هبطت أسواق المال العالمية بشكل حاد أمس بفعل المخاوف من موجة ثانية من الإصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة وتوقعات اقتصادية قاتمة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي. وبحسب "رويترز"، تراجع مؤشر داو جونز الصناعي 707.48 نقطة بما يعادل 2.62 في المائة إلى 26282.51 نقطة، ونزل مؤشر ناسداك المجمع 229.11 نقطة أو 2.29 في المائة ليسجل 9791.24 نقطة، وهبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 88.15 نقطة أو 2.76 في المائة إلى 3101.99 نقطة. من جهة أخرى، كابدت الأسهم الأوروبية أسوأ أيامها فيما يربو على 11 أسبوعا أمس بعد توقعات اقتصادية واقعية من مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي وبفعل القلق من موجة ثانية من حالات الإصابة بمرض كوفيد-19. وتراجع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 4.1 في المائة، مواصلا خسائره لليوم الرابع على التوالي، في انخفاض قادته أسهم شركات السيارات. ونزل سهم "فيات كرايسلر" 7.7 في المائة و"بي إس ايه" المصنعة لسيارات "بيجو" 10 في المائة بعد تقرير بأن الشركتين ستواجهان فحصا مطولا من الاتحاد الأوروبي بشأن العواقب الاحتكارية المحتملة لاندماجهما المزمع البالغة قيمته 50 مليار دولار. وهبط سهم "رينو" 14.1 في المائة بعد أن قال رئيس مجلس إدارة الشركة إن التأميم ليس قيد البحث. حصلت شركة السيارات حديثا على قرض بخمسة مليارات يورو (5.7 مليار دولار)، بدعم من الحكومة الفرنسية. وتراجعت أسهم شركات الترفيه والسفر بفعل احتمال زيادة الإصابات، وكان سهم مشغل قاعات السينما البريطاني "سينوُرلد" أكبر خاسر على ستوكس 600، بانخفاضه 17.1 في المائة. وهوت أسهم "لوفتهانزا" 9.1 في المائة بعد إقرار الشركة بأنها قد لا تحتاج لما يصل إلى 26 ألف موظف، مما ينبئ بإلغاء عدد أكبر بكثير من الوظائف في الناقلة الألمانية. وفي آسيا، عانت الأسهم اليابانية من أكبر تراجع يومي في ستة أسابيع أمس، إذ ارتفع الين الذي يعد ملاذا آمنا بعد أن تسببت التوقعات الاقتصادية القاتمة من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في إثارة قلق المستثمرين. وأغلق مؤشر نيكاي القياسي على هبوط حاد بلغ 2.8 في المائة مسجلا 22472.91 نقطة وهو أكبر تراجع في يوم واحد منذ الأول من أيار (مايو) ليبتعد أكثر عن أعلى مستوى إغلاق في ثلاثة أشهر ونصف الشهر الذي سجله في وقت سابق من الأسبوع الجاري. وهبط سهم "داي - إيتشي لايف هولدنجز" 6.8 في المائة، كما تراجع سهم مجموعة ميتسوبيشي يو إف جيه المالية 4.9 في المائة. ومع ارتفاع الين ما يلحق ضررا بأرباح شركات التصنيع اليابانية التي تجنيها في الخارج عند تحويلها إلى البلاد تعرضت أسهم شركات صناعة السيارات التي تعتمد على التصدير لضغوط، إذ تراجع سهم "نيسان موتور" 8.8 في المائة ونزل سهم "مازدا موتور" 6 في المائة. وهبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 2.2 في المائة إلى 1588.92 نقطة، مسجلا أكبر تراجع في يوم واحد مع إغلاق جميع مؤشرات القطاعات الفرعية البالغ عددها 33 على انخفاض عدا مؤشر واحد. وفي الشرق الأوسط، أغلقت معظم بورصات الخليج على انخفاض وسط تراجع لأسعار النفط. وهبط مؤشر دبي 1 في المائة إلى 2103 نقاط بفعل تراجع سهم بنك الإمارات دبي الوطني 1.6 في المائة و"دبي للاستثمار" 4.6 في المائة مع بدء تداول أسهمها دون الحق في توزيعات الأرباح. وتراجع مؤشر بورصة أبوظبي 0.8 في المائة مسجلا 4295 نقطة مع انخفاض سهم بنك أبوظبي الأول 2.4 في المائة. وقال مصرف الإمارات المركزي أمس الأول، إن اقتصاد البلاد سينكمش على الأرجح 3.6 في المائة هذا العام بعد تباطؤ النشاط الاقتصادي بسبب جائحة فيروس كورونا. وارتفع مؤشر قطر 0.5 في المائة إلى 9233 نقطة. وتراجع مؤشر البحرين 0.2 في المائة إلى 1280 نقطة. ونزل مؤشر مسقط 0.3 في المائة 3514 نقطة. وهبط مؤشر الكويت 1.9 في المائة إلى 5522 نقطة. وفي القاهرة، تراجع مؤشر البورصة المصرية 0.9 في المائة إلى 10832 نقطة معمقا خسائره من الجلسة السابقة. وهبط سهم الشركة القابضة المصرية الكويتية 3.4 في المائة والبنك التجاري الدولي 0.4 في المائة.
مشاركة :