جدد جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي)، تعهده ببذل كل جهد ممكن لإعادة سوق العمل الأمريكية إلى القوة، التي كانت عليها قبل فيروس كورونا. وبحسب "رويترز"، قال باول، عن جائحة فيروس كورونا، "في الوقت الذي نتأثر فيه جميعا، فإن أغلب الأعباء تقع على كاهل أولئك الأقل قدرة على تحملها ... لا يزال مجلس الاحتياطي الاتحادي يركز على أهدافه وعلى وضع الأساس للعودة إلى سوق العمل القوية التي شهدناها إبان فترة محادثاتنا في 2019 فيد ليسنز". جاءت تصريحات باول في تقرير صدر أمس يضم تفاصيل نتائج أكثر من 12 فعالية تواصل مجتمعي نظمها المجلس في أنحاء البلاد على مدار العام الأخير، وهو جزء من مراجعة لإطار عمل سياسته النقدية. إلى ذلك، ارتفعت معنويات المستهلكين الأمريكيين في أوائل حزيران (يونيو)، إذ استجابت الأسر لإعادة فتح الشركات، التي كانت مغلقة لإبطاء وتيرة انتشار كوفيد - 19، وانتعاش في التوظيف. وقالت جامعة ميشيجان إن مؤشرها لمعنويات المستهلكين صعد إلى قراءة عند 78.9 من 72.3 في أيار (مايو). كان اقتصاديون استطلعت "رويترز" آراءهم قد توقعوا صعود مؤشر المعنويات إلى 75 أوائل هذا الشهر. يأتي ذلك في وقت صرح فيه ستيفن منوشين وزير المالية الأمريكي بأن بلاده لن توقف النشاط الاقتصادي ثانية في حال حدوث موجة جديدة من العدوى بفيروس كورونا. وقال منوشين لقناة "سي إن بي سي" الأمريكية أمس الأول: "تعلمنا أنه حين يتم إيقاف الاقتصاد، تقع أضرار أكثر - وليس فقط أضرار اقتصادية". وأوضح الوزير أنه تم خلال الفترة الماضية إحراز مزيد من النجاحات داخل المستشفيات وفي إجراء الفحوص الطبية. وأضاف الوزير: "هذا شيء كان يمثل أكبر مشكلة وأكبر سبب اضطر الرئيس لإغلاق الاقتصاد على أساسه". وكانت معظم الولايات الأمريكية فرضت قيودا مشددة على حركة مواطنيها بسبب الانتشار السريع للجائحة، ما أدى إلى توقف الحياة العامة في قطاعات كثيرة، ودخل الاقتصاد في أزمة طاحنة، كما سجلت معدلات البطالة ارتفاعا كبيرا. ووفقا لبيانات جامعة جونز هوبكينز الأمريكية، فإن عدد الإصابات بالعدوى داخل الولايات المتحدة وصل إلى أكثر من مليوني شخص.