بحث الرئيسان المصري عبدالفتاح السيسي، والفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (الجمعة) تطورات الملف الليبي، بحسب الرئاسة المصرية. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي، في بيان إن الرئيس السيسي، أجرى اليوم اتصالا هاتفياً مع نظيره الفرنسي، "تناول التطورات الأخيرة للملف الليبي (..) والجهود المصرية لتحقيق التسوية السياسية للقضية في إطار مبادرة إعلان القاهرة". من جانبه، رحب ماكرون بإعلان القاهرة، مؤكدا "أهميته في سبيل العمل على تغليب المسار السياسي كحل أصيل للأزمة الليبية، خاصة في ظل اتساقه مع القرارات الأممية والجهود الدولية ذات الصلة"، بحسب راضي. وأشاد الرئيس الفرنسي، خلال الاتصال، بالمساعي المصرية وجهودها الدؤوبة الرامية إلى تسوية النزاع واستعادة السلام في كافة الأراضي الليبية. وأضاف المتحدث المصري أنه "تم التوافق على استمرار التنسيق المشترك لتنفيذ بنود مبادرة إعلان القاهرة، خاصة دعم الجيش الوطني الليبي في مكافحة الإرهاب والجماعات المسلحة". وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد أعلن السبت الماضي عن توافق رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، والقائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر، على مبادرة سياسة شاملة لإنهاء الصراع في ليبيا. وقال السيسي، خلال مؤتمر صحفي بحضور صالح وحفتر، إن المبادرة تدعو كافة الأطراف إلى وقف إطلاق النار، مع إلزام كافة الجهات الأجنبية بإخراج المرتزقة الأجانب من كافة الأراضي الليبية. وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين الحكومة في طرابلس المعترف بها من المجتمع الدولي، وحكومة موازية في شرق البلاد يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني" بقيادة حفتر، منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011.
مشاركة :