تجددت الدعوات للتظاهر، اليوم السبت، في لبنان، تنديداً بارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة إلى مستويات قياسية، ويسود بيروت هدوء حذر عقب ليلة ثانية من المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن اللبنانية. من جانبه، اعتبر رئيس الوزراء اللبناني السابق، سعد الحريري، أنّ الذين “نظموا ونفذوا هجمات التكسير والتخريب والحرق في بيروت لا يملكون ذرة من أهداف الثورة وقيمها”، مشيرًا إلى أنهم “مجموعات مضللة تنجرف وراء مخطط يسعى إلى الفتنة”. وأفادت مراسلتنا من بيروت بأن هناك مسيرة تنطلق اليوم من أمام وزارة المالية، مروراً بجمعية المصارف، وصولا إلى ساحة رياض الصلح، مشيرة إلى أن تلك المسيرة تحمل عنوان “لا لحكومة المحاصصة.. نعم لحكومة انتقالية”، ويرفض هؤلاء المتظاهرون كل ما حدث خلال الأسبوع الماضي، بعد جلسة مجلس الوزراء والتعيينات الإدارية والمالية التي تم اعتمادها، ويعتبرونها محاصصة. وتابعت أن المتظاهرين ينزلون أيضا للشوارع بسبب الإنهيار الاقتصادي وارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة، لافتة إلى أن اتخاذ الحكومة لإجراءات لوقف هذا الانهيار أعلنت نقابة الصيارفة أن سعر صرف الدولار اليوم ما دون 4000 ليرة، ولكن التخوفات حالياً هي من عدم القدرة على السيطرة السوق السوداء الموازي لسوق الصرافة المالي. وأشارت مراسلتنا إلى أن رئيس الحكومة، حسان دياب، أجرى اتصالات بقادة الأجهزة الأمنية وطالبهم باتخاذ كل التدابير لـ”قمع” الاعتداءات على الأملاك الخاصة والعامة، والتي وصفها بـ المشبوهة، لمنع تكرار ما جرى بالأمس، وسط توقعات بعودة التوترات من جديد إلى الشارع اليوم. وأضافت أن هناك تعزيزات أمنية متواجدة على الأرض باستمرار، قبل أن تبدأ أية تظاهرات أو وقفات يكون هناك حضور لافت وكبير من قوات الأمن.
مشاركة :