استقرار مملكتك في طاعة زوجك | فضاء كويتي

  • 7/5/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حينما تطيع المرأة زوجها، وتتوقف عن مواجهته ومخالفته، ولا تنتقده ولا تتهمه، وتنصرف عن معاندته وتحديه؛ فإنها ستظفر بنتائج جميلة جداً، تريحها وتسعدها وترضيها. من هذه النتائج الجميلة الطيبة أنها ستتمتع بصحة أفضل، ذلك أن مواجهة زوجها دائما ترفع ضغطها، وتوتر أعصابها، وتضعف جهاز مناعتها. ومنها كذلك زيادة وقتها، فقد كان نقدها زوجها، وتصيد أخطائه، وتتبع عثراته، يأخذ منها ساعات في التفكير، والمتابعة، ثم المواجهة والمجادلة. ومـن تلك النتائج أيضاً إحساسها بالراحة، وشعورها بالطمأنينة، فقد انتهت حربها مع زوجها، هذه الحرب التي كانت تجعلها مستنفرة، متحفزة، متأزمة. ومنها محبة زوجها لها، فقد كانت مواجهتها له تجعله نافراً منها، مبغضاً لها، كارهاً لأكثر ما تفعله وتقوله. ومن ثمرات موافقته وعدم معاندته سخاؤه عليك، وزيادة كرمه، فقد أحس بالأمان معك، والإحساس بالأمان يجعل الإنسان سخياً كريماً، إضافة إلى أنه يريد أن يعبر عن امتنانه لك فيكون كرمه من وسائل ذاك التعبير عن امتنانه. ومن أهم تلك الثمرات أنه سيبادلك ذلك، أي أنه هو أيضاً سيتوقف عن معاندتك وتحديك، وعن مخالفتك ومواجهتك، كما قالت تلك الأم لابنتها (كوني له أمة يكن لك عبداً). ومنها أنك ستؤدين واجباتك تجاه زوجك وأولادك وبيتك بشكل أفضل كثيراً من قبل بعد أن توفر الجهد والوقت اللذان كانا ضائعين في حربك مع زوجك. ولعل دخول الجنة في مقدمة تلك النتائج، الجنة التي هي أمنية الأماني، ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم وعد من تموت وزوجها عنها راض بدخول الجنة من أي أبوابها الثمانية شاءت. وينبغي ألا ننسى أن هناك ثمرات أخرى يجنيها الزوج مـن توقف زوجته عن مخالفته ومعاندته، وهي نجاحه في عمله، واستقراره في بيته، وسعادته في حياته، وهذه كلها سيكون لها أثرها أيضاً على زوجته. وكذلك سيرتاح الأبناء، ويتفوقون في دراستهم، وهم ينعمون بهذا السلام الذي يشيع في بيتهم بسبب اتفاق أمهم مع أبيهم.

مشاركة :