يترقب رياضيو منطقة نجران افتتاح المدينة الرياضية الحلم الذي طال انتظاره، حيث اعتمدت منذ سنوات طويلة، وظلت حبيسة أدراج البيروقراطية، ولم يبدأ بها العمل الفعلي إلا في الثاني والعشرين من شهر جمادي الأولى لعام 1433 بتكلفة بلغت قرابة 120 مليون ريال، على أن يتم التسليم في شهر جمادى الأولى من عام 1435 ومضت الأيام ولم تشرق شمس المدينة الرياضية، وزاد استياء النجرانيون من تمديد مدة المشروع (15) شهرا في مدينة تبلغ مساحتها حوالي 356 ألف كيلومتر مربع تفتقر لأدنى مشروع رياضي يسد الرمق ، وتعاني أنديتها الثلاثة نجران،الأخدود، وشرورة من عدم وجود ملاعب مناسبة للتمرين باستثناء ملعب نادي الأخدود الملعب اليتيم الذي يحتضن جميع المباريات بمختلف الفئات والمنافسات، ويعزوا أهالي نجران سبب تعثر المشروع إلى الإهمال وضعف الرقابة والمتابعة من جهات الاختصاص، تلك الأسباب التي حرمت المنطقة لسنوات طويلة من تنفيذ أحد أهم المشاريع التنموية التي يترقبها الرياضيون بشوق وشغف، لعلهم ينعمون بمدينة حديثة تحقق لهم آمال الجماهير الرياضية إسوة بأمثالهم في بقية مناطق المملكة. (النادي) زارت المدينة الرياضية التي تقع شرق مطار نجران الإقليمي وتابعت الأعمال المنجزة والمتعثرة، وكشفت عن الأسباب الحقيقية خلف تأخير تسليم المشروع الحلم، ومعاناة الرياضيين المتجددة من خلال هذا التقرير. مدير مكتب رعاية الشباب: أسباب التأخير معروفة في البداية أكد مدير مكتب رعاية الشباب بمنطقة نجران خالد عسيري أنه تم إنجاز 49% من المشروع بحسب آخر تقرير من المقاول المنفّذ للمنشأ مشيدا بالاهتمام الذي يوليه أمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز والرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد لهذا المشروع الحيوي والمتابعة المستمرّة. وفنّد عسيري الأسباب التي أدّت لتأخير تسليم المشروع الذي ينتظره شباب نجران بشغف وقال: أسباب التأخير معروفة وهي أسباب جوهرية تتمثل في تداخل أرض المشروع مع طريق نجران الرياض الدولي مما ترتب على ذلك إعادة الدراسات والتصاميم وإزاحة مقر المشروع وتعويضه بالمساحة التي كانت متداخلة مع طريق ( نجران _ الرياض)، بالإضافة لوجود أعمدة للكهرباء بمقر التنفيذ استغرق العمل على إزاحتها وقتاً طويلاً، وأضاف: واجهنا عدّة مشاكل قبل التنفيذ قد يجهلها الكثير فالأرض التي تُنٓفّذ عليها المنشأة كانت تعاني من شح موارد المياه وهو ما أتّضح بعد حفر الآبار الارتوازية، لنضطر لجلب المياه لمقر المشروع، كما أن أعمال الدفان والتصريف لمنسوب المياه من جميع الاتجاهات أخذت جهدا ووقتا ليس بالقصير. زيادة سعة المدرجات لـــ20 ألف مقعد موضحاً بأن جميع هذه الإشكاليات تم حلها بتوجيهات من سمو أمير منطقة نجران السابق الأمير مشعل بن عبدالله، وبتعاون كبير من قبل الجهات المعنية بالمنطقة. وتابع عسيري: المشروع صمّم على أن يكون سعة المدرجات عشرة الآف مقعد إلا أن رغبة سمو الأمير مشعل بن عبدالله كانت في إن يتم زيادة سعة المدرجات إلى الضعف لعشرين ألف مقعد وهو ما تم بالفعل وتم اعتماد هذه الزيادة من قبل المقام السامي الكريم في حينه مما ترتب على ذلك أيضا إعادة الدراسات والتصاميم مرة أخرى، وللعلم المدينة الرياضية بنجران هي المشروع الوحيد الذي