيف أصبح الإنسان يفكر بنفسه وبقيمة الأشياء الموجودة حوله أكثر، وتمت الإشارة إلى المبادرات من الجهات لمواجهة الضغوط، والأسر التي أصبح بينها تآلف وصارت أكثر ترابطاً وتراحماً خلال هذه الأزمة. (وام )
مشاركة :