خليجيتان تصممان أجساماً مضادة تساهم في علاج أمراض السرطان

  • 7/5/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

صممت باحثتان من جامعة الخليج العربي أجساماً مضادة لتطوير لقاحات تساهم في علاج أمراض السرطان، والعديد من الأمراض المستعصية الأخرى. جاء ذلك ضمن رسالتي دكتوراه ناقشتهما الباحثتان دانا نعيم عاشور من مملكة البحرين والطالبة مريم حمد مرزوق من دولة الكويت ضمن متطلبات الحصول على درجة الدكتوراه من برنامج الطب الجزيئي الذي يديره مركز الأميرة الجوهرة الإبراهيم التابع لجامعة الخليج العربي. قامت الباحثتان بتقديم عرضين تفصيليين عن بحثيهما المتعلقين بهندسة الأجسام المضادة لتطوير لقاحات لعلاج مرضى السرطان في الخليج العربي. وأنجزت الباحثتان رسالتيهما لنيل درجة الدكتوراه تحت إشراف كل من البروفيسور محمد الدهماني فتح الله، أستاذ التقنية الحيوية عميد كلية الدراسات العليا، بمساعدة الدكتورة سونية بورقيبة-هاشمي، الأستاذ المساعد في البيولوجيا الجزيئية والخلوية في جامعة الخليج العربي. واشتملت دراسة طالبة الدكتوراه دانا نعيم عاشور، بعنوان استخدام منهج حديث لدراسة الأسس الجزيئية لتفاعل نطاق Fc للجسم المضاد IgG1 مع مستقبلات الخلايا المناعية FcRIIIa على شرح واف لمنهجية فريدة مبنية على استخدام الهندسة الجينية وبرمجيات الحاسوب التي يمكن بواسطتها تحسين فاعلية الأجسام المضادة وتعزيز استجابة الخلايا السمية المناعية لها في الجسم. ويساعد هذا البحث على تطوير علاجات مناعية للعديد من الأمراض أهمها الأنواع المختلفة من السرطان ومرض التصلب العصبي والزهايمر والتهاب المفاصل الروماتويدي والمرض الفيروسي الإيبولا. كما تعتبر هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تناقش العلاقة بين الأسس الجزيئية للروابط الكيميائية للأجسام المضادة من جانب، وقوة تفاعلها مع المستقبلات على سطح الخلايا السمية من جانب آخر، إضافة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها التوصل الى إمكانية إنتاج الجزء الخارجي لمستقبل FcRIIIa على شكل بروتينات مركبة في خميرة Pichia pastoris. وكانت الرسالة الثانية لطالبة الدكتوراه مريم حمد مرزوق بعنوان تحليل الطفرات الوراثية من مستقبل EGFR في مرضى السرطان من سكان دول الخليج العربي و إنتاج الأجسام المضادة وحيدة النسيلة لاستهداف الأشكال المتغيرة من مستقبل EGFR حيث تناولت تحليل و دراسة الطفرات الجينية الموجودة في مستقبل EGFR والخاصة بمرضى من سكان الخليج العربي وعلاقتها بالإصابة بمرض السرطان، استناداً إلى أن الدراسات السابقة قد أثبتت بالفعل العلاقة المباشرة بين هذا المستقبل ومرض السرطان. وتوصلت الباحثة مريم مرزوق الى نتائج جديدة تظهر وجود طفرات جينية فريدة خاصة بسكان الخليج العربي فقط دون غيرهم من الأجناس والسلالات البشرية، وأن ذلك قد يكون له علاقة مباشرة بالإصابة بمرض السرطان. إضافة إلى ذلك، تمكنت الباحثة من إنتاج وتنقية بروتين CR2 بنوعيه R و K في البكتيريا القولونية، وهي نتائج يتم التوصل اليها لأول مرة. وقد استخدمت الباحثة- لأول مرة أيضا - هذه البروتينات و نتائج التحاليل الجينية في إنتاج أجسام مناعية بإمكانها التمييز بين الطفرتين الجينيتين CR2-R و CR2-K المختلفتين، لمستقبل EGFR. وقد تم إجراء أبحاث رسالتي الدكتوراه في مختبرات برنامج التقنية الحيوية ومركز الأميرة الجوهرة في جامعة الخليج العربي في مملكة البحرين، بالتعاون مع مركز حسين مكي جمعه للأمراض السرطانية في الكويت، ومراكز طبية مختلفة في المملكة العربية السعودية. وأثنت لجنة المناقشة على نتائج الرسالتين، مقدرين الأهمية العلمية التي تضيفانها للميدان الطبي والبحثي. وقد تشكلت اللجنة من الدكتور ظافر لعويني أستاذ علم المناعة والأمراض المعدية في معهد باستور بتونس، والدكتور خالد طبارة أستاذ علم المناعة في كلية الطب بجامعة الخليج العربي، والدكتور عبد الحليم ضيف الله أستاذ علم التشريح والبيولوجيا الجزيئية في كلية الطب بجامعة الخليج العربي. وتعتبر هاتان الدراستان جزءاً من الدراسات الرائدة التي تجرى في إطار برنامج البحث والتطوير في جامعة الخليج العربي في مجال البيولوجيا الجينية لبناء بنوك معلومات عن التركيبة الجينية لشعوب الخليج بهدف تطوير علاجات ناجعة للعديد من الأمراض الشائعة وأهمها السرطان ومرض التصلب العصبي، بالإضافة إلى تطوير العلاجات الطبية الشخصية حسب الخريطة الجينية للمريض. وقال الأستاذ الدكتور محمد الدهماني فتح الله المشرف على هذا البرنامج البحثي الشامل إن النتائج التي توصلت إليها الطالبتان سوف تقدم للحصول على براءتي اختراع، وذلك للمحافظة على التطبيقات الطبية المهمة التي تتولد عنهما.

مشاركة :