لحظات ألم وحزن عاشتها أسرة الطالب الطبيب محمد الجمل، والذي توفى متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا، بعد معاناة مع المرض، والتي رواها والده "أشرف الجمل"، للبوابة نيوز. "أبني فضل قوي وثابت لأخر لحظة في حياته، ولكنه كان يشعر بأنها النهاية"، قالها والد الشهيد بحسرة وألم، مشيرًا إلى أن ابنه وهب حياته للعمل التطوعي، وقرر النزول إلى ميدان المعركة لمحاربة الفيروس، وسط أخوته من الأطباء، ولكن هذا هو قضاء الله وقدره، ونحن مؤمنين بقضاء الله. وأضاف والد الطبيب، أنه كان يتحدث باستمرار مع ابنه، لساعات طويلة في محاولة للتخفيف عنه، وخاصة في أيامه الأخيرة حينما اشتد عليه المرض، موضحا أن حالة نجله تدهورت خلال فترة العزل المنزلي، خضنا خلالها رحلة للبحث عن سرير عناية مركزة، وبعد أن أغلقت أمامنا جميع الأبواب، استطعنا التواصل مع الدكتورة منى مينا أمين نقابة الأطباء، والتي استطاعت أن توفر لنا غرفة عناية. وروى والد الطبيب اللحظات الأخيرة في حياة ابنه، قائلا أنه في مساء أمس الجمعة، شعرت بانقباض قلبي، وانتابتني حالة من القلق، قررت على الفور الذهاب لرؤيته، إلى أنني فوجأت باتصال هاتفي من الطبيب أحمد عامر يخبرني بوفاة ابني، مشيرًا إلى أن الخبر كان فاجعة، وخاصة على زوجته الحامل في شهورها الأولى وجدته واللتان دخلتا في حالة نفسية سيئة..