الدوحة ـ الراية: قام وفد قطر الخيرية برئاسة السيد يوسف أحمد الكواري بزيارة تفقدية لقرية رفقاء النموذجية للأيتام التي بدأت قطر الخيرية تشييدها بولاية نهر النيل قبل عدة أشهر، بتكلفة تصل إلى 32 مليون ريال بحضور كلّ من والي ولاية نهر النيل السيد محمد حامد البلّة وسعادة سفير دولة قطر في السودان راشد بن عبد الرحمن النعيمي. وأكد السيد يوسف الكواري حرص قطر الخيرية على إنجاز هذه القرية لصالح شريحة الأيتام التي تحظى باهتمام كبير من قبل الجمعية بأقرب فرصة، متمنيا أن تحدث فرقا في حياة الأيتام الذين سيستفيدون من خدماتها والبيئة المحيطة بها. ورحّب ممثل لأبناء محلية الدامر بالضيوف وبوفد قطر الخيرية شاكراً جهودها في تنفيذ هذا المشروع، الذي ينتظر أن يسهم كثيراً في تنمية المنطقة. وفي ختام الاحتفال شكر والي ولاية نهر النيل السيد محمد حامد البلّة دولة قطر وثّمن دورها في دعم العمل الإنساني عبر العالم بصفة عامة وفي السودان بصفة خاصة، وقال أن لها أياديَ بيضاء خاصة في المساهمة بجهود دعم السلام والاستقرار والتنمية في دارفور، كما أثنى على جهودها في مساعدة إخوانهم المسلمين من المجتمعات الفقيرة في القارتين الإفريقية والآسيوية، والوقوف إلى جانبهم وإغاثتهم في أوقات الكوارث والنكبات. وقد قام والي ولاية نهر النيل بتكريم كل من سعادة سفير دولة قطر ممثلا لحكومة دولة قطر، وجمعية قطر الخيرية تقديرا لجهودهم في خدمة الشعب السوداني. وفي كلمة له أثناء الزيارة التفقدية أعرب سعادة سفير دولة قطر في السودان راشد بن عبد الرحمن النعيمي عن امتنانه وتقديره للشعب السوداني الشقيق، مؤكدا حرص قيادة البلدين الشقيقين على تطوير العلاقات بينهما، ووجه الشكر لقطر الخيرية على تشييد مثل هذه المشاريع النوعية التي تسهم في التنمية. وتعدّ هذه القرية النموذجية بيئة تنموية متكاملة تعمل على تنمية شخصية الأيتام، نظرا لما توفّره من خلال مرافقها المتعددة من خدمات رئيسية لهم، في مجالات الإيواء والصحة والتعليم والتثقيف والتأهيل والرياضة والترفيه. ويستفيد من هذه القرية التي تقع في محلية الدامر بولاية نهر النيل 200 أسرة من أسر الأيتام بصورة مباشرة، وأكثر من 5000 شخص بصورة غير مباشرة من المناطق المحيطة بالقرية. مرافق القرية وتتكوّن القرية من 200 شقة سكنية (للأمهات الأرامل وأطفالهن الأيتام)، وروضة لأطفال التمهيدي، ومدرستين للمرحلة الأساسية واحدة للبنين وأخرى للبنات، ومدرستين للمرحلة الثانوية واحدة للبنين وأخرى للبنات، ومركز تدريب مهني، ومستوصف طبي، ومسجد جامع يتسع لـ 800 مصل، وسوق تجاري، ومحطتي مياه ( بئران مع خزانات علوية لتغذية القرية باحتياجاتها من الماء الصالح للشرب)، وملاعب للأطفال، وساحات خضراء. وينتظر أن يستفيد من القرية فضلا عن أسر الأيتام الذين سيسكنونها سكان المناطق المجاورة، وخصوصا من المستوصف والمدارس ومحطتي المياه والجامع. وقد بدأ العمل في القرية في شهر مارس من العام الجاري، وينتظر أن ينتهي العمل فيها بشهر يونيو من العام القادم، أي قبل موعد إنجازها المخطط له (مارس 2017) بحوالي 9 أشهر، وذلك بفضل وتيرة العمل السريعة فيها، والتقنيّات المستخدمة في البناء، ومنها (السقوف المسبقة الصب والإجهاد)، والتي تستخدمها قطر الخيرية لأول مرة.
مشاركة :