شدّد رياضيون على أهمية أن تقوم لجنة المنتخبات والشؤون الفنية في اتحاد الكرة بإجراء تعديلات جديدة في لائحة المنتخبات، خصوصاً على مستوى المكافآت والعقوبات الانضباطية المتعلقة بلاعبي المنتخب، وضرورة وضع سياسة ورؤية واضحة في التعامل مع المنتخب في المرحلة المقبلة، بحيث يتواكب ذلك مع التحديات القادمة، كون المنتخب مقبلاً على مرحلة مهمة تتطلب من الجميع تقديم التضحيات، خصوصاً من قبل اللاعبين، تفادياً لعدم تكرار الأخطاء السابقة التي أدت إلى تراجع الأبيض، وفقدانه نقاطاً مهمة في مباريات الذهاب من المرحلة الثانية لتصفيات مونديال 2022، ونهائيات آسيا 2023. وقالوا إن المرحلة الجديدة تستدعي أن يتم اختيار اللاعبين وفق معايير محددة، أبرزها الانضباط والجدية والالتزام وروح التحلي بالمسؤولية، ورغبة اللاعب في ارتداء قميص الأبيض. ويذكر أن المنتخب يلعب ضمن المجموعة السابعة، التي تضم منتخبات تايلاند وفيتنام وماليزيا وإندونيسيا، ويتوجب عليه الفوز في كل المباريات المقبلة من الإياب، والتي تقام في شهري أكتوبر ونوفمبر، من أجل الحفاظ على فرصته في بلوغ المرحلة الأخيرة من التصفيات. وقالوا لـ«الإمارات اليوم»: يجب على لجنة المنتخبات أن تقوم بعملية تقييم شاملة من حيث إيجابيات وسلبيات المرحلة السابقة، والوقوف على أهمية العوامل والأسباب التي أدت إلى تراجع نتائج المنتخب، ووضع الحلول المناسبة لأي مشكلات أو عقبات يمكن أن تواجهه، خصوصاً أنه يعد فنياً الأفضل، مقارنة ببقية منتخبات مجموعته. وينتظر أن يقوم اتحاد الكرة بالإعلان قريباً عن هوية المدرب الجديد، الذي سيتولى المهمة خلفاً للمدرب السابق يوفانوفيتش. وأكد عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم السابق والمحلل الفني محمد مطر غراب، أن «المرحلة الجديدة تتوقف على مدى نوعية اللاعبين الذين سيتم اختيارهم في صفوف المنتخب»، مشدداً على أهمية أن يعطي اللاعب الذي سيتم اختياره كل ما عنده في سبيل الدفاع عن الشعار الذي يرتديه»، معتبراً أن التضحيات التي قدمتها القطاعات المختلفة في الدولة في مختلف الجوانب يجب أن تكون دافعاً لكل لاعب ورياضي أن يعطي كل ما يقدر عليه تجاه الوطن. وشدّد على أهمية نقل هذه التضحيات إلى المجال الرياضي، حتى يكون هذا المجال في الصف الأمامي، حاله حال بقية القطاعات الأخرى في الدولة. وأضاف محمد مطر غراب: «المدرب القادم يمكن أن يكون أي اسم من الأسماء، لكن الأهم هو أن تكون هناك رؤية واضحة في كل الأمور». وأكمل: «في تقديري، لا فائدة من أي مكافآت أو عقوبات تقوم لجنة المنتخبات في اتحاد الكرة بوضعها للمنتخب في حال لم يكن اللاعب لديه الرغبة». من جانبه، شدد الدولي السابق والمستشار القانوني سالم حديد على أن المرحلة المقبلة في مسيرة المنتخب تستدعي أهمية أن يتعامل معها اللاعبون بجدية وانضباط وصرامة، حتى لا تتكرر الأخطاء نفسها التي حدثت في السابق، وأدت إلى تراجع نتائج المنتخب. وقال إن «لجنة المنتخبات مطالبة بضرورة تعديل اللائحة الخاصة بالمكافآت والعقوبات الانضباطية، وكذلك المتعلقة باللاعبين، بما يتواكب مع المرحلة الجديدة، حتى يتم فرض سياسة الانضباط على كل لاعب، من خلال وجود لائحة محددة تضبط هذا الأمر». وأضاف: «على اللجنة أن تتابع كل أمور المنتخب بكل تفاصيلها، لكن في الوقت نفسه يجب منح مدرب المنتخب الصلاحيات الكاملة في الأمور الفنية». واعتبر سالم حديد أن «سيبستيان تيغالي وكايو كانيدو وفابيو دي ليما لهم وزنهم في الملعب مع أنديتهم في الدوري، وأتمنى أن يقدموا المردود الفني المطلوب الذي يشكل إضافة للمنتخب عند ظهورهم الأول». بدوره، أكد أمين السر العام المساعد السابق في اتحاد الكرة، عمران عبدالله، أنه متفائل، في ظل رئاسة الشيخ راشد بن حميد النعيمي لاتحاد كرة القدم، وكذلك في ظل وجود اللجنة الجديدة للمنتخبات والشؤون الفنية برئاسة يوسف حسين السهلاوي. وقال إن الصرامة والجدية يجب أن يكونا شعار المنتخب في المرحلة المقبلة، حتى يتمكن المنتخب من تحقيق نتائج إيجابية تمكنه من بلوغ الهدف المنشود، وهو التأهل إلى الدور الثاني في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022. وقال عمران عبدالله إن «انضمام الثلاثي، فابيو دي ليما وكايو كانيدو وتيغالي، سيشكل إضافة كبيرة للمنتخب في المرحلة المقبلة». وأضاف: «النتائج الإيجابية التي ينشدها المنتخب في المرحلة القادمة لن تتحقق إلا بتكاتف الجميع، وكذلك بالجدية والتحلي بروح المسؤولية من قبل اللاعبين». ورأى أن الفرصة لاتزال مواتية أمام المنتخب لتصحيح مساره واستعادة توازنه مجدداً. - المنتخب يخوض مباريات إياب المرحلة الثانية في تصفيات المونديال في أكتوبر ونوفمبر المقبلين. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App