دبي:إيمان عبدالله آل علييسهم أطباء القطاع الخاص مع الأطباء في القطاع الحكومي في التصدي لفيروس كورونا المستجد، ويعملون 12 ساعة يومياً في الخطوط الأمامية.وأكدوا أن أفراد المجتمع يمارسون دور خط الدفاع في منع انتشار الفيروس ودعم جهود خط الهجوم المؤلف من العاملين في مجال الرعاية الصحية، وموظفي القطاعات الحيوية في الدولة. وأكدت أميرة صيام، استشارية التخدير، المديرة التنفيذية لقسم التخدير، أنها جزء من فريق التحكم في الجهاز التنفسي في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، ويتمثل دور الفريق الأساسي في مساعدة المرضى المصابين بفيروس كورونا، ممن لم يعودوا قادرين على التنفس بمفردهم، للحصول على الأكسجين، ويتم ذلك عن طريق وضع أنبوب التنفس الصناعي الذي يمرّ عبر فم المريض إلى القصبة الهوائية، ويتم توصيل هذا الأنبوب بجهاز تنفس صناعي يساعد المرضى على التنفس. ويعد هذا الإجراء خطراً جداً، «لأننا معرضون للعدوى بالفيروس أثناء القيام به؛ لذلك يتطلب تخطيطاً وتنسيقاً دقيقين واستخدام معدات الحماية الشخصية في جميع الأوقات، بما في ذلك واقيات الرأس والأقنعة والبدلات والقفازات الواقية، لمنع انتشار العدوى». وقالت: «بصفتي طبيبة تخدير متخصصة في جراحة الأعصاب، أتولى مسؤولية تقديم الرعاية للمرضى الذين يحتاجون إلى جراحة عاجلة وطارئة للأمراض العصبية، فحتى مع تركيزنا على مكافحة الجائحة الحالية، نواصل إجراء تلك العمليات الجراحية الطارئة المنقذة لحياة مرضانا في المستشفى، وأود أن ينظر أفراد المجتمع إلى جهود مكافحة فيروس كورونا على أنها تشبه روح فريق رياضي، فهم يمارسون دور خط الدفاع في منع انتشار الفيروس ودعم جهود خط الهجوم المؤلف من العاملين في مجال الرعاية الصحية، وموظفي القطاعات الحيوية في الدولة». ويشمل الدعم الذي يقدمه أفراد المجتمع، الحرص على التباعد الجسدي ونظافة اليدين باستمرار، وإظهار التعاطف والتراحم بين الناس.فهذا الوباء أثر في جميع مجتمعات العالم بطرق عديدة؛ لذلك نحن بحاجة إلى الاعتماد على بعضنا بعضاً لاجتياز هذه المحنة، وتقدير الوقت وقضائه بشكل ممتع ومفيد مع أفراد الأسرة، فقد لا يجد كثير من الناس الوقت الكافي لقضائه مع أحبائه عند انتهاء الوضع الراهن والسيطرة على الوباء. وأكد الدكتور فؤاد قاسم، ممارس عام في مركز «رايت هيلث» في المحيصنة بدبي، أن أطباء القطاع الخاص مشاركون في الخطوط الأمامية للتصدي لفيروس كورونا، حيث «تتمثل مهمتنا في تقييم كل مريض وتحديد المشتبه بهم أوالمصابين فعلاً بفيروس كورونا، وإخضاعهم للفحوص، ومتابعة الإجراءات الضرورية للتعامل مع الحالات المصابة، وفقاً لمعايير المعتمدة من قبل الجهات الصحية المعنية في دولة الإمارات». وقال: «إن التحدي الذي نواجهه، هو أنه لا يزال هناك أشخاص مستهترون ولا يتعاملون بالجدية المطلوبة التي تتماشى مع خطورة هذا الفيروس، حيث إنهم لا يحرصون على تعقيم أيديهم بشكل دائم والعناية والاهتمام بنظافتهم الشخصية، مما يعرضهم للإصابة بفيروس كورونا المستجد بسهولة، ويعرضون حياة الآخرين للخطر ويضيعون الجهود الحثيثة التي تبذلها دولة الإمارات لاحتواء هذا الوباء الفتاك. إن عدم تعاون مثل هؤلاء الأشخاص، يضعنا جميعاً في دائرة الخطر».
مشاركة :