الشمالية تودع أميرها بعد رحلة الـ60 عاما

  • 7/5/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

فقدت منطقة الحدود الشمالية أمس أميرها عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود، بعد رحلة 60 عاما قضاها في خدمة وطنه، وأهل المنطقة ونعى الديوان الملكي الأمير الراحل في بيان جاء فيه: انتقل إلى رحمة الله تعالى صاحب السمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود أمير منطقة الحدود الشمالية، وذكر أنه سيصلى عليه اليوم الأحد بعد صلاة العشاء في المسجد الحرام بمكة المكرمة.. تغمده الله بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه وأسكنه فسيح جناته. وبعد عشرة عمر امتدت لسنوات طويلة ودعت الحدود الشمالية مؤسسها وأميرها الأول الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود، بعد ما ترافق تعيينه أميرا لها مع تغيير اسمها من محافظة خط الأنابيب إلى منطقة الحدود الشمالية في ربيع الأول من عام 1376، واستمرا مرتبطين حتى يوم رحيله صباح أمس السبت 17 رمضان. الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد أو "أبو خالد" كما يسميه أهل الشمال، ولد في حائل عام 1350، وتربى في كنف والده الأمير عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود، الذي شارك في فتح الرياض وكان الساعد الأيمن للملك عبدالعزيز، وقال عنه الملك عبدالعزيز: "أنا وعبدالعزيز واحد، وإذا قال في أمر فإنه قولي". وتولى الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد المسؤولية مبكرا، فقد كان يتولى بشكل غير رسمي أمور العمل في إمارة حائل عند غياب والده أمير منطقة حائل آنذاك، وفي رمضان من عام 1366، اختاره الملك عبدالعزيز ليتولى أعمال أمارة منطقة القصيم وهو في سن السادسة عشرة من عمره، وبقي أميرا لمنطقة القصيم نحو 10 أعوام، ثم اختير بعدها أميرا لمنطقة الحدود الشمالية وترافق تعيينه مع قرار تغيير اسمها من محافظة خط الأنابيب إلى منطقة الحدود الشمالية. كان أمير الحدود الشمالية اجتماعيا، ربطته علاقات اجتماعية مع أهالي المنطقة وكان يزورهم في منازلهم، كما أنه من السهل الوصول إليه ومقابلته من أي فرد في المنطقة، وسياسيا كان له حضور قوي بحكم أنه أمير منطقة حدودية، فقد مثل السعودية عدة مرات في تحسين العلاقات مع دول الجوار ومفاوضات الحد الشمالي مع دولة العراق، حيث مثل المملكة في 15 صفر 1392، في مؤتمر رفحاء لتسوية الخلافات على الحدود مع دولة العراق، وفي العام الذي يليه لبى دعوة رسمية من محافظ السماوة العراقية لتوثيق العلاقات بين البلدين، وفي 27 ربيع الأول 1394 زار محافظ السماوة محمد الشامي منطقة الحدود الشمالية تلبية لدعوة أميرها لاستئناف بحث قضايا الحدود بين البلدين، وفي شوال من ذات العام زار أمير الشمالية محافظات السماوة وبغداد والنجف وبابل لتوثيق العلاقات بين البلدين.

مشاركة :