«الشمالية» تودع أميرها بعد 60 عاماً في خدمة الوطن

  • 7/6/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

عمَّ الحزن منطقة الحدود الشمالية بوفاة صاحب السمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود أمير منطقة الحدود الشمالية السبت الماضي الذي أحبهم وأحبوه على مدى ستة عقود قضاها بينهم أميراً للمنطقة. فقد كان لهم الأب والأخ والصديق، وسخر جهده ووقته لخدمة الوطن والمواطنين، يستمع إلى مطالبهم وشكواهم، ويلتقي بهم من خلال مكتبه بالإمارة، والذي كان يشبهه بالدكان، حيث كان يقول لمواطني المنطقة في كثير من المناسبات أو من خلال الجلسات التي يجلسها مع المواطنين إن مكتبي مثل "الدكان" مفتوح لكم في كل وقت، وكذلك مجلسه في قصره الذي خصص وقتاً للالتقاء بالمواطنين، كما يذهب إليهم يزورهم في المستشفيات والبيوت، وهو ما أكسبه مكانة كبيرة في قلوب المواطنين. هذا وقد عبر عدد من المسؤولين والمواطنين في منطقة الحدود الشمالية عن بالغ حزنهم وألمهم لوفاة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد، رافعين في الوقت ذاته خالص العزاء وصادق المواساة لخادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، وولي ولي العهد، وللأمراء إخوان وأبناء فقيد الوطن ولعموم الشعب السعودي وأبناء منطقة الحدود الشمالية خاصة. في البداية رفع عبدالعزيز بن فهد الزمام وكيل الإمارة المساعد بإمارة منطقة الحدود الشمالية أحر التعازي وأخلص المواساة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد والاسرة المالكة والشعب السعودي في وفاة صاحب السمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد أمير منطقة الحدود الشمالية. وأشاد الزمام بمناقب الفقيد مؤكدا أن الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد (رحمه الله) جامعة خرجت أجيالا خدمة الوطن والمواطن وهو أحد الرجال الذين أبلوا في ميدان الوطن فخدم وبذل وأعطى بصدق وأمانة وإخلاص وقد كان رجل المسؤولية في عمله والثقة في كفايته وقدرته، وهو رجل إدارة وحزم وقد كان "رحمه الله " يتوخى الكفايات المؤهلة فيقلدها من الاعمال ما يراه ملائما لها ويدفعها إلى المسؤولية محفزة بالثقة والتشجيع.. رحم الله الفقيد وجزاه عما قدمه لدينه وأمته ووطنه خير الجزاء وأسكنه جناته وأحسن عزاءنا فيه أنه سميع مجيب. وعبر بدر بن إبراهيم الهزاع محافظ  رفحاء عن حزنه الشديد لوفاة صاحب السمو  الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود أمير منطقة الحدود الشمالية -رحمه الله-، وقال: بأن هذه هي مشيئة رب العالمين ولا راد لقضاء الله وقدره، واضاف لقد كان سموه مثالاً للتفاني في خدمة الوطن والمواطن وقد تعودنا منه السؤال المستمر عن أحوال المواطنين، كما ان لسموه يرحمه الله لمسات إنسانية حانية شهدها أبناء المنطقة، وقد كانت وفاته فاجعة لكافة المواطنين. فارس بن نجر محافظ طريف قال :اسأل الله الذي لا إله إلا هو سبحانه أن يتغمد فقيد الوطن الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود أمير منطقة الحدود الشمالية بالرحمة الواسعة وأن يحسن استقباله وينزله منزل الصالحين والدعاء له بالرحمة والمغفرة من كل إنسان عرف هذا الرجل وعاش معه وشاهد ولمس منه الجانب الإنساني ومحبته للخير وأهل الخير وحرصه على التقوى ومحبة ما أحب الله ورسوله وغيرته على أمن هذا الوطن وأمانه وأهله فلقد كان مدرسة من مدارس الحياة لما فيه خدمة الدين والمليك والوطن فلقد أسس في نفوس كل من خدم تحت ظله خدمة المواطن والحرص على قضاء حوائجهم وعدم إغلاق أبواب من حملنا أمانة خدمتهم بكل تفانٍ وسعة صدر في بيتهم الثاني بجميع الدوائر الحكومية. وتابع: أنقل للجميع أحر التعازي في وفاة أميرنا ووالدنا صاحب السمو الامير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود " رحمه الله " فلندعُ له جميعاً بالرحمة والمغفرة . وقال م.عبدالمنعم الراشد أمين أمانة الحدود الشمالية بأن المصاب جلل في وفاة المغفور له _ بإذن الله_ ، فكان نعم الأب الرحيم، الأخ المشفق، والصديق المخلص، كان موجهاً بالعمل الخالص لوجه الله دائماً والعمل الدؤوب على خدمة المنطقة، وتقديم كافة أفضل الخدمان للمواطنين والمقيمين، ولا نقول إلا إنا الله وإنا إليه راجعون، رحمك الله ورفع منزلتك وجعل الفردوس الأعلى مكانك. وأكد م.