سامي عبدالرؤوف (دبي) - أكد فضيلة الدكتور يوسف سلامة، خطيب المسجد الأقصى المبارك، أن أخذ الإسلام من منابعه الأصيلة يقي الأشخاص والمجتمعات من الغلو والتطرف، ويجعلهم وسطيين، محذرا من انجراف الشباب وراء الأفكار المنحرفة، لأن الشباب في كل أمة يمثلون قلبها النابض. ولفت في تصريحات صحفية على هامش حضوره فعاليات يوم أمس الأول الجمعة لمسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم، إلى أن الشباب بحاجة إلى رعاية وسعة صدر، داعيا إلى ضرورة معالجة مشاكلهم في مختلف بلدان العالم العربي، من خلال التعليم والبيت والمساجد، حتى يتشبعوا بالمفاهيم الصحيحة والمعتدلة للإسلام وبالتالي يكون لديهم أساس قوي يقيمهم من العنف أو الانسياق وراء أصحاب الآراء المتشددة. وأرجع خطيب المسجد الأقصى، انتهاج بعض المسلمين للتطرف، إلى الجهل بحقيقة الإسلام وأحكامه الشرعية، فإذا تعلم وعرف المسلم أن دينه هو دين السماحة، فلن يقع في براثن العنف والتشدد، داعيا الشباب إلى التمسك بكتاب الله وسنة رسوله والتحلي بأخلاق الإسلام الوسطي. وشدد سلامة، على أن التطرف كمفهوم وواقع غريب عن حقيقة الإسلام، لأن الإسلام هو الدين الذين جعل الناس إما أخوة في الدين أو أخوة في الإنسانية، أو الاثنين معا، وبالتالي من يقوم بأفعال خلاف ذلك من المسلمين، فهو لم يفهم دينه بالشكل الصحيح. وعن اختيار سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، حفظها الله، شخصية العام الإسلامية لجائزة دبي القرآنية، أشار سلامة، إلى اختيار سموه هو لافتة كريمة وإبراز لأهمية العنصر النسائي في الإسلام، فتاريخ المسلمين وحاضرهم تلعب فيه المرأة دورا بارزا وكبيرا، فالمرأة جزء بالغ الأهمية في بناء المجتمعات وتحقيق تقدمها. وذكر خطيب المسجد الأقصى، أن جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، من الجوائز المتقدمة على مستوى المسابقات القرآنية، حيث توافرت لها الكثير من العوامل التي لم تحظ بها غيرها، من بين ذلك، الدعم السياسي والاهتمام الرسمي بهذه الجائزة، والتنظيم الجيد والترتيب لاستقبال ضيوف الجائزة، بالإضافة إلى تنوع أنشطتها، حيث تضم الكثير من الفروع التي وصلت إلى 11 فرعا.
مشاركة :