«الكاميرا قادرة على نقل إحساسنا سواء بلحظات الفرح أو الحزن، لا نحتاج إلى الكلمات، فالصورة تعبر عن ألف كلمة، وتؤثر بمن يراها دون الحاجة إلى شرحها، أحب الكاميرا وأتمنى أن أصبح مصوراً محترفاً، لأستطيع أن أنقل الأحداث والمجريات التي نعيشها يومياً». هذا ما قاله الفتى محمد إبراهيم (13عاماً ) من مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن، وأضاف: «عندما جئنا أنا وعائلتي من محافظة درعا كان عمري آنذاك 6 سنوات، وبالرغم من صغر سني إلا أنني إلى هذه اللحظة، أتذكر مقتطفات من الظروف الصعبة التي مررنا بها أثناء الحرب، وأتذكر أيضاً منزلنا وشكله والأرض المحيطة به المزروعة بالأشجار، إضافة إلى الأصدقاء والعائلة، كل هذه التفاصيل المرسومة في ذاكرتي لا أستطيع إخبارها للآخرين، وتمنيت لو أن معي كاميرا في ذلك الوقت لوثقت الكثير». محمد اكتشف موهبته في التصوير في سن الـ10 سنوات، وبدأ بالتدريج بالانضمام للدورات المتخصصة، واستشارة المصورين ومحبي التصوير المتواجدين في المخيم، ورغم ضعف الإمكانات واعتماده على جهاز الهاتف لتصوير ما يحب، فإنه مستمر في متابعة حلمه وفي تطوير موهبته. يضيف: لديّ رغبة كبيرة بأن أصل إلى العالمية وأن أشارك في المسابقات المتخصصة بالتصوير، في المخيم يوجد قصص كثيرة جديرة بالتقاط الصور لها، أحب أن أصور الطبيعة وأن أصور كل ما هو غريب ولافت، وأفكر دوماً لو أنني كنت أحمل كاميرا عندما جئنا للمخيم، وكم من الصور المذهلة والمعبرة التي كنت سألتقطها في طريق القدوم، ولكني آمل أن تعود عائلتي إلى سوريا، وهناك ستعود حياتنا إلى طبيعتها. محمد أنهى قبل أيام الصف السادس بنجاح، وسيحاول جاهداً الاستفادة من الوقت المتاح له في العطلة الصيفية لرصد القصص المحيطة به، من خلال عدسة الكاميرا. وسيواصل بحسب ما قال البحث من خلال شبكة الإنترنت عن المنصات التي تعلم فنون التصوير، ويختم قائلاً: لي أخ واحد وسبع أخوات، وجميعهم يدعمونني بحبهم وتقديرهم- وكذلك أبي وأمي- ويشجعوني على تنمية هذه الموهبة، حياتنا في المخيم مختلفة عن حياتنا السابقة في سوريا، ونحاول أن نتحدى الصعوبات، ونثبت أننا قادرون على التميز. الاسم: محمد إبراهيم البلد: سوريا جهة العمل: نازح تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :