بريطانيا تستعجل بريكست غير منظم برفض تمديد الفترة الانتقالية | | صحيفة العرب

  • 6/13/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لندن – قالت بريطانيا، الجمعة، إنها أبلغت الاتحاد الأوروبي بأنها لن تسعى لتمديد الفترة الانتقالية لبريكست في خطوة تفتح الباب بمصراعيه أمام طلاق دون اتفاق بين الطرفين بعد ستة أشهر فقط. وتسابق لندن وبروكسل الوقت للتوصل إلى اتفاق تجاري جديد لمرحلة ما بعد خروج بريطانيا من السوق الأوروبية الواحدة والاتحاد الجمركي في 31 ديسمبر، لكن المحادثات واجهت عقبات. وتقول حكومة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إنها حتى في حال فشل المفاوضات، لن تختار التمديد مرة أخرى وهو قرار يتعين أن تأخذه بحلول الأول من يوليو، لكن تأكيدها الجمعة على هذا الخيار يشير إلى أن التوصل لاتفاق ينظم العلاقات المستقبلية بين الطرفين بات أمرا مستبعدا خاصة أن لندن وبروكسل لم يحرزا أي تقدم يُذكر في سياق التباحث. مايكل غوف: في يناير سنستعيد زمام الأمور واستقلالنا السياسي والاقتصادي مايكل غوف: في يناير سنستعيد زمام الأمور واستقلالنا السياسي والاقتصادي وغرّد الوزير مايكل غوف بعد محادثات على الإنترنت مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي “أكدت رسميا بأن المملكة المتحدة لن تمدد الفترة الانتقالية وبأن وقت التمديد انقضى”. وأضاف “في الأول من يناير 2021 سنستعيد زمام الأمور واستقلالنا السياسي والاقتصادي”. وبموازاة ذلك ذكرت تقارير أن لندن تخلت عن خطط لفرض رقابة حدودية تامة على السلع المستوردة من الاتحاد الأوروبي في ختام الفترة الانتقالية تجنبا لإلحاق المزيد من الضرر بالمؤسسات التي هي أصلا ضحية الآثار الاقتصادية لفايروس كورونا المستجد. وأظهرت إحصاءات جديدة أن الاقتصاد البريطاني سجل انكماشا قياسيا بأكثر من الخمس في أبريل أي أول شهر كامل من العزل من جراء الفايروس مقارنة بمارس. وردا على سؤال بشأن التقرير، قال المتحدث باسم جونسون “إنها أوقات غير مسبوقة”. وأضاف “لهذا السبب نحن بصدد وضع خطة براغماتية ومرنة لمساعدة الأنشطة التجارية على التكيف مع التغيرات”. وانسحبت بريطانيا رسميا من التكتل الأوروبي في 31 يناير سنة 2019 بعد عضوية فيه استمرت 47 عاما. ولكن الطرفين اتفقا على مرحلة انتقالية يتم خلالها تحديد العلاقات التجارية والأمنية. وتعثرت المفاوضات منذ أشهر حول مسائل مهمة مثل حقوق الصيد البحري والتزامات الحفاظ على معايير الاتحاد الأوروبي المتعلقة بالسلامة والصحة والمساعدات الحكومية والبيئة. وسيتدخل جونسون نفسه الأسبوع القادم إذ سيتحدث إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الإثنين لتقييم التقدم المحرز خلال التفاوض. ودعا رئيسا حكومتي اسكتلندا وويلز الجمعة، في رسالة مشتركة جونسون إلى تمديد الفترة الانتقالية في سبيل دعم الأنشطة التجارية. وكتبت نيكولا ستورجون رئيسة وزراء اسكتلندا ونظيرها الويلزي مارك دريكفورد “نعتقد أن الخروج من الفترة الانتقالية في نهاية العام سيكون عملا متهورا للغاية”. ولكن مفوض الاتحاد الأوروبي ماروس سيفكوفيتش قال إن غوف “لا يمكن أن يكون أكثر وضوحا” بشأن الموقف البريطاني في محادثات الجمعة.

مشاركة :