قام 40 فناناً بزيارة «غرافيتي آلي»، وهو زقاق في وسط مدينة تورونتو يشتهر برسومهِ الجدارية المتعددة الألوان، مع رسوم وصور تكرّم الحركة المناهضة للعنصرية «بلاك لايفز ماتر». وتتناقض هذه اللوحات الجدارية التي نفذت حديثاً بمستويات مختلفة من الأسود والرمادي مع الألوان الزاهية للوحات الأخرى الموجودة في هذا الزقاق السياحي الشهير الذي يقع في جنوب أكبر مدينة في كندا. وتمثل الرسوم شخصيات بارزة من المجتمع الأسود مثل مالكوم إكس ومارتن لوثر كينغ وضحايا وحشية الشرطة وعنفها. ومن بين هؤلاء جورج فلويد، الذي تسببت وفاته الشهر الماضي على أيدي شرطة مينيابوليس في موجة غير مسبوقة من التظاهرات في الولايات المتحدة وحول العالم.وتصور لوحة فلويد هذا الأخير مع شريط لاصق على فمه مكتوباً عليه «لا أستطيع التنفس»، في إشارة إلى الكلمات الأخيرة التي قالها. ويجيب كتابياً الفنان على الجدران الذي أنجز هذا الرسم «لكننا نستطيع سماعك». وأوضح مويسيس فرانك الذي ساهم في جمع فناني الشوارع لتنفيذ هذه المبادرة: «يمكن استخدام الفن كأداة للتحدث عن الظلم بطريقة جميلة وقوية للاحتجاج»، مضيفاً «أصبح الناس يدركون أن العنصرية مشكلة لم يعد بإمكاننا التظاهر بتجاهلها». وتصور إحدى الجداريات نمراً أسود بعينين برتقاليتين، وهي تحية للناشطين في حركة «بلاك بانثر».
مشاركة :