تصعيد فرنسي يهدد التفاهمات الروسية التركية في ليبيا | | صحيفة العرب

  • 6/15/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

باريس – صعّدت باريس موقفها الأحد تجاه التدخلات التركية في ليبيا، واصفة إياها بـ”غير المقبولة” ومؤكدة أنّ “فرنسا لا يمكنها السماح بذلك”. وقالت فرنسا التي تكثف منذ أشهر انتقاداتها للطموحات الإقليمية التركية، إنّها “سياسة أكثر عدوانية وتصلبا من قبل تركيا مع نشر سبع سفن قبالة ليبيا وانتهاك الحظر المفروض على التسليح”. وأضافت الرئاسة الفرنسية أنّ “الأتراك يتصرفون بطريقة غير مقبولة عبر استغلال حلف شمال الأطلسي، ولا يمكن لفرنسا السماح بذلك”. وأوضحت أنّ الرئيس إيمانويل ماكرون تباحث بهذا الشأن خلال الأسبوع الحالي مع نظيره الأميركي دونالد ترامب “وستجري مباحثات خصوصا خلال الأسابيع المقبلة مع شركاء حلف شمال الأطلسي المنخرطين ميدانيا”. ويأتي التصعيد الفرنسي في وقت تتجه فيه تركيا وروسيا نحو عقد صفقة أخرى على غرار صفقة مزعومة غرب ليبيا أدت إلى انسحاب الجيش من مواقعه في جنوب طرابلس ومدن غرب البلاد. وتتصرف تركيا وروسيا، بمباركة الولايات المتحدة، كأنهما اللاعبان الوحيدان في ليبيا وسط تساؤلات بشأن رد فعل الاتحاد الأوروبي وما إذا كان سيتحرك لحماية أمنه ومصالحه خاصة بعد زيارة السفير الألماني أوليفر أوفتشاكيف إلى بنغازي ولقائه بحفتر، وهي الزيارة التي اعتبرها كثيرون تمهيدا لتحرك أوروبي قد تقوده ألمانيا خلال الأيام القادمة. ولا يستبعد مراقبون أن تتحرك فرنسا بشكل أحادي في صورة ما فشلت جهود حشد موقف موحد داخل الاتحاد الأوروبي للدفاع عن مصالحها في سرت وجنوب ليبيا، في ظل واقع دولي وإقليمي تبدو الغلبة فيه لمن هو مستعد لاستخدام العنف كأداة من أدوات السياسة الخارجية لتحقيق مصالحه. وسبق لماكرون أن أعرب عن أسفه لصمت الحلف الذي يضم تركيا، عن الهجمات العسكرية التركية على الجماعات الكردية المسلحة في سوريا، حليفة القوى الغربية في مكافحة الجماعات الإرهابية في سوريا. وقال في نوفمبر إنّ حلف شمال الأطلسي صار يعاني من “موت سريري”. وكان الاتحاد الأوروبي طلب الجمعة مساعدة الحلف في فرض احترام حظر التسليح على ليبيا، وذلك بعد منع القوات التركية لسفنه من تفتيش سفينة مشبوهة. ShareWhatsAppTwitterFacebook

مشاركة :