هدوء حذر في طرابلس بعد مواجهات أسفرت عن 120 إصابة

  • 6/15/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تشهد مدينة طرابلس شمال لبنان هدوء تاماً، بعد مواجهات عنيفة بين الجيش وعدد كبير من المتظاهرين، أسفرت عن سقوط أكثر من 120 جريحاً، بينهم 20 عسكرياً. وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام»، أمس، أن عناصر من الجيش تمكنت من استعادة السيطرة على الوضع الميداني، وإلزام المحتجين التراجع إلى عمق الشوارع الداخلية، في حين عمدت العناصر بعد ذلك إلى فتح الطرق التي قطعها المحتجون. ووفق الوكالة، كان أبرز مسارح الاشتباكات ساحة النور وشارع سوريا في التبانة بمدينة طرابلس، حيث عمد المحتجون إلى تحطيم العديد من المحال التجارية والمؤسسات العامة والخاصة، وأضرموا النيران ببعضها وفي حاويات النفايات، كما أضرموا النار في مصرف «لبنان والمهجر»، وقطعوا العديد من الطرق الرئيسة والفرعية بالإطارات المشتعلة، وألقى أحد الشبان قنبلة مولوتوف على آلية عسكرية، فاشتعلت فيها النيران. كما أحرق المحتجون شاحنات تحمل مواد غذائية، كانت متوجهة إلى سوريا، بزعم أنها مهربة، وهو ما نفته السلطات اللبنانية. وأوضحت المديرية العامة للجمارك في لبنان، أن هذه الشاحنات تنقل مساعدات من مادة السكر وغيرها لمصلحة الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي من ضمن برنامج الأمم المتحدة الغذائي، ووردت إلى مرفأ بيروت برسم الترانزيت الدولي إلى سوريا، وتنقل عبر الأراضي اللبنانية بواسطة شركة نقل مرخصة، علماً بأن هذا الأمر يتم علناً وبشكل أسبوعي منذ بدأت الأحداث في سوريا. من جانبه، علق رئيس الحكومة السابق سعد الحريري على الحادث، وقال عبر «تويتر»: إنه «من حق أي مواطن يعاني الغلاء وفقدان المواد الغذائية أن يرى في رتل شاحنات المساعدات المتوجهة إلى سوريا حلقة في مسلسل التهريب في ظل الحدود السائبة»، مشيراً إلى أن «هذا الحق يتوقف عند حدود المسؤولية الوطنية والأخوية تجاه المساعدات التي تنقلها الأمم المتحدة إلى الداخل السوري، وليس بين أهل طرابلس والبداوي والمنية من يمكن أن يمنع وصول المساعدات إلى الأشقاء السوريين الذين يعانون مرارات النظام»، بحسب قوله. وكانت احتجاجات شعبية قد انطلقت يوم الخميس الماضي، وعمت مختلف المناطق اللبنانية، وقطعت الطرقات بالإطارات المشتعلة، احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية، ومطالبة بسقوط حكومة حسان دياب.

مشاركة :