مطلق الشراري مدير عام الطرق والنقل بالحدود الشمالية بأن المنطقة شهدت على يد سموه - يرحمه الله - تطوراً وازدهاراً في مشاريع الطرق والنقل بمتابعة مباشره ودعم مستمر وتذليل جميع العقبات التي تعترض سير العمل من لدن سموه -رحمه الله-. وأضاف بأنه كان يحرص دائماً على سير العمل على الوجه المطلوب بتنا نجني ثماره بشتى المجالات وخاصة طرق المنطقة، وخاصة بأن المنطقة تمثل شبكة وصل تخدم المسافرين من دول الخليج كافة، وذكر بأن اجتماعات سموه - رحمه الله - مع المقاولين كان له أثر في تحسين الأداء وتلافي الأخطاء والتأخير، وكانت لها دور بارز في ما تشهده المنطقة من نهضة شاملة. وأشار بأن منجزات سموه ازدواجية عرعر / طريف، وعرعر / رفحاء، وعرعر /سكاكا، جديدة / عرعر، افتتاح طريق حائل / رفحاء جزء الحدود الشمالية، والانتهاء من جميع الطرق الفرعية التي تخدم القرى والهجر والمخططات الزراعية، وتعد من المشاريع التي سهلت على شريحة كبيرة، وساعدت في تسهيل الحركة المروية، وكان ذلك سبباً في انخفاض معدل الحوادث، وبين بأن طريق الشمال الدولي يطمئن الكثير بالوقت الحالي، ورحم الله الفقيد بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته. وقال الشيخ عواد سبتي مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف في الحدود الشمالية: بقلوب مؤمنة ننعى الفقيد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود -رحمه الله- الذي كان محبوبا من الجميع لما حباه الله من كرم خلقه وحسن معشره، كان عفيفا عن المظالم غيوراً على المحارم محبا للمنطقة وأهلها غفر الله له ورحمه واسكنه فسيح جناته، وذكر بأن سموه - رحمه الله - أوصاه بالعناية بالمساجد وآخر وصية قالها له انتبهوا للمساجد أفطن لها، مكرما للعلماء وطلبة العلم، مشيراً بأن آخر أعمال سموه الأخيرة بناء أربعة جوامع في عرعر ومغسلة للموتى بجامع والدته في حي المنصورية بعرعر. د.جهز بن برجس الشمري مدير عام السياحة والتراث الوطني بمنطقة الحدود الشمالية، قال لقد كان سموه - يرحمه الله- محباً لكل مواطن وعيان من عيونهم وكريما في تعامله مع الناس، لمسنا منه كل محبة ولطف وحث دائم على خدمة المواطنين وتسهيل أمورهم الحياتية، وهو من رجالات هذه الدولة المخلصين لدينهم ووطنهم وكان يرحمه الله حريصاً في سبيل تقديم كافة الخدمات للمواطن بما يجعله يحيى حياة سعيدة، حيث كان متابعاً لكل أمور المنطقة وبما يحقق أهداف وتطلعات خادم الحرمين الشريفين ،وكان محبا لأعمال الخير، فقد أنشأ عديدا من المساجد والجوامع في مدن ومحافظات منطقة الحدود الشمالية، كما كان له دور كبير في دعم جمعيات تحفيظ القرآن والجمعيات الخيرية في المنطقة، وكان أيضاً داعماً كبيراً لأعمال التنشيط السياحي ،والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في المنطقة حريصاً على رعايتها والمشاركة فيها ودعمها وإخراجها بكل نجاح. وأكد ملوح الجريان مدير عام الخدمة المدنية بالحدود الشمالية بأن رحيل سمو الأمير فاجعة فعند الله نحتسبه، ورفع لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد _ حفظهم الله_ وإلى أصحاب السمو أنجال الفقيد والشعب السعودي عامة وأهالي منطقة الحدود الشمالية خاصة أصدق المواساة بهذا الخطب الجلل، داعياً الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته. وعبر م.شمام الشمري رئيس بلدية رفحاء،عن حزنه الشديد بوفاة صاحب السمو الأمير عبد الله بن عبد العزيز بن مساعد طيب الله. وقال إنه عرف عن سموه  -رحمه الله- أنه كان إنساناً قبل أن يكون مسؤولاً .. متواضعاً دمث الأخلاق جميل الشمائل والخصال، عرفناه في قمة المسؤولية حريصاً على مشاركة إخوانه في السراء والضراء، وقال وطبان بن فاضل التمياط رئيس المجلس البلدي بمحافظة رفحاء إنهم فقدوا الأب والأخ والصديق والموجه، حيث عرف عن سموه -رحمه الله- الحكمة والقيادة وقوة الشخصية، والتواضع ، كما انه يخصص جل وقته للمواطنين من خلال مكتبه ومجلسه في الإمارة الذي خصصه للالتقاء بالمواطنين، كما انه يذهب إليهم يزورهم في المستشفيات والبيوت، فهو يؤمن بأن ما بينه وبين أي مواطن يتجاوز علاقة الحاكم والمحكوم، وهو ما أكسبه مكانة كبيرة في قلوب المواطنين، سائلاً الله له الرحمة والمغفرة، وأن يسكنه فسيح جناته. هايل بن مهوس الشمري رجل الأعمال قال فقدنا الأب الحنون والأخ الصادق والمربي الفاضل، صاحب الحكمة والحنكة والتواضع ،كان يشارك المواطنين أفراحهم وأحزانهم، يزورهم في منازلهم، وكان دائم التواصل معهم في أفراحهم وأحزانهم، ولكننا لن نعدم ما تركه من ذكر طيب في أعماله البناءة التي سطرها في سجله الحافل بالإنجازات. وأضاف لقد فقد الوطن أحد أبنائه البررة الذين نذروا أنفسهم وأفنوا حياتهم لخدمة هذا الوطن ومواطنيه، وغرسوا محبتهم في قلوب الجميع، وسمو الفقيد -رحمه الله- له أياد بيضاء ومواقف إنسانية كثيرة. وقال المواطن عواد نزال المضياني: بأن الوطن فقد أحد أركان الدولة عرف عنه الجد والعمل بإخلاص وحبه للخير ومشروعاته، رحمه الله وغفر له وتجاوز عنه.

مشاركة :