تسببت حركة الرياح الموسمية التي تشهدها منطقة جازان بجانب حلول شهر رمضان، في ارتفاع أسعار الأسماك بنسبة بلغت 80% تقريبا. وأبدى المستهلكون تذمرهم من تزايد جشع الصيادين وتجار الأسماك ورفع الأسعار التي تجاوزت المعقول، مما أدى إلى عزوف الكثير من البسطاء وذوي الدخل المحدود عن شرائه. "الوطن" قامت بجولة على أسواق السمك في العديد من المحافظات ورصدت آراء عدد من المواطنين وأوضح عدد من الصيادين بأن نشاط حركة مياه البحر واضطرابها نتيجة سرعة الرياح، تشكل عائقا أمامهم في عملية الصيد وتجبرهم على المكوث لفترات طويلة داخل البحر، مما كان انخفاض كميات الأسماك لدى الصيادين. أحمد عمر أحد الباعة في سوق السمك بجازان، أن ضعف إنتاج الصيادين زاد من ارتفاع المزاد في حراج الأسماك الذي أسهم كثيرا في ارتفاع الأسعار عند الباعة في السوق. وأضاف خالد محمود أن العديد من الباعة يستغلون مثل هذه الظروف في زيادة أرباحهم، خصوصا أن أسواق السمك خلال شهر رمضان تشهد نشاطا تجاريا نتيجة الإقبال عليها من قبل المستهلكين. وتشتد الأزمة في أسواق جزيرة فرسان، كما أفاد صالح عقيلي أحد الباعة، أن تجار الأسماك يعمدون على استقبال الصيادين في الشاطئ لشراء كل ما لديهم من محصول صيدهم وتصديره إلى مدينة جازان، مما أدى إلى انخفاض كميات الأسماك التي تصل إلى السوق وارتفاع أسعاره بشكل غير مقبول. وطالب علي عطية وعددا من المستهلكين الجهات المعنية بحل هذه الأزمة من خلال مراقبة الأسعار وتطبيق الإجراءات الجزائية ووضع حد لجشع التجار.