أعلنت المعارضة السورية المسلحة تقدمها في حلب، وقتلها عشراتٍ من قوات النظام، بينما قرر مجلس شورى المجاهدين قطع مياه نبع عين الفيجة عن العاصمة السورية دمشق بشكل كامل، ابتداء من اليوم. وقال القيادي في المعارضة في مدينة حلب إسماعيل ناصيف، إن قواته تستعد لطرد قوات النظام من حلب وتحريرها بالكامل، وأضاف أن العملية أُعد لها بشكل جيد ووضع لها جدول زمني. وكانت قوات المعارضة المنضوية في غرفتي أنصار الشريعة وفتح حلب، أعلنت أمس السبت سيطرتها على مبنى البحوث العلمية الذي يعتبر بوابة حيِّ حلب الجديدة، أول أحياء حلب الغربية، كما سيطرت على أبنية أخرى مطلة على مقر المخابرات الجوية وكتيبة المدفعية غربي مدينة حلب. وتعليقا على هذا التقدم في غرب حلب، قال الخبير في شؤون الشرق الأوسط توماس بييريه لوكالة الصحافة الفرنسية إنه التقدم الأول الحقيقي للمعارضين منذ 2013، حيث هاجمت المعارضة حلب في صيف 2012 وسيطرت على أجزاء واسعة منها، وظلت المدينة منقسمة بين النظام في الغرب والمعارضة في الشرق حتى الآن. وفي ريف دمشق الغربي، أفادت مصادر بأن مجلس شورى المجاهدين في منطقة وادي بردى، قرر قطع مياه نبع عين الفيجة عن العاصمة السورية دمشق بشكل كامل، ابتداء من صباح اليوم، وذلك ردا على القصف الكثيف ومحاولات الاقتحام التي تتعرض لها مدينة الزبداني المجاورة، من قبل قوات النظام وحزب الله اللبناني. ونقلت تقارير صحفية عن مصدر في الزبداني قوله إن قوات المعارضة، صدت محاولات لقوات النظام للتقدم من محور قلعة الزهراء. و إن عنصرين من حزب الله قتلا وأصيب خمسة بجراح، كما قتل ستة جنود من قوات النظام بينهم ضابط. وقد واصلت قوات النظام السوري -لليوم الثالث على التوالي- قصف مدينة الزبداني بالبراميل المتفجرة، وقالت شبكة شام إن النظام أسقط 68 برميلا متفجرا على الزبداني، بينما أكدت كتائب المعارضة المسلحة أنها أوقعت قتلى من جيش النظام ومسلحي حزب الله في اشتباكات عند حاجز قصر السعودي وبناء الكويتي بمحيط الزبداني، مع مواصلة النظام حشد قوات من الدفاع الوطني وحزب الله لاقتحام المدينة. وفي محافظة إدلب (شمال) ارتفعت حصيلة القتلى من عناصر جبهة النصرة الذين سقطوا في تفجير استهدف مسجدا بمدينة أريحا مساء الخميس إلى 31، بالإضافة إلى عشرات الجرحى، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
مشاركة :