جاء قرار دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، بخضوع المسافرين العائدين، للحجر الصحي لمدة 14 يوماً، سواء في المنزل أو الفندق، وفق معايير دقيقة، ليزيد من قلق إدارات أندية دوري الخليج العربي، قبل استئناف النشاط الكروي، بسبب سفر أغلب الأجانب إلى بلدانهم لقضاء إجازة الصيف، والاطمئنان على أسرهم. وقرار الحجر الصحي بمثابة «الورطة» الجديدة للفرق، لأنها تُحرم من لاعبيها الأجانب لأسبوعين، الأمر الذي ربما يؤثر على سير برامج التحضيرات والاستعدادات، خاصة إذا تم استئناف الدوري، وحاجة الأندية إلى اكتمال الصفوف وجاهزية الأجانب، لإنهاء الأمتار الأخيرة من الموسم بالصورة المطلوبة، وتحقيق الأهداف المرسومة. ويذكر أن أغلب الأجانب حصلوا على تصريح من الأندية للسفر، بعد توقف النشاط، وتأجيل الدوري إلى أغسطس المقبل، على أن يعودوا إلى الدولة مع بداية التجمع، إلا أن الظروف الجديدة، تتطلب تعديل البرنامج، واستدعاء الأجانب، خاصة بالنسبة لأندية دبي مبكراً، من أجل الالتزام بالحجر الصحي، والانضمام إلى التدريبات مع زملائهم في الموعد المحدد. ويرى الدولي إسماعيل راشد لاعب الوصل سابقاً، أن الالتزام بالتعليمات الصادرة لمجابهة فيروس كورونا مسؤولية الجميع، وتطبيق التوجيهات مهم للغاية لمختلف أفراد المجتمع، بمن فيهم اللاعبون، لذلك على الأندية التكيف مع الظروف الاستثنائية، ومطالبة الأجانب بالعودة مبكراً، حتى يتم الالتزام بفترة «الحجر الصحي» في ظروف عادية، بما لا يؤثر على مشاركتهم مع زملائهم في العودة إلى التدريبات والتحضيرات لاستئناف النشاط الكروي. وشدد إسماعيل راشد على أن اللاعبين أخذوا إجازة طويلة، وبالتالي فإن العودة مبكراً لن تؤثر عليهم، وبإمكانهم الحضور في الموعد المناسب، حتى لا تتضرر أنديتهم من تأخر حضورهم. وبدوره، أشار الدولي حسن مراد لاعب الشباب سابقاً، إلى أن الحجر الصحي لن يقف عائقاً أمام انطلاقة تدريبات الأندية بصفوف مكتملة، لأنه يوجد متسع من الوقت للتكيف مع القرار، واتخاذ الإجراءات اللازمة. وأضاف أن الأجانب عناصر مؤثرة في الفرق، وانتظامهم في التدريبات ضروري، حتى يكونوا في المستوى نفسه من الجاهزية البدنية والفنية مع بقية زملائهم، مؤكداً أن التدريبات الفردية، سواء في المنزل أو الفندق، لا تعوض التدريبات في الملعب مع الفريق، لذلك يجب دراسة الوضع الجديد، بعد صدور قرار فرض «الحجر الصحي» على العائدين من السفر، بما يضمن أخذ الخطوات المناسبة التي تساعد الأندية على الاستفادة من لاعبيها الأجانب، خاصة إذا تم استئناف الدوري، وعاد سباق المنافسة على المراكز المتقدمة، أو تفادي الهبوط.