هوت أسواق المال العالمية أمس وسط مخاوف المستثمرين من إغلاقات جديدة بسبب تفشي فيروس كورونا والضبابية بشأن التحفيز المالي. وهبطت مؤشرات الأسهم الرئيسة في "وول ستريت" عند الافتتاح أمس، إذ تنامت المخاوف من ضربة جديدة لاقتصاد البلاد في ظل القلق حيال جولة أخرى من إجراءات الإغلاق بسبب فيروس كورونا وعدم قدرة الكونجرس على التوافق بشأن مزيد من التحفيز المالي. وبحسب "رويترز"، بلغ مؤشر داو جونز الصناعي قاع قرابة شهرين بعد فترة وجيزة من الفتح بنزوله 172.71 نقطة، بما يعادل 0.62 في المائة، إلى 27484.71 نقطة، وفتح مؤشر ستاندرد آند بورز 500 منخفضا 33.90 نقطة، أو 1.02 في المائة، إلى 3285.57 نقطة، وتراجع مؤشر ناسداك المجمع 183.14 نقطة، أو 1.70 في المائة، إلى 10610.14 نقطة. من جهة أخرى، تراجعت الأسهم الأوروبية للجلسة الثالثة على التوالي أمس، متأثرة بالمخاوف من تنامي إصابات فيروس كورونا في القارة وهبوط في "إتش إس بي سي" و"ستاندرد تشارترد" عقب تقارير تزعم أن البنكين البريطانيين ضالعان في نقل أموال غير مشروعة. ونزل مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1 في المائة، وانخفض مؤشر فاينانشيال تايمز 100 البريطاني الغني بأسهم البنوك 1.6 في المائة. وهوى سهم "إتش إس بي سي" الذي تتركز أعماله في آسيا 3.2 في المائة إلى أدنى مستوياته في آذار (مارس) وانخفض "ستاندرد تشارترد" 2.9 في المائة بعد تقارير إعلامية بأنهما وبنوكا أخرى نقلوا مبالغ ضخمة غير مشروعة على مدى نحو 20 عاما، رغم أجراس إنذار بشأن مصادر تلك الأموال. في غضون ذلك، قال تقرير لصحيفة "جلوبال تايمز" التي تديرها الحكومة الصينية "إن "إتش إس بي سي" مرشح محتمل للإدراج على "قائمة الكيانات غير الموثوقة" التي تستهدف الشركات الأجنبية التي تنتهك القوانين الصينية". وتراجع مؤشر قطاع البنوك الأوروبي 2.2 في المائة، وتبلغ خسائر القطاع نحو 40 في المائة هذا العام. وانخفض مؤشر قطاع الترفيه والسفر 2.5 في المائة بفعل قيود جديدة لمكافحة فيروس كورونا في إسبانيا ودول أوروبية أخرى وأنباء بأن بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني يدرس فرض إغلاق شامل ثان. وفي الشرق الأوسط، أغلق أغلب البورصات الخليجية على تراجع أمس إثر هبوط في أسعار النفط متأثرة باحتمالات عودة الإنتاج الليبي، بينما تؤجج زيادة في أعداد الإصابات بكوفيد - 19 حول العالم المخاوف بشأن الطلب. وتراجع خام برنت 99 سنتا، أو 2.1 في المائة، إلى 42.23 دولار للبرميل. وقال مديرون تنفيذيون وعمال في مصاف للتكرير ومحللون في قطاع الطاقة "إن المصافي العالمية تخفض إنتاجها من الوقود مع اقتراب الخريف وتعثر تعافي الطلب من تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد". ونزل مؤشر بورصة دبي 2.2 في المائة إلى 2270 نقطة، تحت وطأة انخفاض 2.8 في المائة في سهم بنك دبي الإسلامي، وتراجع سهم "إعمار العقارية" القيادي 3.3 في المائة. وهبط مؤشر أبوظبي 1.2 في المائة إلى 4492 نقطة، متأثرا بهبوط سهم أكبر بنوك الإمارات، بنك أبوظبي الأول، 1.6 في المائة بينما تراجع سهم "اتصالات الإمارات" 1 في المائة. وفي قطر، هبط المؤشر 1.5 في المائة إلى 9764 نقطة، إذ كانت كل الأسهم في المنطقة السلبية عدا سهم واحد. وتراجعت "صناعات قطر" 2.2 في المائة، و"مسيعيد للبتروكيماويات" 4.6 في المائة. وتراجع مؤشر البحرين 0.1 في المائة إلى 1440 نقطة. وصعد مؤشر مسقط 0.2 في المائة إلى 3626 نقطة. وارتفع مؤشر الكويت 0.7 في المائة إلى 6116 نقطة. وفي القاهرة، انخفض المؤشر الرئيس للبورصة المصرية 0.5 في المائة إلى 10910 نقاط تحت ضغط من هبوط سهم "المصرية للاتصالات" 4.1 في المائة وسهم "ابن سينا فارما" 4.6 في المائة.
مشاركة :