تظاهرات ضد العنصرية.. والشرطة البريطانية تتصدى لمتطرفين

  • 6/14/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت عواصم غربية عدة، أمس السبت، تجدد التظاهرات الحاشدة المناهضة للعنصرية، واستقطبت مسيرات أستراليا آلاف المشاركين المنددين بتفشي الروح العنصرية في أجهزة الشرطة الأمريكية في تزامن مع الحركة الاحتجاجية العالمية الواسعة التي انطلقت في أعقاب مقتل المواطن الامريكي الأعزل جورج فلويد في مدينة منيابوليس؛ بعد أن جثا شرطي أبيض بركبته على رقبته لمدة تسع دقائق. استمرت الوقفات الاحتجاجية ضد العنصرية فى بريطانيا؛ حيث شارك الآلاف من ​المحتجين في​ ​مسيرة​ «حياة السود مهمة» بشوارع بريطانيا. وعلى الرغم من تحذيرات السلطات، خرج المتظاهرون إلى شوارع العاصمة لندن في تظاهرات مناهضة للعنصرية، وأخرى مؤيدة للمحافظة على تماثيل الشخصيات التاريخية. ويبدو أن الاحتجاجات المناهضة للعنصرية قد استفزت اليمين المتطرف؛ حيث تجمع عشرات الأشخاص عند تمثال رئيس الوزراء البريطاني الشهير، ونستون تشرتشل، والذي يشكل أحد أكبر مواضيع الخلاف بين دعاة إزالة تماثيل الشخصيات التاريخية التي لديها صلة بالتفرقة العرقية والعنصرية، ومعارضيهم من اليمين المحافظ. وقالت مصادر: إن اشتباكاً نشب بين محتجين من اليمين المتطرف والشرطة في ميدان الطرف الأغر، وجرى خلال ذلك إطلاق مفرقعات ورشق زجاجات أثناء محاولة أفراد الشرطة فصلهم عن محتجين مناهضين للعنصرية. وفي باريس، شهدت ساحة الجمهورية تظاهرة ضخمة دعا إليها ائتلاف الدفاع عن آداما تراوري الشاب الفرنسي من أصول إفريقية الذي توفي في ظروف غامضة عام 2016 وتصر عائلته على أنه لقي حتفه خنقاً على أيدي رجال الدرك الذين قاموا باعتقاله. وألقت آسا تراوري - أخت اداما تراوري- كلمة مطولة اتهمت فيها مجدداً رجال الدرك بالتسبب في مقتل أخيها، ودعت إلى عدم خلط الأدوار؛ لأن الضحية كما قالت هي العائلة وليس العكس وطالبت باعتقال المسؤولين، وانتقدت التظاهرة التي قام بها رجال الشرطة يوم الجمعة 12 يونيو/‏حزيران 2020، والذين طالبوا بعدم منعهم من استعمال تقنية الخنق التي تتيح لهم تسهيل اعتقال المخالفين وهي التقنية التي أعلن وزير الداخلية كريستوف كاستانير إلغاءها. وانتشرت أعداد كبيرة من قوات شرطة مكافحة الشغب؛ لكنها ظلت على مسافة بعيدة في الشوارع المحيطة. ثم أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع في مواجهة المحتجين بوسط العاصمة الفرنسية. وتظاهر آلاف الأشخاص؛ دعماً لقيم المساواة العرقية في أرجاء أستراليا على الرغم من التحذيرات الرسمية من أن التظاهرات قد تقوّض نجاح البلاد في كبح فيروس كورونا المستجدّ. وجرت أكبر تظاهرة في عاصمة غرب أستراليا بيرث؛ حيث تجمع عدة آلاف من الأشخاص في متنزه، رافعين علامات «حياة السود تهمّ» وملوحين بأعلام السكان الأصليين. ونُظمت احتجاجات أصغر من أجل حقوق السكان الأصليين في داروين، وبلدات في كوينزلاند المجاورة، وهما منطقتان تضمان العديد من مجتمعات السكان الأصليين. في غضون ذلك، تبنت ولاية نيويورك سلسلة قوانين ترمي إلى وضع حد لعنف الشرطة. وفي مؤتمر صحفي، وقع حاكم الولاية الديموقراطي أندرو كومو 10 نصوص أقرها هذا الأسبوع برلمان نيويورك بغرفتيه. ومن بين الإجراءات، نص يمنع الشرطة من استعمال الخنق، حمَلَ اسم إريك غارنر، المواطن الأسود الذي توفي خنقاً على أيدي شرطة نيويورك عام 2014، وكذلك إلغاء مادة قانونية تحمي عناصر الشرطة المتهمين ب«سوء التصرف». وكانت هذه المادة تنصّ على أنّ أي وثيقة تخصّ التقييم المهني لعناصر الشرطة، ومن بينها التدابير التأديبية المتّخذة في حقهم، تبقى «سرّية» ولا تُكشف سوى بأمر قضائي. لكن من الآن فصاعداً، صار يمكن لعامة الناس، ولا سيما للصحفيين، الاطلاع على تلك الوثائق عبر استعمال القوانين الأمريكية حول حرية المعلومات. (وكالات)

مشاركة :