لاجوس (أ ف ب) أعلن الجيش النيجيري أمس أن العشرات قتلوا أمس بهجوم شنه ستة انتحاريين ينتمون إلى جماعة بوكو حرام الإرهابية في قرية زبرماري قرب مدينة مايدوجوري بشمال شرق نيجيريا. وقالت هيئة أركان الجيش في بيان غداة هذا الهجوم إن «ستة انتحاريين فجروا أنفسهم مخلفين عشرات القتلى وعدداً كبيراً من الجرحى فضلاً عن مقتل جندي». وأورد الجيش أنه صادر سيارة جيب مليئة بالمتفجرات بعد الهجوم على القرية الواقعة على بعد عشرة كلم من مايدوجوري عاصمة ولاية بورنو. وأضاف أن «خبراء متفجرات يواصلون بحثهم في المكان عن قنابل مخفية أو لم تنفجر». ونشر الجيش جنوداً لإخراج المتشددين من المنطقة المضطربة، واشتبك الطرفان في قتال شرس في زبرماري أمس الأول. كما قاتل الجنود لصد المسلحين أثناء محاولتهم دخول مايدوجوري، مهد الحركة المسلحة المتشددة. وفر العديد من سكان القرية الخائفين عقب الهجوم. وكان شهود أفادوا في وقت سابق أمس أن انتحاريات فجرن أنفسهن وسط السكان الفارين من القرية التي تبعد عشرة كيلومترات من مايدوجوري. وروى أحد السكان هلادو موسى الذي فر من الاعتداء إلى ميدوجوري أن «أعداداً ضخمة» من المقاتلين دخلوا القرية ليتغلبوا على القوات الحكومية المنتشرة لمنع المتمردين من بلوغ المدينة. وتابع أن «الجنود أُجبروا على الانسحاب». وحين بدأ السكان بالفرار، عمدت انتحاريات إلى تفجير انفسهنّ وسط تلك الفوضى، ما أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى. وتابع أن غالبية الضحايا سقطوا جراء التفجيرات الانتحارية، دون أن يحدد حصيلة . وأشار موسى إلى أن المسلحين نهبوا المحال وأحرقوا «نصف القرية» قبل أن يجبروا على التراجع إثر إرسال تعزيزات حكومية.
مشاركة :