نظم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، في إطار أنشطته وفعالياته المعرفية والثقافية، محاضرته رقم (749)، عن بُعد، بعنوان: «ما بعد (كوفيد 19) وأهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي»، قدمها معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، أمس الأول، وتم بث المحاضرة عبر قناة المركز على يوتيوب، حيث تابعها عدد من المهتمين بالشؤون البيئية والعلمية والمفكرين والكتّاب والصحفيين. وقد بدأ معالي الدكتور الزيودي محاضرته، بتوجيه الشكر إلى مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، وسعادة الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام المركز، على اهتمام المركز بطرح القضايا الحيوية الهامة، مثمناً جهود سعادته في إدارة المركز، الذي يعد صرحاً علمياً وبحثياً ومنارة ثقافية وفكرية، مشيراً إلى أن هذه المحاضرة تأتي بعد أيام من يوم البيئة العالمي، الذي يحتفل به العالم في الخامس من يونيو من كل عام، وكان احتفال هذا العام تحت شعار «التنوع البيولوجي». وأوضح معاليه، أن دولة الإمارات تتمتع بتنوع بيولوجي فريد من نوعه، حيث إنها تحوي مجموعة من الأنظمة الإيكولوجية، والـمَوَاطن الطبيعية البرية والمائية. وقال: «إن دولة الإمارات أولت حماية التنوع البيولوجي اهتماماً كبيراً ومتميزاً، حيث أنشأت العديد من المنشآت الطبيعية، التي تشكل موئلاً للعديد من الكائنات الحية، ومن أهمها محمية جزيرة صير بني ياس، التي تضم آلاف الحيوانات البرية المهددة بالانقراض»، مضيفاً: «أن القيادة الرشيدة تولي المحميات الطبيعة جل اهتمامها، حتى بلغ عددها في دولة الإمارات نحو 49 محمية طبيعية». وأشار معاليه، إلى أن حماية البيئة واستدامتها، والتنوع البيولوجي، هما محط اهتمام قيادة دولة الإمارات ومؤسساتها المختلفة في مرحلة ما بعد أزمة «كوفيدـ 19»، وخاصة أن قيادة الدولة وجميع مؤسساتها، تهدف إلى العمل على مواجهة هذه الأزمة، وتحويل ما تطرحه من تحديات إلى فرص. وأكد أن حماية التنوع البيولوجي المحلي وضمان استدامته، وتعزيز الموائل الطبيعية الداعمة له، تمثل إحدى أولويات وزارة التغير المناخي والبيئة، والحكومة الاتحادية بشكل عام، وذلك بالتنسيق مع جميع الجهات المحلية المعنية، لذا عملنا عبر إقرار حزمة من التشريعات والاستراتيجيات المتكاملة، وتنفيذ العديد من المشاريع والبرامج، على تحقيق هذا الهدف. وتطرق الزيودي، في ختام محاضرته، إلى جهود دولة الإمارات في دعم وتعزيز التنوع البيولوجي عالمياً، وقال: «إنه انطلاقاً من دور الدولة وإسهاماتها في حماية الحياة الفطرية، من خلال ما تقدمه من مبادرات وبرامج ومشاريع محلياً وعالمياً، تم إطلاق العديد من البرامج الدولية، منها صندوق الشيخ محمد بن زايد لحماية الكائنات الحية، الذي يعتبر إحدى أهم المنظمات المانحة للمساعدات الموجهة، للحفاظ على أنواع الكائنات الحية المهددة بالانقراض».
مشاركة :