مع انطلاق المرحلة الرابعة من عملية إجلاء المواطنين والمغتربين إلى لبنان, استنادا إلى الخطة التي وضعتها الحكومة لإعادتهم بسبب جائحة كورونا، يواجه عشرات الطلاب الفلسطينيين من لاجئي لبنان في قبرص مشاكل وتعقيدات كثيرة, قد تؤدي بهم إلى المبيت في الشارع. وهناك نحو 100 طالب فلسطيني يجدون صعوبة في العودة، يأتي ذلك مع قرار إغلاق أبواب مساكن الطلاب في الجامعة نهاية الشهر الجاري، وانتهاء العام الدراسي، وهو ما يجعلهم أمام خيار واحد وهو “البقاء في الشارع”. يقول خالد عوض طالب في إحدى الجامعات القبرصية، إن الطلاب الراغبين بالعودة للبنان لم يتلقوا اتصالا من أي جهة لضمان حق النزول للبنان. وأوضح، أنه منذ 23 مايو/أيار الماضي حتى الآن لم يتم الوصول لأي نتيجة، ولم يتواصل معنا أحد. وقال، إن الطلاب قرروا البقاء على أمل يكون هناك تواصل مع الجهات اللبنانية، مشيرا إلى تعرضهم لأزمات مالية بسبب تأخر التحويلات من البنوك اللبنانية نتيجة أزمة الدولار. وتقف تلك التعقيدات عائقا في وجه الطلاب، دون إيجاد أي حل لمشاكلهم، فشركة طيران الشرق الأوسط لم تدرج مطار لارنكا على جدول رحلاتها، وهو خط عودة الطلاب من قبرص التركية إلى لبنان. كما أن السفارة الفلسطينية في أنقرة اعتبرت أنه لا شأن لها بفلسطينيي لبنان، أما في لبنان فلم يتم التواصل مع الطلاب.
مشاركة :