حظي بمثل هذه الزيادة علما بأن جميع منشآت المدينة هي بأعلى المواصفات العالمية وصممت بالشكل الذي سيخدم بمشيئة الله أبناء وشباب مدينة نجران والمحافظات التابعة لها. 6 مشاريع أخرى وشدد عسيري أن منطقة نجران تحظى بالعديد من المشروعات الهامة الأخرى ضمن ميزانيات الرئاسة العامة لرعاية الشباب والتي سوف تكون بمشيئة الله رافداً هاماً ومكملا لمشروع المدينة الرياضية بما يحقق خدمة الشباب والرياضة بمنطقة نجران تمثل ذلك في اعتماد منشأة لمقر نادي نجران ونادي شرورة، وتأسيس نادي حبونا بمحافظة حبونا، وجوهرة نجران واعتماد وتأسيس نادي ذوي الاحتياجات الخاصة، وأخيرا إعادة وتأهيل ملعب نادي الأخدود بالكامل ولجميع مرافقه مع زيادة عدد المدرجات إلى ثلاثة آلاف مقعد بما يحقق بذلك استيعاب الجماهير بدوري عبد اللطيف جميل وبالشكل الذي يساعد على سلامة الجماهير ونجاح التنظيم. آل كرحان: نطالب بمحاسبة المتسببين اعتبر رئيس نادي الأخدود صالح كرحان أن الانتهاء من تنفيذ المدينة الرياضية هو حلم كل رياضي في منطقة نجران في ظل وجود ملعب واحد فقط تقام عليه جميع الأنشطة والمنافسات الرياضية وهو ملعب نادي الأخدود وهذا بلا شك اثّر على أرضية الملعب وأعاقت فرق النادي من أداء تمارينها بالشكل المطلوب. وتابع كرحان: كلنا أمل أن يقوم المسؤولين بالرئاسة العامة لرعاية الشباب بدراسة أسباب التأخير ومعالجة بعض العوائق بالإضافة لمحاسبة المتسبب، مبديا كامل ثقته وجمع رياضيي نجران في حرص صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد على انجاز كافة المشاريع الرياضية وسرعة الاستفادة منها في كافة المناطق، بما فيها المدينة الرياضية بمنطقة نجران المشروع الذي نطالب بسرعة إنجازه لما له من أهمية بالغة في دعم الأنشطة الرياضية والشباب. الصيعري : كل أعذار التأخير مرفوضة أبدى رئيس نادي شرورة محمد الصيعري استياءه من التأخير في تنفيذ مشروع المدينة الرياضية بمنطقة نجران وقال: شباب منطقة نجران بمختلف محافظاتها ينتظرون هذا المشروع الرياضي الحيوي بشغف فمدينة كنجران بهذه المساحة الشاسعة تستحق وجود مشروع رياضي ضخم يخدم شباب المنطقة. واعتبر الصيعري كل الأسباب التي أدّت لتعثر المشروع غير منطقية، مضيفا كلنا نعلم أن المشروع اعتمد منذ سنوات وقرار تمديدة لسنة أخرى ينبأ عن وجود تقصير وإهمال أتمنى من أمير الرياضة والشباب أن يضرب بيد من حديد لتحقيق أحلام شباب وأندية الوطن. وأبدى الصيعري تخوفه بأن يلقى مشروع مقر نادي شرورة نفس المصير نتيجة تقاعس المقاولين وغياب الرقابة. شباب نجران: مدينتنا الرياضية منسيّة وطالب عدد من شباب مدينة نجران الرئاسة العامة لرعاية الشباب ممثلة في رئيسها الأمير عبدالله بن مساعد بسحب المشروع من الشركة المنفذة وطرحه للمناقصة مرة أخرى وذلك بسبب التعثّر وعدم التزام الشركة بالتسليم في حينه أسوة بما حدث مع الشركة المنفذة لمشروع مقر نادي الرائد، وأضاف سالم حرفش وسعود زمانان ومهدي الغباري في حديثهم لــ(النادي): مدينة نجران الرياضية منسيّة وهذا ما يجعلنا نطالب المسؤولين بإنقاذ ما يمكن إنقاذه، فالتأخير في التسليم مستمر والإهمال واضح كوضوح الشمس وكل ما نخشاه هو أن يتحول الحلم الذي طال انتظاره إلى كابوس مزعج لجميع شباب المنطقة.
مشاركة :