سطَّر الحاج سالم الحارثي وزوجته قصة مُعبِّرة، تجسدت فيها مقولة "عندما ينتقل البر من الوالدين إلى الأبناء"؛ إذ يحج هذا العام عن ولده "فهد" من منسوبي القوات المسلحة، الذي استُشهد في الحد الجنوبي بعد إصابته دفاعًا عن ثرى هذا الوطن الغالي، واصفًا الشهيد البطل بأنه "كان لا يهاب الموت ولا يخشاه، مقدامًا شجاعًا". وأضاف للقناة السعودية: "كان يخبرني عندما يزورني بأنه لا يخشى ولا يهاب الموت، ولا أسلحة الأعداء أو قذائفهم، ولا يخاف سوى على زملائه وأصدقائه".. مشيرًا إلى أنه قبل إصابته ظل في الحد الجنوبي سنتين يقاتل إلى جانب زملائه الأبطال الذين أثنوا على بسالته وشجاعته. وأشار إلى سعادة والدة الشهيد التي تحج هي الأخرى عن ابنهما "هلال" -رحمه الله- رغم مرضها وتعبها، وقال: "حجُّنا عن ابنَيْنا فهد وهلال جعلنا نعيش فرحة وسعادة غامرة لدرجة أننا نشعر وكأنهما بيننا حيَّان بعد أن هيأ الله ويسَّر لنا القيام بأداء فريضة الحج عنهما، سائلاً الله أن يتقبل منهما ومن جميع الحجاج حجهم".
مشاركة :